قال مصدر أمني صارم ورفيع القدر والمستوى، إن إجراءات تأمين احتفالات 25 يناير كانت الأغلى والأكثر كلفة في تاريخ الشرطة المصرية!! وأكد المصدر، أن جميع أنواع قوات الأمن شاركت في إجراءات تأمين الذكرى الثالثة للثورة بما فيها الشرطة النسائية وشرطة المسطحات المائية، وشرطة الآداب لمنع حالات التحرش في ميادين الثورة!! وأكد المصدر للفتان، أن وزارة الداخلية وضعت خطة أمنية موسعة شارك فيها نحو 250 ألف فرد شرطة، و20 ألف ضابط شرطة. كما قامت قوات الأمن بتطويق أكاديمية الشرطة ومحيط منطقة ميدان التحرير و"النهضة"، و"رابعة العدوية" ومحيط قصر الاتحادية بنحو خمسة أطواق أمنية، ضمت قوات العمليات الخاصة والكوماندوز وقوات مكافحة الشغب وفض المظاهرات وفرق جهاز الأمن الوطني "أمن الدولة سابقًا" وفرق من المخابرات العامة والمخابرات العسكرية و4 فرق من الدفاع المدني ومكافحة المتفجرات، ومئات الكلاب البوليسية، وفرقة من الصاعقة الحربية للتدخل الفوري في حالة اقتحام الميادين من قبل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين. كما شاركت الشرطة الجوية في عملية تأمين سماء الاحتفالات، كما انتشر عدد من أفراد الأمن والقناصة على أسطح العقارات والفيلات المجاورة للميادين العامة لقنص – أسف قصدي – لرصد أي مواطن يثير القلق أو يحاول تكدير احتفالات المصريين. أما ميدان التحرير فقد حظي بخطة تأمينية منفردة، حيث تضمنت وضع بوابات إلكترونية وكلاب بوليسية ونحو 20 عربة أمن مركزي، و17 سيارة نقل جنود، و6 مدرعات شرطة و8 مدرعات للجيش "فهد جيش"، ومصفحة داخلية واحدة "فهد شرطة" و4 مصفحات أخرى. كما شاركت في عملية التأمين ولأول مرة فرقة قتالية من وحدة مكافحة الإرهاب الدولي 777 وهي الفرقة الأخطر في تاريخ العسكرية المصرية، والتي تم إنشاؤها عام 1977 من قبل اللواء أحمد رجائي عطية وتلقت تدريباتها العسكرية في واشنطن، بهدف القيام بمهام قتالية غير عادية في ظروف غير عادية لمواجهة ومكافحة العمليات الإرهابية الدولية، ويسند إليها دائمًا مهمة حراسة رئيس الجمهورية بالخارج أي في الدول الأجنبية. ومن أبرز عمليات هذه الوحدة، الإغارة على مطار لارنكا الدولي في قبرص 1978، لتحرير رهائن مصريين وعرب، وعملية تحرير رهائن كانوا على متن طائرة ركاب تابعة لمصر للطيران في مالطا عام 1985، وحماية الرئيس السابق محمد حسني مبارك من محاولة اغتياله بأديس أبابا بإثيوبيا، وتحرير سفينة مصرية بحيفا، كانت احتجزتها إسرائيل بعد أن اشتبهت في كونها تحمل أسلحة ومساعدات للمقاومين الفلسطينيين. الفتان همس في ودن المصدر الأمني قائلًا.. كل دا عشان 25 يناير أمال 30 يونيو هتعملوا فيها أيه!!