كشف أحمد طه، منسق "ثوار التحرير"، أن قوى ثورية تعتزم عقد صفقة حول دعم المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع رئيسًا للجمهورية، وذلك مقابل الإفراج عن المعتقلين المنتمين لتلك الحركات. وأوضح أن هناك عددًا كبيرًا من المعتقلين ينتمي لحركات ثورية ويتعرضون ل "حفلات تعذيب شديدة"، وهو ما قال إنه سيدفع تلك القوى لمحاولة الإفراج عن المعتقلين من خلال إبرام تلك الصفقة. وكان "تكتل القوى الثورية" قد بعث برسالة إلى الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور تطالبه بالإفراج عن المحبوسين من الشباب وطلاب الجامعات التابعين للقوى والأحزاب السياسية والثورية الداعمة ل 30 يونيه. وقال محمد عطية عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية الرئيس إن الإفراج عن المعتقلين من شباب الحركات الثورية وطلاب الجامعات مطلب أساسي طالما لم يخالفوا القانون، خاصة وإنه تم القبض على بعضهم بشكل عشوائي، مشيرًا إلى محاولات شتى من قبل التكتل للإفراج عن المعتقلين. وأكد عمرو علي، المنسق العام لحركة شباب "6 إبريل"، أن تزايد أعداد المعتقلين وتصاعد القمع يومًا بعد يوم وانتهاك حرية المعارضين يؤسس لنظام لا يحترم حقوق المصريين ويبتعد عن مطالب الشعب المصري في العيش والحرية والكرامة والعدالة. وأضاف أن الحركة تجرى مشاورات يومية مع المجلس القومي لحقوق الإنسان من أجل الإفراج عن كافة معتقلي الرأي. من جهته، أكد حمدي قشطة، عضو المكتب السياسي ب "الجبهة الديموقراطية"، أن هناك العديد من الثوار في المعتقلات، منهم على سبيل المثال من أعضاء الحركة آيات حمادة وعلي محمد وياسمين ومحمد إبراهيم وأحمد إبراهيم. وأوضح أن الجبهة حريصة على متابعة أوضاعهم والسؤال عما يتعرضون له داخل المعتقلات أولا بأول، واصفًا المعاملة التي يلقونها بأنها "سيئة للغاية، ولا ترقى إلى مستوى الإنسانية فالمعتقلة آيات حماد مريضة، وأنه كان يتم معالجتها، لكنها منذ أن دخلت المعتقل ممنوعة من أخذ الدواء وإن أخذته فبصعوبة بالغة وعلى فترات غير منتظمة". وأضاف أن "التعذيب داخل السجون فاق الحد، فالمعتقلون ينامون في الماء ويرشون بالماء، كما يتم تعذيبهم داخل المعتقل بالكهرباء"، مستنكرًا بشدة رغبة بعض الحركات الثورية في عمل مقايضة بينهم وبين نظام الحكم الحالي، وذلك بأن يتم الإفراج عن المعتقلين الثوريين مقابل دعم المشير السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة، وعلق على ذلك قائلاً: "دى ما اسمهاش مقايضه دى اسمها قله أدب وخيانة"، على حد تعبيره.