كتب جريج كارلستروم أن محمد فاضل فهمي –المتهم بإدارة خلية إرهابية من فندق في القاهرة (خلية الماريوت)- "سيقف في المحكمة يتلقى نهاية التفويض الذي شارك بين الآلاف في ميدان التحرير في منحه لعبد الفتاح السيسي لمواجهة الإرهاب". وعلى موقع مجلة الفورين بوليسي، قال الكاتب إن فهمي –الذي بدأ في سبتمبر الماضي العمل مع قناة الجزيرة إنترناشينال ألقي القبض عليه وآخرين في نهاية ديسمبر وظل لسبعة أسابيع في سجن طرة، وأحيل بعدها بشهر للمحاكمة التي بدأت أمس الخميس بتهم عدة من بينها اختلاق الأخبار والإرهاب. ويقول الكاتب إن صحفيين أجانب عاملين بمصر "يرون أن القبض على الصحفيين والتهم الملفقة بمثابة طلقة تحذيرية لكل المؤسسات الصحفية، وأكثر العلامات وضوحا لقمع الصحافة بالهجوم على الصحفيين أو احتجازهم". ويرى الكاتب أنه "لا مفاجأة في أن تتجه التهم إلى شبكة يراها غالبا المسؤولون الأمنيون المصريون الجناح الإعلامي لعدو للبلاد، مع استمرار قناة الجزيرة في منح بثها المباشر لقادة الإخوان المسلمين، والمنفذ الإعلامي الوحيد الشهير لأعضائها". ويضيف "يبدو أن تغطية قناة الجزيرة العربية المتعاطفة مع القادة الإسلاميين ساهمت في اتخاذ القرار بامتداد القمع لزميلتها الجزيرة إنترناشيونال الناطقة بالإنجليزية". وينقل عن الباحث ميشيل وحيد حنا قوله "واحد من أسباب كل ما يحدث هو أن قطر تستضيف وتمنح ملجأ لقادة الإخوان، ومنبرا يتمثل في قناة الجزيرة". ويقول الكاتب إن القناة الناطقة بالعربية تستضيف بشكل متكرر متحدثين ذوي رؤى طائفية ورجعية دون مواجهتها برؤى أخرى، وينقل عن صحيفة الواشنطن بوست تقريرا يقول إن القناة تسدد فواتير إقامة في الفنادق بالدوحة لعديد من القادة الإسلاميين الهاربين من مصر . ويضيف الكاتب إن القناتين العربية والإنجليزية "منفصلتان تماما؛ إدارة مختلفة وسياسة تحريرية مختلفة، بل ومقران في مبان منفصلة". ويشير لبيان من قناة الجزيرة تقول فيه إنه من بين الصحفيين العشرين الذين تتم محاكمتهم 9 من العاملين بها، وإلى أنها لا تعرف ما إذا كانت مصر طلبت من دول المنطقة أو الإنتربول تسليم المتهمين الهاربين. ويقول الكاتب إن ما لا يقل عن 80 صحفيا تعرضوا للقبض العشوائي في الشهور الأخيرة طبقا لبيانات منظمات حقوقية محلية ودولية، وإن "لجنة حماية الصحفيين" التي مقرها في نيويورك وضعت مصر في المركز الثالث كأخطر مكان للصحفيين عام 2013، ووضعتها مؤسسة "صحفيون بلا حدود" في المركز 159 لمؤشر حرية لصحافة تالية لباكستان. ويقول إن بعض العاملين في القناة الناطقة بالإنجليزية قد لا يحملون اللوم بشكل مباشر لشقيقتهم الناطقة بالعربية، لكنهم لا يدافعون عن مواقفها وسياستها التحريرية.