"النور: "خارطة الطريق" لم تكتمل بعد لنكرم من نفذوها.. نافعة: السيسى "الأجدر" بالتكريم.. خبير عسكرى: الجيش يضع ضوابط منحها
فجر قرار الرئيس المؤقت, المستشار عدلي منصور, بمنح "قلادة" (ميدالية 30 يونيه) لكل أفراد القوات المسلحة الذين كانوا متواجدين بالخدمة يوم 30 يونيه 2013، وإلى من يقترح المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع أن تمنح إليه من غير العسكريين الذين ساهموا في إنجاح "خارطة الطريق", عاصفة من الانتقادات معيدة إلى الأذهان مشهد منح الرئيس المعزول محمد مرسى قلادة النيل للمشير طنطاوي حسين وزير الدفاع والفريق سامي عنان, رئيس الأركان السابق، وهو ما فجر غضبًا شعبيًا وقتذاك. واستنكر الدكتور طارق السهري رئيس الهيئة العليا لحزب "النور", توقيت منح قلادة "30 يونيه"، في ظل عدم استكمال "خارطة الطريق", قائلاً: "عندما تستكمل خارطة الطريق يتم المنح, فلم ينجز حتى الآن من الخارطة سوى الاستحقاق الدستوري, ويتبقى انتخابات الرئاسة والبرلمان، والحوار المجتمعي، ولملمة شمل المصريين, خاصة أن أمامنا الكثير من الأزمات السياسية والاقتصادية وتضميد الجراح الاجتماعية". وتابع السهري: "لا أعرف معنى قرار منح قلادة في ذلك التوقيت, وما هي الفائدة المرجوة منها؟ وما هي طبيعتها؟"، مشيرًا إلى أن القلادات والنياشين الحقيقية عقب العبور من تلك الأزمات الطاحنة التي نعيشها, وحين تحقيق العدالة الاجتماعية ومقاصد الشريعة الإسلامية. ودعا الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى التروي وعدم التسرع, في اتخاذ مثل هذه الخطوات, في ظل عدم الانتهاء بشكل كامل من تنفيذ "خارطة الطريق", لأن "قلادة 30 يونيه" من الممكن أن تكون مسار انتقاد في المستقبل, خاصة أنه غير معروف على وجه الدقة من ساهموا في إنجاح 30 يونيه وخارطة الطريق دون غيرهم. ووصف نافعة دور المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع ب "الصائب والواضح في إنجاح 30 يونيه وإزاحة نظام الإخوان من الحكم, مع تعريض حياته ومستقبله للخطر, مشيرًا إلى أنه من أولى الناس بأحقيته في "التكريم". ووصف الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمي باسم الجبهة السلفية, والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، استحقاق "قلادة 30 يونيه" برغبة ما وصفه ب"النظام الانقلابي" بتمجيد ثورته المضادة. وقال: "هذا الوسام سيصبح علامة لمحاكمة كل من يرتديه, وإثبات بأنه شارك في الثورة المضادة والانقلاب على شرعية الشعب". وأكد أن "الثورة مستمرة حتى إسقاط النظام, وإن شاء لله يعملوا 100 نيشان, هيكون مصيرهم برضه المحاكمة العادلة الناجزة". من جهته، شدد اللواء محمود زاهر, الخبير الأمنى والاستراتيجي على أحقية الرئيس المؤقت في منح استحقاق "قلادة 30 يونيه", لمن يشاء فمن الناحية القانونية يمتلك السلطتين، التشريعية في ظل غياب البرلمان والتنفيذية بصفته الحالية. وأضاف "أنه لم يكن يجب تسميته, وتحديد 30 يونيه كاستحقاق ل"القلادة", بل كان يجب منحها لكل من شارك في الثورة المصرية منذ 25 يناير 2011", وطالب بمنح القلادة لكل "المحترمين" في جميع المجالات, الإعلام الذي دعم الثورة في 30 يونيه, رغم القلة الإعلامية المنحرفة – على حد تعبيره -, وفي مجال الطب خاصة الإسعاف التي شاركت بقوة في إسعاف الثوار وجهاز الشرطة والقضاء وشباب الثورة والنساء اللواتي نزلن لإنجاح دستور 2013 يومي 14 و15 يناير. وأشار إلى أن منح وزير الدفاع للقلادة دون غيره يعود إلى أن خارطة الطريق وثورة 30 يونيه خرجت من القيادة العسكرية بقيادة المشير عبدالفتاح السيسي ومن رحم القوات المسلحة بأجهزتها المعلوماتية والمخابراتية, وهي محاولة لتكريم المؤسسة العسكرية من قبل مؤسسة الرئاسة، على حد قوله.