استبعد الدكتور أنور عكاشة، منظّر جماعة "الجهاد"، دعم جماعة "الإخوان المسلمين" وحلفائها في "التحالف الوطني لدعم الشرعية" لحمدين صباحي، مؤسس "التيار الشعبي" في انتخابات الرئاسة القادمة. وقال في تصريح إلى "المصريون" إن "الهوة الواسعة بين الطرفين وغياب الثقة تجعل وجود أي نوع من التحالف مستحيلاً"، قاطعًا الطريق أمام أي احتمالية لدعم صباحي الذي حل ثالثًا في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2012. وفجر عكاشة مفاجأة حين اعتبر أن المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع المستقيل، والمرشح الرئاسي المحتمل، والذي أطاح بالرئيس الإسلامي محمد مرسي من السلطة في الثالث من يوليو "قد يكون أفضل للإسلاميين من وجود صباحي في سدة السلطة". وبرر ذلك بقوله "السيسي بضغط من قوى خارجية وواقع الوضع الاقتصادي المنهار قد يقدم علي مصالحة مع الإسلاميين تزيل آثار ما حدث في الثالث من يوليو، ومجزرة فض اعتصامي رابعة والنهضة التي وقعت في 14 أغسطس الماضي، وراح ضحيتها المئات من المعتصمين". وتابع عكاشة: "لن تكون أمام السيسي خيارات متعددة؛ فاستمرار الوضع الحالي من شأنه أن يفاقم الأزمة التي سيواجهها مع وصوله إلى السلطة، حيث لن يستطيع إحداث أي اختراق فيما يتعلق بالاقتصاد في ظل استمرار المظاهرات والتفجيرات واستهداف ضباط الشرطة والجيش، ومن ثم أرجح أن يقدم المشير السيسي بنفسه علة طرح مبادرة للمصالحة مع الإسلاميين والذين وإن كانوا لن يستطيعوا إن يعيدوا عقارب الساعة للوراء فهم قادرون على وقفها تحركها للأمام"، بحسب تعبيره. في المقابل، رأى أن "صباحي لا يمتلك القوة لتبني مبادرة تصالحية مع الإسلاميين فهو مفعم بتراث من التهميش والعنف ضد التيار الإسلامي، ولن يقبل أي عودة لهذا التيار الساحة السياسية، بشكل يؤكد أن وجود السيسي في السلطة أفضل للإسلاميين من دعم صباحي"، وفق رأيه. وكان مجدي قرقر، المتحدث باسم "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي أكد في تصريح سابق، عقب إعلان اللجنة العليا للانتخابات أن الانتخابات ستجرى يومي 26 و27 مايو المقبل، أن "القرار المبدئي للتحالف هو مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة". وتابع: "حتى الآن، فإن القرار المبدئي تجاه الانتخابات هو رفضها.. مقاطعتها تصويتا وترشحا ودعما، كما كان موقفنا من الاستفتاء على (تعديلات) الدستور (منتصف يناير الماضي )الذي يأتي ترتيبا على خارطة الطريق التي نرفضها والتي دعمت الانقلاب". لكنه قال إن "موقفنا النهائي لن نحدده إلا مع غلق باب الترشح لاحتمال ظهور مستجدات سياسية".