اتَّهم وزير الخارجية السوداني علي كرتي، اليوم الأربعاء، إسرائيل بالوقوف وراء الغارة الجوية التي استهدفت سيارة قرب بورتسودان وأسفر عن سقوط قتيلين، مشيرًا إلى أن هذا الهجوم لم يكن الأول من نوعه. وكانت تقارير إسرائيلية كَشفَت في وقت سابق أن طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي انطلقت فجأة من جهة البحر الأحمر وقصفت سيارة واحدة أو أكثر قرب مطار بورتسودان الساحليَّة على البحر الأحمر شرقي السودان. وأوضحت المصادر ذاتها أن الطائرات عادت إلى قواعدها بمجرد استكمال المهمَّة، فيما رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي التعقيب. وكانت الشرطة السودانيَّة قالت: إن صاروخًا أصاب سيارة على شارع الإسفلت الرئيسي مساء الثلاثاء على بعد 15 كيلو مترًا جنوببورتسودان مما أدى لمقتل شخصين كانا يستقلانها. وقال مسئول محلي: إن طائرة مجهولة قادمة من اتجاه ساحل البحر الأحمر صوَّبت نيرانها على سيارة عندما كانت في طريقها من مطار بورتسودان إلى داخل المدينة. وبحسب الشرطة فإنه فور وقوع الحادث هرعت الأجهزة الأمنيَّة إلى المكان وشكَّلَت غرفة عمليات ودفعت بفرق متخصصة للتعاون مع أجهزة ولاية البحر الأحمر لاستكمال التحقيقات لتحديد مصدر الهجوم وفك غموضه. يُذكر أن طائرات قصفت مجموعة سيارات العام قبل الماضي بالولاية ذاتها، وقالت السلطات حينها: إن قافلة لمهربي السلاح تعرَّضت لقصف طائرات مجهولة في يناير 2009 وهو هجوم أشارت بعض التقارير إلى احتمال أن تكون إسرائيل هي التي نفَّذته لمنع وصول أسلحة إلى قطاع غزة.
