جددت الإدارة الأمريكية الثلاثاء، تحفظها على إرسال مروحيات عسكرية جديدة طراز (أباتشي) إلى مصر، وذلك في إطار المراجعة التي تجريها الحكومة الأمريكية لمساعداتها إلى مصر، حسبما أفادت السفارة الأمريكيةبالقاهرة. وقالت السفارة: "لا تزال الولاياتالمتحدة تتحفظ عن إرسال طائرات أباتشي جديدة إلى مصر كجزء من المراجعة التي تجريها الحكومة الأمريكية لمساعداتها لمصر"، وفق بيان نقلته وكالة "الأناضول". ونفت السفارة ما تردد في بعض وسائل الإعلام بشأن منع واشنطن إعادة عدد من طائرات (أباتشي) المملوكة للقوات المسلحة المصرية، التي سبق إرسالها إلى الولاياتالمتحدة لإجراء أعمال الصيانة عليها. وجاء في البيان: "تود سفارة الولاياتالمتحدة في القاهرة أن تصحح تقارير غير دقيقة تم تداولها مؤخرًا في بعض وسائل الإعلام والتي تزعم بأن حكومة الولاياتالمتحدة تمنع إعادة عدد من طائرات الأباتشي المملوكة للقوات المسلحة المصرية والتي سبق إرسالها إلى الولاياتالمتحدة لإجراء أعمال الصيانة عليها". وأوضحت السفارة أن "الحقيقة أن هناك طائرة هليكوبتر واحدة فقط تم إرسالها للولايات المتحدة لتحديثها وقد تم استكمال عملية التحديث وهي جاهزة الآن لإعادتها إلى مصر في أي وقت". وإثر عزل الجيش بمشاركة قوى دينية وسياسية، الرئيس محمد مرسي، في الثالث من يوليو الماضي بعد عام واحد من فترته الرئاسية البالغة أربعة أعوام، تجنبت الولاياتالمتحدة دائما وصف الإطاحة بمرسي ب(الانقلاب العسكري) ما كان سيجبرها على قطع المعونات إلى مصر، لكنها جمدت جزءا من مساعداتها العسكرية. وتحصل مصر على مساعدات أمريكية سنوية تقدر ب2.1 مليار دولار، منها 815 مليون دولار معونة اقتصادية، و1.3 مليار دولار معونة عسكرية، وذلك منذ العام 1979 عقب توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل. وقالت الولاياتالمتحدة في أكتوبر الماضي، إنها ستوقف تسليم مساعدات عسكرية للقاهرة تشمل مروحيات مقاتلة من طراز أباتشي وصواريخ من طراز (هاربون) وقطع غيار لدبابات (إيه 1 ، إم 1)، فضلا عن مساعدة نقدية قيمتها 260 مليون دولار لدفع الحكومة المدعومة من الجيش للسير في طريق الديمقراطية.