قالت الدكتورة مني مينا، أمين عام نقابة الأطباء، إن النقابة تستهدف جمع 20 ألف استقالة علي مستوي الجمهورية من الأطباء في جميع المحافظات. وأضافت "مينا", خلال المؤتمر الصحفي المنعقد اليوم, لتدشين حملة الاستقالات الجماعية, بأن الاستقالات تأتي لعدم استجابة وزارة الصحة لمطالب الأطباء من تحقيق كادر لهم، مشيرة إلي عدم توفير إمكانيات داخل المستشفيات سواء كانت تأمين حقيقي للطبيب أو مكافحة العدوى أو ظروف عمل محترمة لتقديم خدمة حقيقية للمرضى، بالإضافة إلي عدم وجود أجر كريم ومعاش محترم.
وأوضحت "مينا" بأن الاستقالات تأتي بعد استنفاذ جميع الوسائل مثل الإضراب الجزئي والمفتوح والاحتجاجات وغيرها من الوسائل ولكن الوزارة لا تستجيب.
وتابعت: "أثناء الإضراب كان الأطباء يقدمون خدمة مجانية للمرضى في أقسام الطوارئ والرعاية وحالات الولادة"، مشيرة إلي أن المفاوضات مستمرة مع الوزارة حتى تحقق جميع مطالب الأطباء.
وأوضحت "مينا"، بأن الجزء الإداري في الكادر لا يكلف الوزارة أي ماليات إنما هو قواعد عادلة وتوزيع للتكليف والنيابات والندب وضرب الفساد ولكن تحتاج لإرادة صادقة لكي يتم تحقيقه.
وأشارت إلى أن الاستقالات سيتم تجميعها علي أوراق النقابة ولها رقم مسلسل وسيتم تجميعها في كل مستشفي بالمحافظات من خلال مندوب النقابة العامة والنقابات الفرعية وهي ضمان وحماية للطبيب حتى نصل للمستهدف.
وقال الدكتور رشوان شعبان، الأمين العام المساعد، إن اليوم هو يوم تاريخي بين الوزارة والأطباء ونحن نستشعر بأنه لا توجد هناك إرادة سياسية لتقديم خدمة حقيقة للمريض المصري وإصلاح المنظومة الصحية, مضيفًا أن الطبيب المصري يعالج المريض دون وجود إمكانيات حقيقية سواء كانت في المستشفيات الحكومية وحتى الخاصة.
وأوضح رشوان، أن الوزارة إذا لم تقدم خدمة جيدة للمرضى وإصلاح أحوال الأطباء فإن هناك طلاق بائن بين النقابة والوزارة.
وقال الدكتور أحمد شوشة، رئيس اللجنة العليا للإضراب، إن جمع الاستقالات المسببة لحظة تاريخية وهي خطوة نحو التصعيد لأن الحكومة لم تنفذ مطالب الأطباء وإنما قامت بالتحريض للمرضي ضد الأطباء.
وأضاف شوشة، أن مطالب الأطباء هي توفير 6 مليار جنيه لتطبيق الكادر كمرحلة أولى ولكن الحكومة تراوغ وإن راتب الطبيب هو أقل الرواتب علي المستوي العالمي.