نعت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تمار جولان مراسلتها السابقة بالقاهرة، والسفيرة الإسرائيلية السابقة بأنجولا، والتي توفيت الخميس عن عمر 78 عاما، بعد أن قدمت لإسرائيل العديد من الخدمات الأمنية في رحلة عملها كمراسلة في العديد من البلدان، خاصة الدول الإفريقية حيث استطاعت أن توطد العلاقات الإسرائيلية مع المسئولين بهذه الدول. وزعمت الصحيفة الذي استعرضت فيه سيرتها الذاتية، أن جولان ارتبطت بعلاقة حب مع المشير عبد الغني الجمسي وزير الدفاع المصري الأسبق، إلى حد قولها إن هذه العلاقة كادت تتطور إلى علاقة زواج، حسب زعمها. وروت أن تلك العلاقة المزعومة جاءت عندما وقعت مصر اتفاقية للسلام بين مصر وإسرائيل، حيث كانت تتردد على مصر وخلال فترة عملها كمراسلة للصحيفة في القاهرة، دخلت في "علاقة حب" مع الجمسي، أحد اكبر قادة الدولة المصرية وقتها وكانت تعتزم الزواج منه، على حد زعمها. وأضافت أنه بسبب ذلك قامت الأجهزة الأمنية المصرية والإسرائيلية على جولان وقامت بملاحقتها بل وفرضت عليها الإقامة الجبرية، وضغطت على الصحيفة، لإنهاء انتدابها كمراسلة لها بمصر، بسبب تضرر الحكومة الإسرائيلية آنذاك من هذه العلاقة. وكانت هي نفسها تحدثت منذ سنوات عن تفاصيل تلك العلاقة المزعومة، والتي بدأت حينما كانت في الأربعين من عمرها عندما تعرفت إلى المشير الجمسي الذي يكبرها بأكثر من عشر سنوات، إثر تعيينه بعد حرب أكتوبر عام 1973 رئيسا للوفد المصري لمحادثات فصل القوات. وكتبت عن معرفتها به في كتابها "أفريقيا أفريقي"، إن "اللقاء وجهًا لوجه مع هذا الرجل أثار فيّ درجة من العصبية. هو أحد قادة الجيش المصري في الحرب التي ضُرب فيها جيش بلادي، والتي كبدتنا ثمناً هائلاً ومؤلمًا من الضحايا... ومن ذلك اللقاء في حديقة قصر رئاسي، سرت ريح صداقة خاصة بيني وبين الجمصي"، وتشير بعدها إلى أنه "إذا كانت صداقتنا حتى اليوم ثمرة شذرات لقاءات قصيرة، فإن الوقت قد حان من أجل تعميقه". وأوضحت أنه بعد إطاحة الرئيس السابق أنور السادات بوزير دفاعه، صارت لقاءات جولان مع الجمسي أطول، وتقول: "كان الجمصي يصل أحيانا إلى أوروبا وكنت ألتقيه. وكان قلبي يتمزق لرؤية الرجل الجميل، المتواضع والفخور بنفسه الذي تقبل الإبعاد بتسليم هادئ". وتعترف جولان بأن "أجهزة الأمن الإسرائيلية كانت تعرف بهذه العلاقة. ولكن يجب أن نسجل لهم وللمصريين أنهم تصرفوا بأسلوب الجنتلمان". تجدر الإشارة إلى أن جولان ولدت في حيفا عام 1933 وكان عضوة في اليسار الصهيوني الإسرائيلي‘ وكانت زيارتها لأثيوبيا هي وزوجها أول زيارة لها إلى إفريقيا ضمن وفد إسرائيلي، حيث عملت هناك كمدرسة. وعملت جولان علاوة على وظيفتها بمعاريف كمحررة صحفية لعدد من وسائل الإعلام الغربية على رأسها القسم الأفريقي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ومبعوثة لصحيفة "الاوبزرفر" وفي عام 1994 تم تعيينها سفيرة لإسرائيل بأنجولا حتى 2002. أما المشير الجمسي وهو أحد أشهر العسكريين المصريين وتوفي في عام 2003 فيصنف ضمن أبرع 50 قائدا عسكريا في التاريخ، كما ذكرت أشهر الموسوعات العسكرية العالمية. وبدأ حياته بزواجه من السيدة وفاء عبد الغنى، التي رحلت في 20-11-1979 بعد صراع طويل مع مرض الفشل الكلوي, وأنجبت له ستة أولاد وبنات: (مدحت - ماجدة - مها- وحيد- أمين- منى).