في مباراة مثيرة كعادة لقاءاتهما معاً اقترب الأهلي كثيرا من الاحتفاظ بدرع الدوري للعام الثاني على التوالي بعد فوزه المثير للجدل على دراويش الإسماعيلي بهدفين نظفين أحرزهما عماد النحاس من ضربة جزاء غير صحيحة في الدقيقة 42 قبل أن يضيف الدولي وائل جمعة الهدف القاتل في الدقيقة 90 من عمر اللقاء ، الذي شهد _كالعادة_ أخطاء جسيمة للحكم الدولي محمد السيد وخاصة عدم احتسابه ضربة جزاء صحيحة للنادي الإسماعيلي بعد شد محمد جودة داخل منطقة جزاء الأهلي ، بل كرر خطأ ريشه بأن أعطى إنذارا لجودة. المباراة بدأت سجالاً بين الطرفين وهو ما جعل الجميع يتأكد أنها تخفي الكثير من الإثارة بدأها الإسماعيلي بهجوم ضاغط في الدقائق الأولى بغية إحراز هدف مفاجئ وبالفعل تراجع الأهلي للدفاع وتحمل محمد شوقي وعماد النحاس عبأً كبيراً ووضح أن الأهلي حقيقة بدون أبو تريكة وبركات لا يملك أية مفاتيح لعب مما اضطر المستر جوزيه إلى التركيز على الضربات الثابتة مما يستدعي من إدارة الأهلي البحث وضع الفريق خاصة لو رحل أبو تريكة وشوقي كما يتردد ، وبعد الضغط المفاجئ لفريق الشباب الذي لعب به الدراويش يجري بوكير تغيراً اضطراراياً في الدقيقة 9 بخروج يوسف جمال المصاب ونزول محمد جودة ، ثم تعود المباراة لوسط الميدان قبل أن يحتسب الحكم المهزوز محمد السيد ركلة حرة مباشرة للأهلي مشكوك فيها في الدقيقة 26 يتصدى لها ببراعة الطوربيد محمد عبد الوهاب نجم الضربات الثابتة ويسددها رائعة تنقذها عارضة محمد فتحي حارس عرين الدراويش وبعدها مباشرة ينفذ الدراويش كرة متقنة من تمريرة ثنائية بين نجم المباراة الأول عمر جمال والناشئ عبد الله السعيد تتبعها تسديدة صاروخية خادعة للجميع ولكن القائم يتعاطف مع الحضري وينقذها ، وتزداد سخونة المباراة في اللحظات التي تلت وتكاد الكرة تتعاطف مع الأهلي من ركنية محمد عبد الوهاب التي حولها محمد شوقي برأسه قبل أن يخرجها أحمد فتحي مصطدمة بالقائم ، وبينما مجريات المباراة تتخذ طباعاً أهدأ قليلاً مع إقتراب الشوط الأول من نهايته يفاجئنا الحكم محمد السيد باحتساب ضربة جزاء غريبة على سيد معوض إثر سقوط محمد شوقي بل وزاد المشكلة بإنذاره لكابتن الإسماعيلي قبل أن يتقدم _مدافع الإسماعيلي السابق_ عماد النحاس للتنفيذ ليضعها بخبرة وهدوء على يمين الحارس فتحي محرزاً هدف السبق في الدقيقة 42 ليخرج الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدف نظيف . بدأ الشوط الثاني بتغيير لمانويل جوزيه بخروج الغائب محمد عبد الله وإشراك حسام عاشور الذي قاد هجمة منظمة لفريقه في أول لمسة له لكن دفاع الدراويش يشتتها في الدقيقة 46 ، قبل أن يعود الإسماعيلي للسيطرة على مجريات المباراة من جديد بفضل تألق عمر جمال وأحمد فتحي وسيد معوض على الخصوص والحضور المميز على الجانب الآخر لمحمد شوقي وعماد النحاس نجمي الأهلي ويدفع جوزيه بشادي محمد بدلاً من أحمد السيد في الدقيقة 68، وتستمر هذه السيطرة دون خطورة حقيقية حتى شهدت الدقيقة 75 انفراداً للأنجولي _المتفرج_ فلافيو من كرة صعبة هيأها له المخضرم عماد متعب قبل أن يهدرها الأول بغرابة شديدة ، ثم يقحم بوكير صمويل جونسون الغيني العائد من الإصابة بدلاً من المجتهد عبد الله السعيد الذي تحمل عبأ غياب محمد محسن أبو جريشة ويوسف جمال ، وتشهد آخر عشر دقائق من عمر اللقاء هجوماً كاسحاً من الدراويش بغية إدراك التعادل ويتراجع الأهلي بكامل خطوطه بما فيها عماد متعب وفلافيو للدفاع للحفاظ على التعادل ويشرك بوكير النجم محمد صلاح أبو جريشة بغية تحقيق هذا الهدف ، ولكن تستمر الأمور على ما هي عليه وينصب الأهلي مصيدة التسلل ، وبينما المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة يحتسب محمد السيد ركلة حرة لفلافيو إثر عرقلة أحمد الجمل له وينفذها المتخصص محمد عبد الوهاب بإتقان لتأجد رأس وائل جمعة الذي يضعها بسهولة على يسار محمد فتحي محرزاً هدفاً قاتلاً في الدقيقة 90 ، ثم أجرى جوزيه تغييراً تجريبياً بإشراك أحمد جلال بدلاً من عماد متعب ، ويحاول الإسماعيلي بكل خطوطه إحراز هدفاً دون جدوى ليطلق الحكم صافرة نهاية الشوط والمباراة بفوز الأهلي الذي رفع رصيده إلى 50 نقطة منفرداً بالصادرة بفارق خمس نقاط كاملة عن الزمالك ويبقى له مباراة سهلة مؤجلة مع أسمنت أسيوط ليضمن بشكل كبير درع الدوري بينما يقبع الإسماعيلي في المركز السابع ب 26 نقطة ، ويلتقي الأول مع المصري خارج أرضه بينما يواجه الدراويش حرس الحدود في الأسبوع القادم للدوري العام .