السيد المستشار/عبدالمجيد محمود النائب العام تحية طيبة وبعد مقدمة لسيادتكم جمال عبدالرحيم الصحفي بجريدة الجمهورية وعضو مجلس نقابة الصحفيين واعرض الآتي: منذ تولي السيد صفوت الشريف رئاسة مجلس الشوري والمجلس الأعلي للصحافة استشري الفساد المالي والاداري جميع المؤسسات الصحفية القومية بسبب تغاضيه عن جرائم الاستيلاء علي المال العام التي ارتكبها رؤساء مجالس ادارات تلك المؤسسات وكذا رؤساء تحرير الصحف سواء السابقون أو الحاليون رغم تسلمه لتقارير الجهاز المركزي للمحاسبات التي تؤكد ذلك. لقد شارك السيد صفوت الشريف في الانهيار التام الذي وصلت إليه مؤسساتنا الصحفية القومية مما أدي إلي تراكم الديون علي تلك المؤسسات والتي وصلت إلي أكثر من 4 مليارات جنيه وهذه الديون كانت نتيجة للأموال التي حصل عليها رؤساء مجالس ادارات المؤسسات ورؤساء تحرير الصحف. لم يكن غريبا أن يتغاضي السيد صفوت الشريف عن الفساد المالي والاداري بالمؤسسات الصحفية القومية بسبب حصوله علي ملايين الجنيهات في صورة هدايا عينية من رؤساء مجالس الادارات سواء السابقون أو الحاليون مع نهاية كل عام علاوة علي ارتكابه جرائم ادارية تمثلت في تعيين رؤساء مجالس ادارات ورؤساء تحرير منهم من هو قريب منه شخصيا ومنهم من له انتماءات بالحزب الوطني الذي كان يتولي سيادته أمينه العام ضاربا عرض الحائط بالقوانين والاعراف التي كانت توجب عليه اختيار الكفاءات الصحفية الكثيرة بتلك المؤسسات مما أدي إلي انهيارها بصورة لم يسبق لها مثيل لذا اطلب من سيادتكم الآتي: أولا: سرعة التحقيق مع السيد صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري ورئيس المجلس الأعلي للصحافة ومنعه من السفر والتحفظ علي أمواله واحالته للمحاكمة بتهمة الاستيلاء علي المال العام ومخاطبة الجهاز المركزي للمحاسبات لتقديم تقارير ميزانيات المؤسسات الصحفية القومية منذ توليه منصبه. ثانيا: سرعة التحقيق مع رؤساء مجالس ادارات المؤسسات الصحفية القومية السابقين والحاليين ومنعهم من السفر والتحفظ علي أموالهم واحالتهم للمحاكمة بتهمة الاستيلاء علي المال العام. مقدمه لسيادتكم جمال عبدالرحيم عضو مجلس نقابة الصحفيين البلاغ السابق تقدمت به مساء السبت الماضي إلي النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود حمل رقم 1587 مكتب النائب العام.. قد يسأل البعض لماذا تقدمت بهذا البلاغ في ذلك الوقت؟ ولماذا لم اتقدم به قبل ذلك؟ الاجابة ببساطة شديدة انني تقدمت خلال السنوات الماضية بأكثر من بلاغ بخصوص هذا الموضوع ولكن لم يتم الالتفات إليها بل لم يتم الاستماع إلي أقوالي بصفتي مقدم تلك البلاغات وذلك بضغوط من مهندس الفساد في مصر صفوت الشريف الذي دمر الاعلام المصري قبل أن يدمر المؤسسات الصحفية القومية.. وقد يسأل البعض أيضا هل جميع رؤساء مجالس ادارات المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء تحرير الصحف سواء السابقون أو الحاليون متورطون في اهدار المال العام والاستيلاء عليه؟ وأقول لهم ان هدفي من تقديم هذا البلاغ هو اظهار الحقيقة ومحاسبة هؤلاء المتورطين أما الذين لا يتم ادانتهم فيستحقون أن نحملهم علي الأعناق لأنهم باتوا شرفاء في زمن استشري فيه الفساد. بالطبع ليس كل رؤساء مجالس إدارات ورؤساء تحرير الصحف القومية تورطوا في الاستيلاء علي المال العام ولكن هناك البعض منهم سواء السابقون أو الحاليون استولوا بالفعل علي ملايين الجنيهات خلال فترة توليهم مناصبهم خاصة الذين ظلوا علي مقاعدهم أكثر من 25 سنة بالمخالفة للقوانين واللوائح وهناك رئيس مجلس ادارة مؤسسة صحفية كبري سابق تم تعيينه في غفلة من الزمن رئيسا لتلك المؤسسة العريقة فاستشري الفساد في عهده بصورة كبيرة وباع أراضي مؤسسته بمدينة 6 أكتوبر والاسكندرية بثمن بخس وخصص لنفسه نسبة كبيرة من ايرادات المؤسسة بموافقة مجلس ادارته مقابل منحهم مكافآت كبيرة رغم الخسائر الباهظة التي تحققت في عهده وبلغت أكثر من 350 مليون جنيه. الطريف ان الرئيس السابق لتلك المؤسسة اختار احد الموظفين المتسلقين مديرا عاما لها رغم ان كل مؤهلاته السابقة لا تتعدي أكثر من حمل حقيبة مديرته إلي منزلها والقيام بدور العصفورة لها علي باقي الموظفين.. ولم يكتف رئيس مجلس الادارة السابق بذلك بل راح يصرف لهذا المتسلق نسبة كبيرة من ايرادات المؤسسة حتي تضخمت ثروته ووصلت ملايين الجنيهات بعد أن كان يهرب من الكمساري في الأتوبيس أثناء توجهه إلي عمله.. الطريف أيضا ان رئيس مجلس الادارة الحالي لتلك المؤسسة ابقي علي هذا المتسلق رغم علمه التام بجرائمه والتي كان يرتكبها ولايزال يرتكبها ويبدو ان هذا المتسلق له سر خطير يمكن أن تكشفه لنا الأيام المقبلة!! هناك رئيس مجلس ادارة لمؤسسة كبري يضرب عرض الحائط بالقوانين واللوائح يرفض عقد اجتماعات لمجلس ادارته رغم ان القانون 96 لسنة 96 يلزمه بعقد اجتماع شهري علي الأقل.. وبالطبع لم يلتفت مهندس الفساد صفوت الشريف للشكاوي الكثيرة التي قدمها أعضاء مجلس ادارة تلك المؤسسة ضد رئيس تلك المؤسسة المتفرغ فقط للسفر خارج البلاد والحصول علي بدلات سفر بالدولار وبالطبع كله علي حساب صاحب المخل اقصد العاملين بالمؤسسة!! هناك رئيس تحرير صحيفة قومية كبري تم تعيينه لها مؤخرا مكافأة له علي فتح صفحات المجلة الحكومية التي لايزال يرأس تحريرها حتي الآن للدفاع عن رموز الحزب الوطني.. رئيس تحرير تلك الصحيفة سرعان ما ركب موجة التغيير وراح يهاجم النظام السابق ويدعي انه كان أحد المعارضين له رغم ان صفحات المجلة التي يرأس تحريرها حتي الآن تشير إلي خلاف ذلك.. عموما الدنيا أرزاق!! وهناك رئيس تحرير صحيفة قومية أسبوعية تحول بقدرة قادر إلي مليونير في أقل من 6 سنوات بسبب العمولات الباهظة من الحملات الاعلانية التي جلبها لصحيفته من رجال الأعمال مقابل الدفاع عنهم ومساندتهم لدرجة جعلته يفتح صفحات تلك الجريدة للدفاع عن رجل الأعمال هشام طلعت مصطفي أثناء محاكمته في قضية مقتل سوزان تميم. أستكمل الأسبوع القادم ان شاء الله مادام في العمر بقية وحلقات جديدة من الفساد وسنينه. [email protected]