.. سوف يجد الأدباء والمؤرخون مئات القصص، وآلاف التفاصيل الصغيرة لتدونها أقلامهم وهم يؤرخون لثورة 25 يناير المجيدة.. وسيفرح مؤلفو المسلسلات وكتاب السيناريو والحوار بالكنز الذي فتحته تعاويذ الشباب وأيقونات الثوار في ميدان التحرير. .. وسنجد حكايات.. وحكايات نحكيها لأحفادنا عما فعله آباؤهم وأمهاتهم في ميدان التحرير. اختزل المشاركون في أيام الثورة وقاطنو الميدان بطولة هذا الضابط الاسطورة في موقفين: الأول: تصديه بمفرده للهجوم الغادر الذي شنه البلطجية في موقعة الجمال والبغال الشهيرة عندما حاولوا مباغتة شباب الثورة بدخول الميدان من شارع جانبي، ليلحقوا بهم اقصى ضرر بعد ان تركز الانتباه على التصدي ل«الحمير» من راكبي الجمال والاحصنة، والقادمين من ميدان عبدالمنعم رياض. لم يتمالك النقيب ماجد بولس الذي كان يقف الى جوار دبابته في مدخل شارع طلعت حرب مشاعره وهو يراقب هجوم «البلطجية» في موقعة «الجمل» الشهيرة، وشاهد جموعاً من البلطجية يحاولون الهجوم على ثوار التحرير، فأخذته النخوة وتصدى لهم بمفرده، واطلق طلقتين في الهواء لتحذيرهم غير انهم لم يرتدعوا، فأطلق دفعة طلقات فوق رؤوسهم كانت كفيلة باعادتهم إلى جحورهم. الموقف الثاني عندما تحرك «كابتن ماجد» كما يسميه «أهل ميدان التحرير» لتأمين المتظاهرين بجوار مبنى وزارة الداخلية ولاحظ وجود قناصة يوجهون رصاصاتهم الغادرة إلى رؤوس الشباب فحذر احدهم بطلقة في الهواء، ولما ظل القناص في موقعه اطلق كابتن ماجد «دفعة» طلقات تجاهه ابتعد بعدها عن موقعه.. ربما الى الابد، وتحول كابتن ماجد الى اسطورة، يحج إليها زوار ميدان التحرير، ليلتقطوا الصور مع البطل. تلك قصة من مئات القصص الحقيقية التي وقعت في ميدان التحرير، والتي ستخلدها الأعمال الادبية بالتأكيد في القريب العاجل. حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 لا مبروكٌ بعد اليوم.. وليس مباركْ صَبُحَ الصبْحُ فعمْ صبحاً يا صاحِ.. انعم بالاصباحِ.. ونبِّهْ صاحِبَكَ وأيقظْ جاركْ فإذا لم تصْحُ.. فلا صحّ النوم.. ولا خُلصَ النصحُ.. نشيد الحرية – حسن طلب