"اصنع عدوا من عجوة ,و ادْعُ الجائعين المشتاقين للكراهية و المنفوخين نهما إلى التهام عدوهم لقمة سائغة.و أياً كان موقفك من اليهود,أو تشكك في المحرقة النازية الهولوكوست,فإن هناك حيثيات لابد من الوقوف أمامها طويلا,في أيامنا التي ,لا يعلم بها غير ربنا سبحانه " طيب ,بعد لف و دون دوران نقول :إنه أيام زمان , كتب المتطرف" في حب ألمانيا" ألفريد بوليتز كتابه:"الرخصة للقضاء على الأحياء الذين لايستحقون الحياة",و ملخصه فكرة القتل الرحيم للتخلص من أغبياء البشر,من أجل جنس بشري أرقى ذكاء,و بعد سنوات في عام ثلاثة و ثلاثين ,طوّر الفكرة جنرالات النازية,و طبقوها على اليهود و كل من عارض طموحات هتلر. قام النازيون بإعلان المقاطعة للبضائع و المحلات اليهودية,و بحملة إعلامية مرعبة,و تحركات من شباب متطرفين ,و رسموا النجمة السداسية على محال اليهود و منازلهم..و كتبوا :"اليهود هم البلاء الذي ابتيلينا به"..و رقصوا على أغنياتٍ تُحرض على اليهود,ثم قرارات بطردهم من المصالح الحكومية..بل امتد الأمر إلى اضطهاد المتعاطفين مع اليهود..ثم فتاوى جاءت في صورة قوانين ملزمة ,بمنع الزواج من اليهود..ثم دعوات لسحب الجنسية,و إغلاق المدارس اليهودية و من بعد ذلك و مع ذلك ,القتل العشوائي ,و الاعتقال للآلاف..هذا حدث في التاريخ.
أما الجغرافيا فتقول:هذا لا يمكن أن يحدث في مصرنا,فمصرنا كما نغني و ندندن و ندق على الطبل , هي نسيج واحد و الكل في واحد في الدلتا الرحيبة,و مصر كما ترون يسودها الود و تعلوها سحابة المحبة المستقرة الحنون,حتى تجد داخل البيت دفء العائلة,التي لا تؤثر فيها الخلافات السياسية,فلا تسمع مثلا ..مثلا.. مثلا..بأن مواطنا ألمانياً أبلغ عن زوجته لمباحث النازي ,مدعيا أنها ترفع علامة الشمعدان المقدس أو تعشق علامة النجمة الرباعية..أقصد السداسية..و لا تجد في مصرنا –رغم الخلافات السياسية - قسيسا مظهريا يدعو إلى تطليق الزوجة اليهودية, أو مثلا- مثلا يعني- يكفر اليهود,و يقول: هم ألعن من كفار قريش" ..أقصد كفار الفايكنج,و يُفثي بعدم الصلاة عليهم في الكنائس و الصوامع و البيع,بل عدم دفنهم بمقابر الألمان..
و دون لف ,و بقليل من الدوران,أحب أن أطمئنكم بأننا عال العال,و أن الصابون ينظف اليد,و لا يغسل القلب ,و أننا في صحة مجتمعية ,و لا صحة مطلقا للأخبار التي تتحدث عن شروخ داخل كل عائلة..لأننا ببساطة ليس عندنا يهود,و شكلك سترد عليّ و تؤكد كلامي بأنه أيضا ليس عندنا نازي, أم لديك شك ؟ شكلك., تشك و تشكك., إذن أنا مضطر للإبلاغ عنك بأنك دبوس.. مصرنا بعافية,و الحمد لله..و المقال انتهى. آه نسيت أن أذكركم .,بأنه بعدتسع و عشرين سنة ,تم تنفيذ حكم الإعدام على أدولف أيخمان ,الذي أشرف على الهولوكست.. يعني :الله حيْ ,و كلُه جايْ جايْ , و ياسر ضرب البمبة في حجر العمدة و راح في الغيْ..فغنوا معي /مولاي صلّ و سلم دائما أبدا/على حبيبك خير الخلق كلهمِ.
twitter.com/mmowafi عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.