قررت نيابة الواسطي، أمس إخلاء سبيل المجند عبد الله سيد عبد العظيم، مع تغريمه 500 جنيه، وذلك بعد اتهامه بقتل بلطجي وإصابة آخر، أثناء محاولتهما اقتحام الورش، البالغ مساحتها 70 فدانًا وتضم آلاف العاملين وتقوم بتصنيع عربات القطارات والتابعة لهيئة السكة الحديد. وكان عبد الله سيد عبد العظيم (22 سنة) المجند بشرطة النقل والمواصلات تفاجئ أثناء نوبة حراسته الجمعة بكل من أبو الخير سيد طه (22 سنة) استورجي، وشقيقه محمود سيد طه (28 سنة) استورجي من قرية "بليفيا" يحاولان اقتحام الورش بغرض السرقة، وتصدى لهما حيث أردى الأول قتيلا وأصاب الثاني. وقد تم تحرير محضر رقم 1145 إداري الواسطي، حيث كشفت تحريات المقدم ياسر طنطاوي ضابط مباحث الواسطي، بإشراف اللواء سعد زغلول مدير مباحث الواسطى، أن المتهمين كانا يحملان مناشير حديدية لسرقة كابلات نحاسية. وأشارت إلى أن القتيل أدى خدمته العسكرية ثلاث سنوات بالورش، وقد أنهى خدمته منذ ثلاثة شهور فقط ويعرف خباياها جيدا، وجاء غرض سرقة كابلات نحاسية ومواتير من عربات الديزل. وتجمع مئات العاملين من ورش كوم أبو راضي التابعة لهيئة السكة الحديد بالواسطى أثناء التحقيقات. وقال إسماعيل أيوب إسماعيل، أحد القيادات العمالية، إن هناك كابلات نحاسية تسمي "كابلار" تحتوي علي كابلات نحاسية سمكها 20 سم توجد بعربات التكييف وغالية الثمن ويبلغ ويصل سعرها إلي 10 آلاف جنيه أحيانا. وأشار إلي تضامن العمال والنقابة مع المجند، لافتا إلى أن الورش تحتاج إلي وجود شركات حراسة لتوفير الأمن وحماية الورش من أعمال السرقة، وأن هناك نقصا شديدا في المهمات مما يؤدي إلى تأخر العمل أحيانا كثيرة مما يعطل الإنتاج.