اعترض شبان في بلدة "عيتا الشعب" الحدودية بجنوب لبنان دورية مشتركة من الكتيبتين الغانية والإيطالية العاملتين في إطار قوات "اليونيفيل" الدولية بسبب قيام أفرادها بتصوير الأحياء الداخلية للبلدة. وأفادت مصادر أمنية بأن الشبان والأهالي منعوا أفراد الدورية من التصوير، وتطور الأمر إلى نقاش ساخن عمد بعدها الشبان إلى رشق عربات الدولية بالحجارة وتحطيم كاميرات التصوير. وقد تدخلت قوة من مخابرات الجيش وعملت على إنهاء المشكلة وعادت الدورية الدولية إلى موقعها. من جهته، أعلن الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" اندريا تننتي، أن 50 مدنيا اعترضوا دورية تابعة لليونيفيل، وحاصروها في بلدة عيتا الشعب ثم بدأوا برشقها بالحجارة والحقوا أضرارا بالعربات دون وقوع إصابات في صفوف الجنود. ونقل تننتي عن القائد العام لليونيفيل" الجنرال باولو سيرا، قلقه من الحادث، معتبرا انه يشكل إعاقة لحرية حركة اليونيفيل، ويعرض للخطر سلامة حفظة السلام ويلحق ضررا بممتلكات اليونيفيل. وأشار إلى أن اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية تجريان تحقيقا في ملابسات الحادث. وكان قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي قد التقى اليوم الجنرال سيرا وبحث معه الأوضاع على الحدود الجنوبية وعلاقات التعاون والتنسيق بين الجانبين.