قرر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إحالة الدكتور محمد رضا محرم، الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الأزهر إلى التحقيق، بعد اتهام الطلاب له بسب الرسول صلى الله عليه وسلم، من خلال الادعاء زورًا بأنه "أكبر علماني وديكتاتور في التاريخ". كما أنكر السنة النبوية، وأكد أنه لا يعترف سوى بالقرآن الكريم فقط، وهاجم البخاري الذي روى الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وأساء لائمة السلف مدعيا أنهم من أئمة الإرهاب، وخاصة ابن تيمية. وأكد الطلاب في شكواهم لشيخ الأزهر أنها ليست المرة الأولى التي يقوم هذا الأستاذ بالإساءة إلى الرموز والمقدسات الإسلامية، وقد طلب الطيب منهم أن يعودوا إلى دراستهم، وأن يمنحوه يومين من أجل دراسة القضية. وتعهد للطلاب بأن يقوم بإحالة هذا الأستاذ إلى التحقيق، وان سيحوله إلى مجلس تأديب ومحاكمة تأديبية يرأسها نائب رئيس مجلس الدولة، حكمها نافذ لا يستطيع أحد أن يعقب عليه، مؤكدا لهم أن أي إجراء يتخذه حاليا من شأنه الطعن عليه وإبطاله، مشيدا بموقف طلاب الأزهر والذي يعبر عن صحوة لأبنائه في مواجهة المتطاولين علي الإسلام وعلي الرسول صلي الله عليه وسلم. من جانبه، أعلن الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، أنه تم وقف الدكتور محمد محرم عن العمل وإحالته للتحقيق فورا، لتجاوزه بحق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي حال ثبتت إدانته سيتم فصله نهائيا من الجامعة. وكان آلاف الطلاب من جامعة الأزهر نظموا مظاهرة أمام مشيخة الأزهر طالبوا فيها شيخ الأزهر باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة تجاه هذا الدكتور، الذي قام بالإساءة إلي الرسول صلي الله عليه وسلم. وأكد الطلاب أنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بالإساءة إلى الرموز والمقدسات الإسلامية، وأنه كان يستقوى بالحزب الوطني في المرحلة الماضي. وردد الطلاب هتاف: "الأزهر يريد محاكمة الدكتور"، وقام الطلاب بطرد قناة "الجزيرة" من المشيخة لادعائها بأن الطلاب يتظاهرون لإقالة شيخ الأزهر الذين أعلنوا تأييدهم الكامل له وخطته لتطوير الأزهر. في سياق آخر، نفي محمد العبد مدير الحسابات الخاصة بالأزهر بالوثائق والأدلة كذب وافتراء ما أثارته بعض وسائل الإعلام مؤخرا حول أموال الزكاة ومصارفها بالأزهر الشريف. وأضاف في لمؤتمر صحفي عقد بمشيحة الأزهر أمس، أن أموال الزكاة بالأزهر لا يتم الإنفاق منها إلا في المصارف الشرعية التي حددها القران الكريم والسنة النبوية ولدينا ما يؤكد هذه الحقيقة. وأوضح أن الحسابات الخاصة تشتمل على أموال الزكاة والتبرعات وأنه لها لائحة مالية معتمدة من وزارة المالية وتشرف عليها وزارة المالية والجهاز المركزي للمحاسبات وهيئة الرقابة الإدارية. وأما بالنسبة للتبرعات الغير مشروطة، فقال إنه وفقًا للائحة يفوض شيخ الأزهر لصرفها ما يراه في صالح المسلمين، وأكد إن المستندات التي ذكرت فى بعض وسائل الإعلام يتم الرد عليها كالتالي: بالنسبة للمستند الأول، يبين أن مستشاري الأزهر لم يصرف مكافأته من الزكاة، بل تم الصرف عليها من موازنة الأزهر، وبالنسبة للمستند الثاني حول صرف مكافأة أعضاء هيئة التدريس من أموال الزكاة لم يتم الصرف منها بل صرف بناءً على قرار شيخ الأزهر رقم 445 للصرف من موازنة الأزهر وليس من أموال الزكاة. وبالنسبة للمستند الثالث حول مركز اللغة الانجليزية، أوضح أن المبلغ المنصرف منه إنما هو سلفة ترد للحسابات الخاصة، فضلاً عن أن المركز يقدم خدمة لطلاب العلم ليكون على مستوى عال من الشفافية، والشهادة المعتمدة توافق شهادة المركز البريطاني ولكن الفرق بينهما أن تكلفة المركز أقل من المركز البريطاني، حيث أن تكلفة الدورة الحالية 65.500 جنيهًا بينما فى المركز البريطاني تصل إلى حوالي 4,21 مليون جنيهًا.