شكك الخبير الأمني اللواء محمود زاهر في محاولة اغتيال الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية. وأضاف زاهر في تصريحات لقناة "الجزيرة" أنه لا يوجد ما يبرر الواقعة على الأرض, حيث لم يتعرض عنان لأي مضايقات طيلة الفترة الماضية منذ أن ترك منصبه كنائب لرئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة, وحتى قبل الإعلان عن محاولة الاغتيال. وتابع "ليس من المستبعد أن يكون إعلان حملة عنان عن تعرض الفريق لحادث اغتيال من قبيل تنشيط الدعاية الانتخابية له, قبل الإعلان عن فتح باب الترشيح للانتخابات الرئاسية بعد أيام". وكان بيان صادر عن مكتب عنان قال ‘نه تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة مساء الاثنين الموافق 10 مارس، ولم تؤكد أي جهة رسمية الخبر، ووصفته وزارة الداخلية بأنه مجرد دعاية انتخابية. وأوضح بيان مكتب عنان أن المحاولة تمت في الساعة الخامسة وعشرين دقيقة من مساء الاثنين, حين كان عنان خارجا من مكتبه بمنطقة الدقي بمحافظة الجيزة، ونقل عن عنان قوله إن هذه المحاولة "لن ترهبه ولن تثنيه عن عزمه"، في إشارة إلى نيته الترشح لانتخابات الرئاسة. وجاء هذا البيان الذي وُزع على وسائل الإعلام بعد ساعات من تصريحات بهذا الشأن لأحد مسئولي حملة عنان على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وبينما أكد البيان تقديم صورة لسيارة شاركت في مطاردة سيارة سامي عنان إلى جهات التحقيق، لم تؤكد خبر محاولة الاغتيال أي جهة رسمية، كما لم تكشف جهات التحقيق عن تلقيها أي بلاغات بهذا الخصوص. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف قوله إنه وفور علم الأجهزة الأمنية بما تردد عن محاولة لاغتيال عنان، انتقلت قيادات أمن الجيزة إلى مقر مكتب الفريق للتأكد من صحة ما تردد، "إلا أن التحريات أكدت عدم صحة ما تردد نهائيا". وأشار اللواء عبد اللطيف إلى أن التحريات وسماع الشهود بالمنطقة أكدا عدم وقوع أي محاولات لاغتيال الفريق، وشدد على أن ما تردد ليس له أي أساس من الصحة ووصفه بأنه مجرد دعاية انتخابية. ومن جهته, استغرب سمير عنان نجل القائد السابق لأركان القوات المسلحة المصرية تصريحات المتحدث باسم وزارة الداخلية، وأكد تعرض والده لمحاولة الاغتيال