إفتتحت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمراة اليوم مؤتمر " آفاق جديدة لتنمية المرأة السيناوية " الذى نظمه المجلس ، بحضور كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة والهجرة، والدكتور أحمد البرعى وزير التضامن الاجتماعى ، ولفيف من أعضاء المجلس ونخبة من المعنيين والمتخصصين لتفعيل دور المرأة السيناوية فى التنمية الاقتصادية والاستفادة من منتجاتها الحرفية فى دعم الاقتصاد المصرى. وأكد الدكتور أحمد البرعي وزير التضامن أن الحديث عن المرأة السيناوية يجب أن يكون حديث مزدوج ، وهو حديث عن تنمية المرأة السيناوية وتنمية المرأة المصرية بشكل عام ، مشير الى أننا مررنا بتجربة أثبتت بالفعل أن المرأة المصرية أكثر من نصف المجتمع كما يقال ، فالدور الذي لعبته المرأة كزوجة وأم وابنة خلال الثورة كان واضحا ، وأشار الى أن تنمية المرأة السيناوية جزء من تنمية المرأة المصرية ، ولكي ننهض بالمرأة السيناوية لابد أن ننهض بسيناء كلها التى تحتاج الى تنمية ، لافتا الى أن الحكومات المتتالية متقاعصة عن أخذ إجراءات حقيقية في تنمية سيناء خاصة في مجال الصناعة والصناعات الحرافية ، والمشكلة أن المرأة السيناوية محصورة في الصناعات اليدوية ، ودورنا كوزارة التضامن والمجلس أن نحافظ على هذه الصناعات فى ظل التكنولوجيا . ومن جانبه ، أكد كمال أبو عيطة وزير القوى العاملة أنه يجب أن تكون إستحقاقات السيدات أعلى من أي مواطن بعد إقرار الدستور حتى يكتمل عودة الوطن الينا ، مشيرا الى أن بوابة مصر الشرقية التى صدرت عبر التاريخ مزيد من الخدمات ، وحمت مصر تتصدى الآن لموجة استعمارية جديدة . وأوضح أن المستفيد الاول من الاعتداءات بسيناء هو العدو الصهيوني ، مثنيا على الجهود التى يقوم بها المجلس ونزوله على أرض الواقع حتي يبحث عن المشكلة الحقيقية . وقالت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس إننا نهتم بالتعاون مع الوزرات المختلفة لنحي دور المرأة في العمل والصناعة ، مشيرة الى أهمية مؤتمر المرأة في سيناء التى قامت بدور كبير في بث روح الوطنية في الشباب ، وأضافت أن المرأة يمكنها أن تحارب الارهاب وتعليم أبنائها واخواتها من خلال تربيتهم على الوطنية وحب الوطن وعدم الانزلاق فى أفكار سيئة تضر بالمجتمع المصرى ، مطالبة بأن يعى المسئول فى أى موقع بالدولة بدور المرأة الخطير والمؤثر فى المجتمع ولمستقبل مصر خاصة بعد ثورتي 25 يناير و 30 يونيو حيث أصبح للمرأة وعى سياسي كبير واهتمام بقضايا الدولة . وأكدت رئيس المجلس ضرورة الاهتمام بالمرأة السيناوية فى الاعلام المصرى ، وأن يبدأ الصندوق الاجتماعى للتنمية باعطاء قروض لها ، لافتة الى أن المجلس والجمعيات الأهلية ورجال الاعمال سيعملون على مساندة المرأة السيناوية والحرف اليدوية التى تقوم بصناعتها . وأشارت الى ضرورة التعاون مع جميع الجهات لدعم المرأة السيناوية الشجاعة التى تقف صامدة أمام ما يحدث في سيناء من عمليات إرهابية . ومن جانبها ، طالبت الدكتورة غادة والى أمين الصندوق الاجتماعى للتنمية كل إمرأة سيناوية بأن تحرص على أن يكون لديها الأوراق الرسمية الخاصة بها وبأولادها مثل قسيمة الزواج وشهادات ميلادها وشهادة ميلاد اولادها ، كذلك بطاقة الرقم القومى الحديثة . واستعرضت المشروعات التى يتبناها الصندوق الاجتماعى للتنمية ومنها مشروع لتوصيل مياه الشرب فى محافظتى جنوب وشمال سيناء ، والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر والتى تمول من الصندوق بحوالى 628 مليون جنيه مع 440 جمعية ، مؤكدة أن المرأة السيناوية لديها حرفة تراثية رائعة وأن معارضنا بالخارج تشهد اقبالا واهتماما كبيرا حينما نعرض هذه المنتجات السيناوية . وأكدت أن مشكلة المرأة فى المشروعات الصغيرة بسبب تفضيل المرأة البقاء فى سوق العمل غير الرسمى بمعنى انها لا تريد تسجيل مشروعها ، وهذا يصعب عليها التصدير والتمويل ودخول الأسواق الخارجية والتوسع بالنسبة لمشروعها. وعلى هامش المؤتمر ، قامت جمعيات تنمية المرأة السيناوية بجنوب وشمال سيناء بتنظيم معرض لعرض المنتجات السيناوية.
