خيمت الأحداث السياسية على احتفال عيد الحب هذا العام، وانخفض الإقبال على شراء الهدايا والذهاب إلى الحفلات، ما دفع بعض المحال إلى مواجهة الكساد ببيع بطاقات وميداليات وقلوب للمشير عبدالفتاح السيسي مرفقة بهدايا عيد الحب. ومن خلال جولة شملت بعض محال الهدايا في القاهرة، كان اللافت أن أصحاب المحال جلسوا على أمل أن يطرق الزبائن أبوابهم. وقال إبراهيم حسين احد أصحاب محال الهدايا وبيع الزهور إن السوق المصرية تشهد ركودًا واضحًا منذ ثوره 25 يناير 2011، وأشار إلى أن الأحوال الاقتصادية هي السبب الرئيسي في حالة التراجع، إلي جانب الأحوال الأمنية غير المستقرة، التي تجعل المشترين يحجمون عن الخروج للتسوق علي عكس الأوضاع ما قبل الثورة، حيث كانت الأسواق ممتلئة حتى منتصف الليل أو بعد ذلك. وأضاف احمد عبد المنعم أحد أصحاب محلات الهدايا والعطور بشارع طلعت حرب أنه قبل الثورة كان السياح العرب والأجانب يتوافدون على شراء الهدايا، ولكن ذلك تراجع بشكل حاد بعد الثورة، مؤكدين أن أسعار الهدايا لم تتغير، ولم تشهد ارتفاعًا نظرًا للأحوال الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد. وبسؤال بعض الشباب عن استعدادهم لعيد الحب وكيفية الاحتفال به ، أكد عدد كبير أن عيد الحب لا معني له في ظل الأحداث الراهنة، معبرين عن ذلك بالقول "الناس ملهاش نفس". على الجانب الآخر، قال أحد أصحاب المركب على كورنيش النيل ويدعى إبراهيم خليفة إنه "لا يوجد أي إقبال على المراكب فمنذ ثورة يناير اختفت مظاهر السياحة، خاصة "العربية" وتحفظ المواطن المصري على التنزه في النيل في ظل الظروف التي تمر بها البلد، مما دفعنا إلى تخفيض أسعار التذاكر للحد الأدنى في الأيام العادية، وأقل من العادي في أيام المناسبات". فيما شهدت شوارع القاهرة ركودًا تامًا في حركة التسويق لهدايا عيد الحب حيث اختفت زينة العيد الحمراء المميزة وبدأ الشارع كأنه يوم عادي من أيام الأسبوع لا يشهد أي نوع من أنواع الاحتفال، قد يرجع هذا المشهد بصورة أو بأخرى لحوادث الانفجارات المتلاحقة، خاصة وأنه يصادف أن اليوم الجمعة المليء بالمظاهرات والاشتباكات.