تحدث المهندس جمال السادات نجل الرئيس السابق محمد أنور السادات عن اغتيال والده وأجاب على ما إذا كان الرئيس المخلوع حسني مبارك متورطاً في مقتل السادات أم لا . قال جمال السادات في حوار للعاشرة مساء : حينما يكون هناك دليل جديد سأكون أول من يطالب بالبحث وراء هذه القضية لأنه والدي ولن أفرط في حقه ، وتابع: والدي كان دائما يقول لن يعطيني أحد من عمره ثانية ولن يأخذ مني أحد ثانية ،والدي لم يرتد قميصا واقيا أبداً وهذه القمصان كانت عندنا في البيت ولكن لم يكن يرتديها رغم إصرار والدتي على أن يرتدي هذه القمصان الواقية وقال لها أمامي وماذا سأرتدي على وجهي لو ارتديت هذه . وعن حادث المنصة قال: في هذا العرض كنت في الخارج ، وأضاف : مرة ثانية الرئيس السادات والدي ولن نتنازل عن حقه ولكن لا نريد أن تصبح هذه القضية هي محور البلد وخاصة ومصر في مرحلة مهمة في تاريخها ، ولكن لو هناك أدلة جديدة سأكون من أول الناس التي ستطالب بفتح هذه القضية ولكن أين الدليل على هذا الكلام. وتحدث السادات عن اليوم الذي سبق مقتل والده السادات: سافرت إلى أمريكا قبل العرض بيوم وتحدثت مع والدي قبل السفر وطلب مني سرعة العودة كي أكون مع أخواتي ووالدتي وفي اليوم التالي الساعة السابعة اتصل بي مدير الفندق وقال لي هناك إطلاق نار في العرض العسكري في مصر، واتصلت بوالدتي فطلبت مني العودة وقالت لي : البركة فيك ، فهمت ما حدث . وتابع السادات : قال لي د.فؤاد محي الدين أن هناك رصاصة أطلقت عليه من مكان قريب قد يكون من المنصة وهي رصاصة في العنق ،ولكني لم أتخيل أنها من المنصة لأني أعرف أفراد وطاقم الحراسة وكلهم يحبون السادات ولا يخونوه أو يغدروا به ، وطلبنا من الدكتور حضور العملية ولكنه رفض وقال سيكون أمرا صعبا عليكم ولكننا أكدنا على طلبنا مرة أخرى وأعاد الرفض من جديد في حين استاءت والدتي من الرفض وبعد إلحاح منا وبعد تدخل مدير المستشفى وافق الطبيب وحضرنا العملية التي سيتم فيها نزع الرصاصة من رقبة والدي لمعرفة من أي سلاح تم إطلاقها ومن خارج المنصة أم من داخل المنصة ، وفي غرفة العمليات كان والدي مستلقي على سرير العمليات وكان هناك رصاصة مستقرة في العنق وفي زراعه وقدمه ولكنهم نفذوا ولم يعد لهم وجود ولم يكونوا هم سبب الوفاة ، وما رأيته بعيني ثلاث رصاصات ، بينما الرصاصة التي سببت الوفاة هي الرصاصة التي اصطدمت بالرخامة ودخلت في منطقة البطن واخترقت الصدر إلى أن استقرت في الرقبة وأدت إلى الوفاة في الحال وهي رصاصة من بندقية آلي وهي ليست في يد أي أحد من الحراسة الخاصة على الإطلاق . ونفى جمال أن يكون هناك مؤامرة من أفراد الحراسة أو من كانوا في المنصة أو النائب آنذاك حسني مبارك في اغتيال السادات ، مؤكداً أنه لم يشك لحظة في ذلك وقال لو هناك دليل واحد لما سكتنا طول هذه السنوات.