التقى الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء شباب ثورة 25 يناير الاربعاء، حيث اجرى حوارا موسعا تناول مختلف جوانب العمل الوطنى خلال المرحلة المقبلة والتعرف على وجهات نظر الشباب فيما يتعلق بالقضايا المهمة التى تواجه مصر فى المرحلتين الحالية والمستقبلية. واستمع رئيس الوزراء إلى عدة مطالب تقدم بها الشباب- بحضور المستشار محمد عبدالعزيز الجندى وزير العدل- تضمنت تشكيل لجنة من الشباب تقوم بدور مجلس الشعب فى الفترة الحالية على أن تعرض عليها مشروعات القوانين لمناقشتها بشكل واسع قبل إقرارها، كما طالبوا بوضع قانون لحماية أفراد الشرطة أثناء تأديتهم واجباتهم. وتضمنت المطالب وضع حد أدنى للأجور بهدف إنهاء الاعتصامات والإضرابات الفئوية على أن يتولى كل وزير مختص دراسة طلبات المحتجين ووضع جدول زمنى لحلها بخطوات تدريجية، واسترداد أموال مصر المنهوبة فى الداخل والخارج وتدويرها فى مشروعات تعود عوائدها على الشباب، وتحد من البطالة. كما طالب الشباب بخفض سن الترشيح لعضوية مجلس الشعب من 30 عاما حتى 25 عاما لإفساح المجال لمزيد من المشاركة الشبابية فى العمل البرلمانى حتى تأتى هذه التشريعات التى يدرسها البرلمان معبرة عن آمال وطموحات الشريحة الكبيرة من الشباب فى المجتمع. من ناحية أخرى، طالب الشباب بالمشاركة الفاعلة فى الحوار الوطنى، ووضع جدول أعمال هذا الحوار عن طريق لجنة تحضيرية من شباب الثورة، ووضع آليه للتواصل مع الحكومة. وأكد الدكتور عصام شرف- فى ختام الحوار- ترحيب الحكومة بالحوار ووصفهم بأنهم جيل واعد سيتحمل مسئولية العمل الوطنى فى المستقبل، وطالبهم ببعض الصبر حتى يمكن أن تنفذ الحكومة برنامجها لدفع الاقتصاد، وزيادة التشغيل والأجور. وأكد رئيس الوزراء أهمية التواصل مع الشباب، ورحب بفكرة تشكيل لجان استشارية تكون همزة الوصل بين مجموع الشباب والحكومة والمسئولين لتحقيق الاستدامة. من جانبه، أكد وزير العدل أنه يرحب بالحوار مع مختلف أطياف المجتمع خاصة مع الشباب عن سعة صدر، كما أكد أن مصر فى أشد الحاجة للعمل الجاد وانتظامه للخروج من تلك المرحلة الدقيقة.