سلطت صحيفة"وورلد تريبيون" اليوم السبت الضوء على الشأن الليبي.. مبينة أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية استبعدت حدوث أي تحسن في الوضع الأمني هناك لعامين اخرين. وذكرت الصحيفة - في تقرير أوردته مساء اليوم السبت على موقعها الإلكتروني- أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لا تتوقع نجاح قوات حفظ شمال الأطلسي (ناتو) في القضاء على هيمنة الميليشيات المسيطرة على أجزاء كبيرة من الأراضي الليبية، وأن قوات الشرطة والجيش في ليبيا في حاجة إلى سنوات من التطوير العسكري حتى تتمكن من استعادة السيطرة على البلد الواقع في شمال أفريقيا، بحسب ما جاء في تقرير للاستخبارات الأمريكية. وأشارت الصحيفة الامريكية إلى تقييم قدمته وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية "المسئولة عن وزارة الدفاع والجيش"، للكونجرس في شهر فبراير الماضي، يكشف عن مدى تهديد الميليشيات الإرهابية لأمن واستقرار ليبيا. ورصدت الصحيفة الأمريكية احتلال تلك الميليشيات لمنشآت نفطية عدة، مما تسبب في خفض إنتاج الطاقة هناك من 4ر1 مليون برميل يوميا إلى 250 الف برميل فقط، مما تسبب في تكبد الحكومة الليبية خسائر تصل إلى أكثر من 5ر7 مليار دولار حتى الآن. وأضاف التقييم " أن هذه الميليشيات تمثل تحديا كبيرا للاستقرار الداخلي بالرغم من التقدم الذي أحرزتة طرابلس في ضم هذه العناصر المسلحة في قوات الأمن التابعة لها، وأن واشنطن تخطط، بالتعاون مع "الناتو"، لانشاء قوة عسكرية يبلغ قوامها المبدئي 8 آلاف جندي..مستبعدا قدرة هذه القوة على إنجاز مهامها في استعادة الأمن وسلطة الحكومة المركزية في ليبيا، إلا بعد مرور ما بين سنة إلى سنتين على الأقل. واختتمت الصحيفة بقولها إن رد الفعل العنيف الذي أبداه المواطنون الليبيون وقوات الأمن، أجبر عناصر هذه الميليشيات على الانسحاب من تلك المدن ولكن دون نزع سلاحهم.. لافتة إلى أن تلك المليشيات لا تزال تخطط للعودة مجددا للمدن الحضرية ولكنهم في انتظار انحسار الضغوط المفروضة عليهم.