من أبجديات العمل الصحفي التي يدرسها طلبة الصحافة، تلك القاعدة الصحفية الشهيرة التي تؤكد أن الخبر الحقيقي، الذي يستحق النشر يقوم أساسًا على نقل ما لا يعرفه الناس وليس ما يعرفونه واعتادوا عليه، والذي يحمل في طياته الغرابة. ودائمًا ما كان يضرب المثل ب "أن يعض الرجل الكلب"، هو الخبر الذي يستحق النشر "لا أن يعض الكلب الرجل"، لأن خبرًا ك "عض الكلب الرجل" لا يأتي بقيمة ولا أهمية "عض الرجل الكلب" في العرف الصحفي. ويبدو أن هذه القاعدة وجدت أخيرًا من يترجمها على أرض الواقع بعدما تناقلت وكالات الأنباء خبرًا عن توقيف الشرطة الروسية في مدينة ليبيتسك رجلاً في ال 42 من عمره، عضّ كلب حماية. وذكرت وسائل إعلام روسية أن الرجل ركض في شوارع المدينة من دون ملابس محطمًّا لوحات الدعاية، قبل أن يقوم بعضّ كلب ضخم خاص للحماية، ولحُسن حظه كان الكلب مكمّمًا. وقالت صديقة الرجل، إنه أمضى طيلة عطلة نهاية الأسبوع جالسًا أمام حاسوبه يراسل أصدقاءه وأقرباءه حول الوضع في أوكرانيا. وبعد وصول سيارة الإسعاف إلى مكان الحادث، شخّص الأطباء حالة الرجل، ووجدوا أنه مصاب باضطراب نفسي شديد.