رحل الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك بعد ثلاثين عاما , تمنى كل المصريون الشرفاء خلالها أن يعيشوا ويمتد بهم العمر ليلحقوا كلمة السابق قبل اسمه , لكن بعضهم مات وبعضهم خارت قواة وبعضهم استجاب الله دعاؤة وعمله ونالوا هذا الحظ الكبير , هرب مبارك كما هرب زين العابدين صورة كوبى وبيست , ليس حديثنا هذا, فالأن نقول مبروك لشباب 25 يناير كبار المحررين , كبار القواد , كبار العقل , ونحن شعب مصر من خلفه جنود , مبروك لمصر , مبروك لكل العرب , مبروك للتاريخ , مبروك لكل الدنيا , اليوم نقول مبروك لأمهات الشهداء وأبائهم مرتين , مرة لأنهم سعدوا بجنات الفردوس ومرة لأن دمائهم لبنة فى جدار الحريه , مبروك للتاريخ لصفحتة الناصعة البياض التى سيكتب فيها فصل حرية مصر بأيدى أبنائها, مبروك لأولادنا سيدرسون بلا صورة مبارك الجاثمه على مقدمات كتبهم , كما درسنا نحن , مبروك للفلاح سسيتذوق زرع يده , مبروك للعامل سيرتدى مما يغزل , مبروك للمبدع سيثرى ويلتهب خياله فقد عاش تجربة حيه نابضه ملتهبه سيرسمها ويكتبها , مبروك لعيدنا الحقيقى الذى صنعناه بأيدينا منذ ثلاثة عقود لم نعيد ولم نقول بقلوبنا مبروك وكل سنه وأنت طيب من شرايينا ومكونات دمائنا كم قلنا اليوم , مبروك . مبروك . مبروك . ولو أن هناك كلمة تحمل حروفا أخرى لا تحمل حروف " مبارك" لقلناها . وشكرا لكم أيها الشهداء الذين قدمتم لنا هديتكم ومباركتكم وتهنئتكم . أرواحكم . قبل النصر وكأنكم كنتم موقنيين به , شكرا لكم شباب 25 يناير يا من أهديتمونا العز بعد الذل الهوان والعبث , شكرا لمن باتوا فى العراء وتلحفوا السماء ليساندوا ويدعموا ويكونوا قدوة , شكرا لرجال الأزهر الشرفاء الذين أعادوا شرف الأزهر والأزهريين بصنيعهم هم ومغادرتهم لعباءة حسبت عليهم وليس لهم وكانوا قوة ودعما قالوا وجندوا أنفسهم ودعوا الله السميع المجيب فاستجاب لصفاء ونقاء قلوبهم وجمعهم , شكرا للصحف والقنوات العالميه الحرة الشريفه المؤمنه بالحريه للشعوب , شكرا لمساندى المصريين أمام السفارات فى كل العالم يتمنون لهم تنفس هواء حر , شكرا لكل منظمة وجمعية حقوق أنسان رأت فينا أنسانا من حقة أن يتحرر ويكون له حقا بعد أن أجهض العدو الداخلى ابن مصر حقه فى ذلك , شكرالجيشنا المصرى أبنائنا وأبائنا وأخوتنا وأعمامنا وأخوالنا أداء واجبهم نحونا , حمايتنا وضمان حقوقنا ومنحنا صبحا جديدا بعد ظلام دامس وليل طال ثلاثين عاما , شكرا ومبروك لجميع بقاع العالم حتى لمن لم يكن معنا , فنحن الأن مصريون سعداء فرحون , فلم نفرح منذ ثلاثة عقود . [email protected]