دافع الدكتور محمد بديع مرشد "الإخوان المسلمين" عن قراره بعدم انضمام أي عضو من أعضاء الجماعة لأحزاب أخرى، واعتبر هذا الأمر أحد حقوق حزب "الإخوان" المزمع "الحرية والعدالة" كبقية الأحزاب الأخرى التي ترفض أن ينضم أحد أعضائها إلى أحزاب أخرى، وهو ما يسمَّى ب "الالتزام الحزبي". وأضاف: "كيف يبحث أبناؤنا عن أحزاب أخرى؛ بدعوى أنهم لا يجدون ما فقدوه لدينا", وتابع قائلاً خلال لقائه مع طالبات "الإخوان" ببني سويف، إن أيام الظلم والطغيان انقضت بسقوط النظام البائد، موضحًا أن ما هو قادم بعد 25 يناير أيام فخر ونور، مهما اشتدَّت الظلمات، وأشار إلى أن محاولات النظام البائد في تشويه صورة الإخوان باءت كلها بالفشل. وفيما يتعلق بحزب الإخوان الجديد، أكد المرشد أن الباب مفتوح للمسيحيين للانضمام إليه، معتبرًا أن هذه رسالة تطمين واضحة لإخواننا المسيحيين، خاصة أن الحزب ليس قالبًا دعويًا، بل سيضم جانبًا رياضيًا وفرقًا مسرحيةً وبرًا بالأيتام ومؤسسات اقتصادية ومستشفيات ومدارس. من جانبه، أكد الدكتور محمد جمال حشمت عضو مجلس شورى الجماعة ان "الإخوان" وحزبهم لا يرفضون ترشيح المرأة والمسيحي لرئاسة الجمهورية, وأن الباب مفتوح أمام الجميع للترشح للرئاسة أو غيرها من المناصب بالدولة, والشعب يختار من يشاء في جو من الحرية والديمقراطية. وفي رده على سؤال ل "المصريون" حول كيفية التوفيق بين الجانب الفقهي الذى يحظر ترشيح المرأة والمسيحي والذى تتمسك به الجماعة, وبين التوجه السياسي لحزب الجماعة بقبول ولاية المسيحى والمرأة, قال حشمت إن هذه المسألة لا تتعلق بالثوابت الفقهية بالشريعة الإسلامية. وأشار إلى أنه يمكن القبول بتولي المرأة والمسيحي في "الدولة القُطرية" أى بالدويلات التى استقلت وأصبحت أقطارًا مستقلة, في حين لا يمكن القبول أبدا برئاسة المرأة والمسيحي أو الموافقة على توليهم الولاية العظمى في دولة الخلافة. وردًا على الأنباء التى ترددت عن انضمامه لحزب "النهضة" الذى سيضم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور إبراهيم الزعفراني, نفى حشمت هذا الأمر نفيا قاطع, وأكد في الوقت ذاته أنه لم ينضم حتى الآن لحزب "الحرية والعدالة" الذى ستعلن عنه الجماعة ومن الوارد أن ينضم لهذا الحزب مستقبلا بعد أن يظهر للنور. من جهته، قال المفكر الدكتور رفيق حبيب، المقرب من "الإخوان" إن الجماعة وجهت له الدعوة للمشاركة في الحزب, لكنه لا يعلم حتى الآن هل سيكون من بين هيئة المؤسسين أم لا، ورفض التعليق حول مسألة ولاية المرأة والمسيحي، وقال: "دعنا ننتظر أيامًا قليلة لنرى برنامج الحزب الذى سيعلن عنه الإخوان".