"أتاتورك" أول مكوك فضائى تركى ينطلق فى 2014

تستعد تركيا لاطلاق أول مكوك فضائى فى 2014 وإقامة قاعدة فضائية عام 2012 فى إطار مشروع طموح أعدته الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا ووافق عليه مجلس الأمن القومى التركى ستتولى الاشراف عليه مؤسسة البحوث العلمية ويتضمن كذلك إرسال ستة رواد فضاء أتراك للفضاء. وقد تقرر إطلاق اسم "أتاتورك" على مكوك الفضاء التركى الأول وأن يتم اختيار أول رائد فضاء تركى بحيث يكون اسمه "كمال" ليجمع بذلك البرنامج التركى الفضائى اسم مؤسس الجمهورية العلمانية التركية كمال أتاتورك! ومن المنتظر أن تبدأ تركيا خلال عدة أشهر قبل نهاية العام الجارى أعمال مراقبة تحركات الكواكب وأنشطة معلوماتية أخرى فى إطار التمهيد لبدء المشروع الذى تقدم له الدعم كل من القوات الجوية وقيادة رئاسة أركان الجيش ووزارة النقل والجامعات . وذكر تقرير لرئيس مؤسسة البحوث العلمية التركية التى تشرف على المشروع الفضائى التركى والذى يتضمن إطلاق مكوك فضائى ورواد فضاء أن تركيا قررت رصد 1.125 مليار ليرة لبرنامج الفضاء حتى عام 2014 من بينها 55 مليون ليرة من ميزانية العام الجارى 2006. وسيتم كذلك تخصيص 73 مليون ليرة لمجال البحوث العلمية و946 مليونا لمجال التكنولوجيا و45 مليون ليرة للتعاون الدولى فى اطار المشروع اضافة لثلاثين مليون ليرة لمجال المعلومات . وأشار تقرير لرئيس مؤسسة البحوث العلمية التركية التى تشرف على المشروع الفضائى والذى نشرته صحيفة "ينى شفق" التركية (إسلامية) أمس إلى أنه من المقرر فى إطار البرنامج الفضائى أن يشارك خبراء أتراك فى دورات تدريبية فضائية اعتبارا من العام المقبل ضمن برنامج الفضاء الأوربى إضافة لشراء تلسكوبين عملاقين خلال فترة قصيرة على أن تبدأ أعمال تدريب رواد الفضاء الأتراك عام 2010 بحيث تضم فى المرحلة الأولى ستة رواد فضاء أتراك . وأوضح التقرير أنه من المقرر أن تعتمد تركيا فى المرحلة الأولى من برنامجها لاطلاق المكوك الفضائى الأول على التكنولوجيا الأجنبية على أن تتحول بعد ذلك تدريجيا للتكنولوجيا المحلية. ويتضمن مشروع الفضاء التركى إنشاء قاعدة فضائية تركية عام 2012 على أن يتم الاختيار لمكان إقامتها بين مدن أنقرة ومرسين وأنطاليا وأزميت ، كما سيتم إجراء بحوث علمية مشتركة مع القواعد الفضائية فى كل من هيوستن بالولايات المتحدة وبايكونور بكازاخستان. ويتضمن البرنامج الفضائى التركى إجراءات حماية للقاعدة الفضائية التركية بأجهزة متطورة للغاية على أن تتولى وحدات أمنية خاصة حماية القاعدة .