اليوم المفتوح هو عنوان ليوم الاثنين الماضي الموافق 17-3-2014 ، وكان صاحب فكرة هذا اليوم هو الدكتور مصطفي صلاح مدرس الهندسة الكهربية بالكلية التي أشرف بعمادتها وهي كلية هندسة الطاقة – جامعة أسوان، وتقوم فكرة اليوم علي القيام بعدة انشطة، رياضية وثقافية وفنية وإجتماعية، يشارك فيها طلاب الكلية وأعضاء هيئة التدريس والمعيدين والمدرسين المساعدين والموظفين، وهذه الفكرة البسيطة والعميقة في ذات الوقت كنت أنتوي تنفيذها منذ فترة ولكن لضيق الوقت ولأعباء العمل لم تتح لي الظروف فرصة تنفيذها، وعقب عودة الدكتور مصطفي من كندا وإعادته لطرح الفكرة من جديد، فكانت الموافقة الفورية مني للقيام بهذا النشاط وكلفته بالإشراف علي هذا اليوم، وبالتعاون مع رعاية الشباب بالكلية وبعد إنتهاء المحاضرات والتمارين العملية بدأ النشاط بمشاركة الطلاب والطالبات واعضاء هيئة التدريس والمعيدين، وشاركت بنفسي في العديد من الانشطة والمسابقات، منها علي سبيل المثال، الجري لمسافة حوالي 200 متر، صحيح أني حصلت علي المركز الاخير لعوامل السن واللياقة البدنية التي ليست في صالحي بالتأكيد، ولكن الوصول لخط النهاية مثل لي فرحة ما بعدها فرحة لبلوغ الهدف، وفاز فريق الطائرة لاعضاء هيئة التدريس بمشاركتي أيضا علي فريق الطلاب وذلك لتمتع فريق الدكاترة بالطول الفارع علاوة علي أن هذه الرياضة لا تحتاج إلي لياقة بدنية عالية، وشاركت الطالبات في العديد من الانشطة، ثم قام الطلاب بعرض مواهبهم الفنية والثقافية، وصاحب اليوم الكثير من القفشات و الضحكات التي تعالت بها حناجر الطلاب، وإنتهي اليوم بتكريم الطلاب والطالبات المتفوقين في الانشطة المختلفة. قد تري عزيزي القارئ أن ما رويته أمراَ لا يستحق أن يٌذكر وأن الجريدة ما كان يجب لها أن تخصص مساحة لنشر مثل هذا المقال الذي يبعد عن الخط التحريري للجريدة، والنشاط لا يتجاوز وقتا لللهو قام به مجموعة من الطلاب في كلية ما بمشاركة اساتذتهم، ولكن يا سيدي أرجوك ألا تتعجل بالحكم، ففي التجربة ما يستحق أن يٌذكر وهناك من الفوائد ما يجب أن يٌقال ويعمم، فعلي الرغم من خصوصية التجربة وبساطة الفكرة، إلا أنه في مثل هذه الافكار والانشطة ما يقرب بين الرؤساء والمرؤسين والطالب واستاذه، فالطالب في مثل هذه المرحلة السنية يملك من الطاقات الفكرية والذهنية والجسدية ما لا يملكه غيره ومثل هذه الطاقات يجب أن تستنفذ وتستخدم وتوجه في الإتجاه الصحيح للإستفادة القصوي منها لتكون في صالح الطالب ذاته وفي صالح كليته أيضا، من خلال الانشطة الطلابية المختلفة والمتمثلة في النشاط الرياضي والفني والثقافي والعلمي، وفي الانشطة المشتركة بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ما يولد الحب من الطالب تجاه استاذه، وهذا من الاهمية بمكان إذ أن الجانب الوجداني في العملية التعليمية يعتبر من العوامل المهمة في التحصيل لدي الطالب، فمهما كان يمتلك الاستاذ من القدرات العلمية ولا يوجد ود بين الطلاب وبينه فلا فمعني لمثل هذه القدرات. في نهاية اليوم قدم إلي مكتبي بعض المعيدين والطلاب، والذين طالبوا بتكرار مثل هذا اليوم الذي أزال الكثير من الافكار المغلوطة لديهم، إذ كانت الصورة الذهنية لدي الكثير منهم مشوشة تجاه بعض المسئولين مثل عميد الكلية أو الوكلاء، فقد رأي الطلاب والمعيدون وجها آخرا للمسؤلين غير القالب الجامد الذي إعتادوا أن يروه من نهي وأمر وتطبيق للقوانين واللوائح، وهذا ما يعود بالنفع علي كافة الاطراف المعنية بالمؤسسة، وكل ما اتمناه وأدعو إليه الآن، أن يقوم من تحمل أمانة الإدارة في أي مؤسسة أن يصنع أقصي ما يمكن كي يحصل علي أقصي آداء من كافة العاملين في مؤسسته، وذلك من خلال حلول إبتكارية وغير تقليدية، فيجب أن يكون للإدارة إرادة في الإرتقاء بالمؤسسات المختلفة كي تنهض بلدنا، وهذا هو ما نصبو إليه جميعا. وللحديث بقية إن كان في العمر بقية عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.