يتجه حزبا التجمع والناصري إلى تكوين جبهة معارضة جديدة بديلة عن الجبهة الوطنية للتغيير خصوصا بعد انسحاب التجمع من الجبهة للخلافات العميقة بينه وبين جماعة الإخوان المسلمين ورفض الجبهة طلب التجمع باستبعاد الجماعة ، كما قام الحزب الناصري بتجميد عضويته داخل الجبهة وانقطع عن حضور اجتماعاتها . وأشارت المصادر إلى أن هناك زيارات واتصالات بين قادة الحزبين اليساريين لتكوين الجبهة البديلة عن جبهة المعارضة ، حيث اتفق الطرفان على عدم التدخل في شئون حزب الوفد بعد أن وصلت الأمور إلى حد البلطجة وساحات محاكم الجنايات. وأكد حسين عبد الرزاق الأمين العام لحزب التجمع أن الحزب كان دائم التنسيق مع حزبي الوفد والناصري وفي ظل الأزمة التي يعاني منها حزب الوفد أصبح التنسيق يقتصر على حزبي التجمع والناصري ، مشيرا إلى أن هناك زيارات متبادلة بيننا وبين قادة الحزب الناصري لتبادل الأفكار الرؤى حول ما يحدث على الساحة السياسية وكيفية تحركنا المشترك . ونفي عبد الرازق أن تكون هناك نية لدى الحزبين للتدخل في أزمة حزب الوفد بعد تفاقم الأمور بداخله ، مشيرا إلى أن التجمع تقدم قبل ذلك بمبادرة لحل أزمة الوفد ، ولكن لم تكن هناك أي استجابة . وعن آليات التنسيق وتكوين الجبهة في المرحلة القادمة ، قال حسين عبد الرازق الأمين العام لحزب التجمع أنها ستركز في الأساس على تنظيم أعمال جماهيرية مشتركة بين الحزبين والتنسيق في العديد من القضايا المشتركة وإصدار وثيقة تحدد مواقف الحزبين معا تجاه القضايا المشتركة ، مشيرا إلى أن قيادة الحزب ستعرض الأمر على اجتماع اللجنة المركزية غدا وكذلك قيادة الناصري سيعرض الأمر علي المكتب السياسي للحزب.