حصلت "المصريون" على "كشوف البركة" التي تصرف لأصحاب الحظوة داخل وزارة الأوقاف في الوقت الذي يواصل فيه العاملون بالديوان العام للوزارة اعتصامهم أمام مكتب الوزير الدكتور عبد الله الحسيني احتجاجًا على ضعف الأجور. أظهرت المستندات أن قيادات الوزارة حصلوا على مبلغ 60 ألف جنيه خلال شهر فبراير الماضي مكافآت لهم نظير رئاستهم للجان تنظيم الأسرة والقراءة الحرة والتوعية الدينية والإثابة الشهرية. وعلى رأس هؤلاء مجموعة من وكلاء الوزارة، ومن ضمنهم اللواء محمود فتحي الشركسي وكيل الوزارة للخدمات المركزية، واللواء عبدالقادر سرحان وكيل الوزارة لمكتب الوزير، وزينب صالح أحمد وكيلة الوزارة للشئون المالية، والشيخ فؤاد عبد العظيم وكيل الوزارة لشئون القرآن، فضلاً عن عدد قليل من موظفي الوزارة، بينما لا يحصل غالبية الموظفين على مكافآت. يأتي ذلك فيما تواصل اعتصام العاملين بديوان عام الوزارة المستمر منذ يوم الثلاثاء أمام مكتب الوزير، بسبب ضعف الرواتب وعدم مساواتهم بالعاملين في هيئة الأوقاف، حيث يحصلون على بدل المميز بواقع 275% من الراتب الأساسي شهريا. وطالب العاملون الذين تم منعهم من مقابلة الوزير بحصتهم في شقق الأوقاف والتعيينات الخاصة بأبناء العاملين، خاصة وأن كبار موظفي الوزارة يستأثرون بها لأنفسهم، وانتقدوا المجاملات التي تسود عملية التعيينات، حيث قامت زينب صالح وكيل الوزارة للشئون المالية بتعيين ثلاثة من أقاربها بالوزارة. وطالبوا بتوزيع فائض ريع الأوقاف عليهم كما كان متبعًا قبل ذلك، خاصة أن الوزارة هي أغنى وزارة حكومية في مصر، واتهم المعتصمون الوزير السابق الدكتور محمود حمدي زقزوق بأنه كان يحرص على توفير أموال الوزارة حتى يحصل على نسبة 10% من هذه الأموال لنفسه. وأكدوا أنهم لن يفضوا اعتصامهم إلا بعد الإطاحة بوكيلة الوزارة للشئون المالية زينب صالح وكل من اللواء عبد القادر سرحان وكيل الوزارة لمكتب الوزير واللواء محمود شركس وكيل الوزارة للخدمات المركزية بالإضافة إلى وزير الأوقاف لرفضه حل مشاكلهم.