تجرد أب من كل مشاعر الأبوة والإنسانية، حينما ذبح ابنته ذات الأثنى عشر عاما بقطعة زجاج ولم يتركها إلا بعد أن أشعل النيران فيها، وسقطت غارقة في دمائها ولفظت أنفاسها الأخيرة. كان هذا ملخص أحداث الجريمة البشعة التي استيقظ عليها أهالى منطقة سيدى وهيب بمدينة فارسكور التابعة لمحافظة دمياط، صباح اليوم.
وكان اللواء أبو بكر الحديدي مدير أمن دمياط تلقى اخطارا من مستشفي فارسكور العام يفيد بوصول جثة لطفلة في أوائل العقد الثانى من عمرها مذبوحة وجثتها متفحمة.
وكشفت التحريات الأولية لإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن دمياط أن الزوج و يدعي ( مسعد .أ.أ ) ويبلغ من العمر 49 سنة، كان قد تزوج سيدة وأنجب منها طفل يدعي أحمد، والثانية طفلة وتدعي آية، إلا أنه عقب وفاة الأم تزوج الأب من أخري، كانت تسىء معاملة الطفلين وتعاقبهما باستمرار بالضرب أحيانا والتعذيب أحيانا أخري، وقام الزوج بطلاق زوجته الثانية، ليقيم مع ابنه و ابنته.
وأشارت التحريات إلي أن الأب يعاني من مرض نفسي وعصبي قام بسببه بالتردد علي الأطباء، ويوم الحادث وقعت مشاجرة بين الأب وابنته آية، قام علي أثرها بضربها بعنف شديد، ثم التقط قطعه من الزجاج وذبح ابنته حتي فصل رأسها عن جسدها، ولم يتركها إلا بعد أن لفظت أنفاسها الأخيرة، ولم يكتف بذلك بل أشعل النار في جثة ابنته، وعندما لاحظ الأهالي الأدخنة تتصاعد من الشقة، أسرعوا علي الفور للمكان حيث فوجثوا بالحادثة وعلي الفور قاموا بإبلاغ الشرطة وقامت قوة من ضباط المباحث بإلقاء القبض علي القاتل وبمواجهته اعترف بارتكابه الجريمة عقابا لها.
وبحسب رواية أحد شهود العيان أنه أثناء القاء القبض على الجانى، سمع أغنية (تسلم الايادى) كرنة لأحد أجهزة الموبايل الخاص بأحد الجيران فأخذ يرقص على نغمات الأغنية بشكل هستيري وتم تحرير محضر بالواقعة فيما أمرت النيابة بحبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيقات.