استنكر الكاتب خالد منتصر، ما ذكره محمود حسان، شقيق الداعية محمد حسان عن موافقة المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع على السماح بعودة بث قناة "الرحمة"، بعد أشهر من قطع الشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات" البث عن جميع القنوات الإسلامية فور انتهاء كلمة قائد الجيش في الثالث من يوليو التي أسفرت عن الإطاحة بالرئيس محمد مرسي. وكتب منتصر في مقاله المنشور بجريدة "الوطن" المقربة من السلطة الحالية اليوم، متسائلاً: "هل حقًا وافق السيسي للشيخ حسان ووعده بإعادة قناة الرحمة كما قال شقيق الشيخ حسان"؟! خلال مداخلة عبر الهاتف أمس الأول مع الإعلامي خيري رمضان على قناة "سي بي سي". وتابع: "هل بالفعل كان هناك وعد للشيخ محمد حسان بعودة قناة الرحمة من المشير السيسي؟ إننا في وقت لا تنفع معه أنصاف الحلول وأرباع الآراء وإخفاء حقائق للطبطبة على تيار أو لمغازلة تيار آخر". وشدد على أنه "ليس من حق أي فرد سواء وزير دفاع أو رئيس جمهورية أن يعيد قناة تحريضية تخريبية، ولا أسميها قناة دينية، فهذه القناة ورفيقاتها من قنوات الفتنة والتحريض مثل الحافظ والناس ما زال أمرها أمام القضاء، وليس من حق أحد أن يصرح بعودتها". وتابع "لا بد من صدور قانون يمنع إعادة إنتاج مثل تلك القنوات المحرضة التي خربت عقول الناس ورسخت قيم الكراهية والخرافة والفتنة والعنصرية، وبالطبع سيرد الشيخ حسان الرد الجاهز المحفوظ، نحن قناة لا تتحدث إلا فى أمور الدين الشرعية، لا يا شيخ حسان، أى قناة تفتح صدرها لتغليف السياسة بالدين وتوزيع صكوك الغفران وفتاوى الردة والقتل هى قناة تستحق الإغلاق بل والمحاكمة على ما اقترفته من جرائم". وعرض منتصر روابط لفيديوهات لبعض المشايخ على قناة "الرحمة" والتي قال إنها تتضمن تحريضًا، ومنها وصف اليهود ب "أنهم أحفاد القردة والخنازير" ويحكى أوهامًا وأساطير مضحكة عن أن موشى ديان أخذ يردد لجنوده فى هزيمة 1967 أنها رد على غزوة خيبر"!!، الأمر الذي اعتبره "غسيل مخ وتزييف وعى يرتدى ثوب الدين".