يبدو ان السيدة رقية السادات ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، لا تؤمن بالمثل القائل "يخلق من الشبة اربعين" , أو أن التهيؤات بلغت مداها عندها عندما قالت في مداخلة هاتفية مع برنامج واحد من الناس إنها تشك فى عملية تنفيذ حكم الإعدام فى خالد الإسلامبولى قاتل والدها عام 1982، حيث إنها رأته فى فندق أجياد بمكة المكرمة سنة 1996 حي يرزق ، وشعرت بأنها تريد الانتقام والقصاص لوالدها حين وقعت عيناها عليه, وعندما تلاقت العيون أصيب (خالد) بحالة من الاضطراب فى حركته حين رآها.!!! دعك من ان الجميع يعلم ان خالد الاسلامبولي تم إعدامه بحضور عدد كبير من الإحياء وهو نفس ما أكده ضابط (شاهد عيان) في نفس البرنامج من أن خالد الاسلامبولي تم إعدامه رميا بالرصاص هو وحسين عباس محمد باعتبارهما عسكريين قاما بتنفيذ عملية الاغتيال , لكن السؤال المهم وعلى فرض ان ما تقوله صحيحاً : لماذا صمتت السيدة رقية طوال 15 عاما لتعود فجأة بفيلم "خالد الاسلامبولي ..حي" ؟ لماذا الآن؟ ولماذا لم تقل ذلك من قبل ؟, ثم انها إذا كانت تقول أنها لم تر صورة خالد الاسلامبولي بعد اعدامه, فمنذ متى ويتم تصوير الشخص بعد اعدامه؟ وهل هذه هي القاعدة؟ , ثم انها تقول انه لم يتم تنفيذ حكم الاعدام في خالد فماذا عن رفاقة الذين تم اعدامهم وهم عبدالحميد عبدالسلام عبدالعال علي, عطا طايل حميدة رحيل, حسين عباس محمد, ومحمد عبدالسلام فرج ؟ أم انه تم استثناء خالد من الاعدام وحده؟ وما طبيعة معرفة السيدة رقية بخالد الاسلامبولي لكي تقول انها رأته في العام 1996 وتعرفت عليه , هل كان يزور والدها لينسق معه بشأن ترتيبات الاغتيال؟ أم انها رأت صورته بالصحف؟ واذا كان شكل المرء يتغير كل عام فهل صورته المنشورة في الصحف تكفي لتتعرف عليه بعد 15 عاما ؟ وعلى فرض انها قابلته فعلا في السعودية فهل يعقل أن تراه لاصقا اسم خالد الاسلامبولي على صدرة؟ وهل يعقل ان تراه في فندق دون ان يكلف نفسه مشقه تغيير اسمه؟ وكيف يمكن الافراج عن طارق وعبود الزمر بعد ثلاثين عاما وهما يقتصر دروهما على المشاركة في الاغتيال وفي المقابل لا يتم تنفيذ حكم الاعدام في المنفذ الرئيسي للعملية؟ ما ادهشني ليس ما تقوله رقية السادات. ولكن رغبة المذيع عمرو الليثي في تأكيد هذا التوجه غير المنطقى وغير العقلاني والذي يستخف بالعقول, استناداً إلى أن منفذي عملية الاغتيال لم يستهدفوا حسنى مبارك رغم وجوده على المنصة , وما لا يعلمه الليثي أن عملية الاغتيال تمت بناء على فتوى إهدار دم للسادات ..السادات فقط , فلم يكن احد يعرف مبارك بعد , وبالتالي فإن التنفيذ اقتصر على السادات وحده بصفته رأس النظام واستندت الفتوى إلى صلح كامب ديفيد مع اليهود , ووصف السادات للشيخ المحلاوى بأنه "مرمي في السجن زي الكلب" , وتشبيهه لحجاب المرأة المسلمة بأنه "خيمة" , وكان توجه تحالف تنظمي الجهاد والجماعة الإسلامية في هذا الوقت أن يتم انقلاب شامل في الحياة السياسية المصرية بعد حادثة المنصة, وتطبيق الشريعة الإسلامية من دون عنف بعد الوصول للحكم. يبدو انه بعد ثورة 25 يناير سنسمع الكثير والكثير من الحكايات التي تنافس الأساطير , فهذه مذيعة في التلفزيون المصري تقول ان سوزان مبارك كانت تغير منها, وتامر حسني يقول ان الشباب فاهمينه غلط, وحسام بدراوى الأمين العام السابق للحزب الوطنى يقول أنه فكر فى الاستقالة من الحزب بعد انتخابات 2005 ولكنه خاف على أسرته من بطش النظام..وياما في الجراب ياحاوي! [email protected]