نفى "التيار الشعبي" صحة ما تداولته تقارير صحفية بشأن تراجع مؤسسه حمدين صباحي عن الترشح لرئاسة الجمهورية لصالح المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع، موضحًا أن "الأمر لا يزال محل دراسة ويخضع لتشاورات مع أطراف عدة شريكة في ثورتنا المجيدة". وقال "التيار الشعبي" في بيان أصدره اليوم، إنه "إذ يؤكد وجود اتجاه قوي بداخله وبين الأوساط الثورية يرى بضرورة الدفع بصباحي لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة كمرشح عن ثورة يناير وموجة تصحيح مسارها في 30 يونيه واستجابة لرغبات قطاع واسع من شباب الحركات السياسية والثورية، يشدد على أن قرار ترشح صباحي للرئاسة ستحكمه اعتبارات المصلحة الوطنية أولاً وما تقتضيه الضرورة الثورية". ومن المقرر أن تجتمع قيادات جبهة الإنقاذ الوطني، ومن بينهم صباحي، يوم الأحد المقبل لبحث الانتخابات الرئاسية المقررة الربيع المقبل. ودعا التيار "لوحدة صف القوى الوطنية والثورية حتى تتمكن الثورة من الوصول للسلطة عبر انتخابات حرة تنافسية، ويؤكد في ذات الوقت مسؤولياته كأحد القوى الثورية الفاعلة عن تحقيق مطالب الثورة ببناء دولة العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية". وكان صباحي قال إن استمراره كمرشح محتمل للرئاسة من عدمه يعتمد على تبني مرشحي الرئاسة الآخرين لأهداف الثورة في برنامجهم وفريقهم الانتخابي. إلا أنه مع إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة تفويض السيسي للترشح، أصدر "التيار الشعبي" بيانًا انتقد فيه ما اعتبره تدخلاً من المجلس في ترتيبات المرحلة المقبلة.