علمت "المصريون"، أن الرئاسة كلفت المستشار أحمد الفضالي منسق "تيار الاستقلال" بالتوسط لدى شباب القوى الثورية الذين رفضوا دعوات مؤسسة الرئاسة للحوار الذي دعا إليه الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور عبر مستشاره الإعلامي أحمد المسلماني. إلا أن الشباب قابل وساطة الفضالي بالرفض معتبرين أنه لا يمثل إلا نفسه، خاصة وإنه محسوب على نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، مؤكدين أن هذه الدعوات بروتوكولية هدفها شق الصف الثورى بعدما اقتصرت على دعواتها للحركات الداعمة للمشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع. وقال محمد عطية عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية الداعم ل "خارطة الطريق"، إن التكتل وضع معايير خاصة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين وإسقاط التهم التي لفقوها لهم منذ 30 يونيه، وهو ما لم يتم الاستجابة له من قبل الرئاسة، على حد قوله. وأضاف: "الرئاسة اقتصرت دعوتها للحوار على الحركات الكرتونية الداعمة للمشير السيسي كحركات كمل جميلك، ومش بمزاجك، وبأمر الشعب، والسيسي رئيسي، وباقي الحركات التي تدعم السيسي للترشح للرئاسة مما يثبت أن الرئاسة تعمل على شق الصف الثوري"، على حد قوله. من جانبه، أكد احمد بديع منسق العمل الجماهيري لحركة "تمرد تصحيح المسار" أن الحركة لم تتلق دعوة من الرئاسة للحوار حتى الآن، قائلا إن "هدف حوار الرئاسة هو بروتوكلى فقط واقتصر على مؤيديهم وتجاهلوا المعارضين" على حد وصفه. وردا على توسيط الرئاسة للمستشار أحمد الفضالى منسق "تيار الاستقلال" لإقناع الحركات الرافضة بالعدول عن قراراتها، قال بديع إن "الرئاسة عندما حاولت استرضائهم وإقناعهم بالحوار استعانوا بمن هم محسوبين على نظام مبارك"، في إشارة إلى فضالي الذي قال إن "الحركة تمتلك فيديوهات تثبت أنه فلولى". من جانبه، انتقد الفضالي، موقف الشباب الثوري من رفضها للحوار مع الرئاسة وأحمد المسلمانى، مؤكدًا إن الوقت الحالي ليس وقت فرقة أو هجوم على إحدى الشخصيات الوطنية. وأشار إلى أن "المسلماني"، يقوم بمهمة وطنية، وأن الهجوم عليه هو هجوم على مؤسسة الرئاسة، وتدخل في إداراتها لشئونها"، موضحا أنه سيعقد اجتماع مع عدد من شباب تكتل القوى الثورية لمعرفة وجهة نظرهم في مقاطعة الحوار. وكان تكتل القوى الثورية أعلن اليوم عن مقاطعته, للقاء المرتقب, مع أحمد المسلماني, المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية. وقال في بيان: "لقد دعي الشباب, من ممثلى معظم الكيانات الثورية والحزبية, مرتين من قبل, فى قصر الإتحادية, من قبل المستشار عدلى منصور, رئيس الجمهورية المؤقت, وفى كل لقاء, كان يؤكد دكتور مصطفى حجازى, مستشار الرئيس للشئون السياسية, "عن محاولات الرئاسة المستمرة, فى دعواتها للشباب, مراعاة ان يتم تمثيل معظم الكيانات الحزبية والثورية ليدلو الشباب الحاضرين فى كل لقاء بدلوهم, ويبدأ نقاش مفتوح مع الرئيس عدلى منصور, لإتمام الوعود الرئاسية. وأضاف: "تتعدد اللقاءات مع المستشار مصطفى حجازى, المنوط به, وفق اختصاصاته, اجراء الحوارات السياسية, إلى أن هذه المرة اختفى حجازى عن المشهد متسائلا عن سبب عزوف دكتور حجازى عن هذه الحوارات؟, مؤكدين انه اكتشف عدم جدواها, فتركها للمسلمانى موضحين أنهم يرتابون جداً فى دخوله على الخط, اذ انه مستشار إعلامى لا شأن له بالحوارت السياسية, مع اى قوى حزبية او ثورية, خصوصا عندما يدعوا اليها أصدقاؤه, الذين وصفهم بالوجوه الجديدة, فى استهانه بالغة بقيمة قصر الرئاسة, وقيمة الحوارات التى يرعاها حسب ما جاء بالبيان.