قصار القامة كبشر كاملين فعلاً وعليه لهم الحق الكامل فى ممارسة حقوقهم التى كفلها لهم الدستور وعلى المشرع والمنفذ ان يكفل لهم كافة الحقوق المشروعة. ان الهدف الرئيسى من تأسيس منظمات وجمعيات قصار القامة ، هو توفير فرص متكاملة وشاملة لحماية تلك الشريحة ، وتعزيز حقوقهم ؛ لاسترجاع كرامتهم التى سلبت من قبل ذوى النفوس الضعيفة ، عسى وان تقدم الشىء القليل من خلال مساهمتها مساهمة جوهرية فى تدارك الحرمان البالغ الذى وقع عليهم . وعليها تشجيع تلك الشريحة على المشاركة فى مختلف مجالات الحياة التعليمية والصحية والإجتماعية المدنية والثقافية والرياضية على أساس تكافؤ الفرص فى العالم عموماً ومصر خصوصاً ، تشجع مشاركة قصير القامة فى كافة المجالات مشاركة كاملة وفعالة فى المجتمع . يجب احترام القدرات المتطورة لقصار القامة ، واحترام رأيهم ؛ لضمان عدم ضياع حقوقهم ولابراز هوية لهم تعرف عن تطلعاتهم ومواهبهم . فى واقع الحال ينتابنى كثير من الأحيان شعور بالآسى والإحباط حينما أقرأ موضوع عن قصار القامة وطرق معاملته فى الدول العربية ، وأيقنت ان قصار القامة رغم ما يمرون به ويعانونه من أقسى نظرات الاستهزاء ، وحالات السخرية لله المشتكى ، إضاغة الى بعض المعاملات السيئة الطابع من قبل المجتمع لاسيما أصحاب العقول الفارغة من الجهلة ومعدومى الضمير . ومما زاد الطين بله ما اضافته الحكومة على كاهل قصير القامة من خلال مراجعته لدوائر الدولة حيث كثيرا ما يعامل معاملة سيئة إلا ما رحم ربى فى بعض الدوائر ؛ لتواجد الخيرين من الموظفين. ومن خلال العمل المستمر وبفضل الله سبحانه وتعالى وجهود الأخوة رؤساء وأعضاء منظمات وجمعيات قصار القامة ، سيصبح اليوم لقصار القامة هوية من خلال حضورهم الفعال فى المؤتمرات والندوات والمهرجانات التى تهتم بشؤون ذوى الإعاقة وذوى الاحتياجات الخاصة ، وسيكون إن شاء الله تعالى لقصار القامة صوت يسمع فى المحافل كافة أهمها العلمية والرياضية ، ويستطيع قصير القامة اليوم الدخول على مسؤولى الدولة والتكلم معه بثقة مطلقة وعزيمة ثابتة دون تردد أو تخوف من نظرة استهزاء أو سخرية . بين قصار القامات توجد شخصيات يمتلكون طاقات وخبرات جيدة فى مختلف المجالات وبإمكانهم تسخير إمكانيات لخدمة مجتمعاتهم . يقدر عدد قصار القامة عالمياً بنحو 220 الف شخص .. ولكن فى مصر لا توجد إحصائية دقيقة لهؤلاء الاشخاص فى ظل غياب مؤسسات اجتماعية تعنى بهم وسعيا إلى تغيير نظرة المجتمع إليهم وفى محاولة لتحسين ظروفهم والتفاعل مع غيرهم من المواطنين . لقد أصبح الكثير من قصار القامة ، البسطاء منهم والنخب ، لا يشعرون بالنقص ولا يحولونه إلى موضوع ذى أهمية . وأشهر مثال لذلك فى زماننا الرئيس الفرنسى ( نيكولا ساكوزى ) وكان يقول أنا قصير القامة مثل ( نابليون ) . وقد كشفت لنا صفحات التاريخ بأن المصريين منذ أقدم عهودهم كانوا يعاملون الاقزام باحترام شديد ، بل أن بعضهم تقلد وظائف عليا فى الدولة . وصورة الأقزام فى مصر القديمة كانت ايجابية للغاية ولم ينظر اليهم على انهم مصابون بإعاقة أو على أنهم مختلفون عن عموم المصريين . قصار القامة يملكون من القدرات والكفاءات ما يؤهلهم للعمل فى مختلف ميادين الحياة . قصار القامة .. ابتسامة .. عطاء .. أمل لمصرنا الحبيبه .
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.