التقى الرئيس السوداني عمر البشير، بأحزاب حكومة الوحدة الوطنية والحركات الموقعة على اتفاقيات سلام مع الحكومة السودانية، في إطار الحوار الوطني الشامل الذي دعا له الرئيس البشير في خطابه الأخير. وقال الدكتور الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني "الحاكم" مصطفى عثمان إسماعيل- في تصريحات صحفية عقب الاجتماع مساء اليوم/السبت/ ببيت الضيافة بالخرطوم- إن اللقاء جمع البشير وعدد من قيادات حزب المؤتمر الوطني بأحزاب حكومة الوحدة الوطنية، والحركات الموقعة على اتفاقيات سلام مع الحكومة السودانية، مضيفا أن الأحزاب تحدثت عن رؤيتها حول الحوار، داعين أن يكون شاملا فضلا عن دعوتها إلى الإسراع في بداية الحوار . وأضاف مصطفى عثمان، إن الاجتماع كلف الأمين العام لمجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية عبود جابر، ببلورة أفكار ورؤى ومقترحات الأحزاب بشأن الحوار متوقعا أن تبدأ الخطوات الملموسة لمبادرة الرئيس البشير، حول الحوار خلال الأيام القادمة. وزاد "أن الرئيس البشير وصف اللقاء "بالمثمر"، وذا جدوى كبيرة في الحوار الوطني الشامل". ومن جانبه، أوضح الأمين العام لمجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية عبود جابر، إن القوى المشاركة في اللقاء بلغت 57 حزبا وحركة، وأنها تباحثت باستفاضة مع الرئيس البشير، حول "المرتكزات الأربعة" التي وردت في المبادرة . وكشف عبود جابر، عن أن الاجتماع ركز على كيفية إيجاد آلية قومية لإدارة الحوار وبلورته، بما يحقق النتائج المرجوة مشيرا -في هذا الصدد- إلى انه تم تكليف المجلس بجمع آراء القوى السياسية، بما في ذلك حزب المؤتمر الوطني الحاكم، ومساهماتها فيما يتعلق بعملية الحوار وآلياته. وأشار عبود جابر، إلى أن السلام بات ضرورة ملحة لكل السودانيين ومن المطلوبات الضرورية للساحة السياسية، قائلا "إن هناك اتجاه قوي نحو صنع السلام في البلاد وأن مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية يأمل في إنهاء هذا الملف" .