45 دقيقة تأخير على خط «طنطا - دمياط».. الجمعة 26 ديسمبر 2025    ارتفاع أسعار الذهب اليوم الجمعة 26 ديسمبر في بداية تعاملات البورصة العالمية    ترامب: نفذنا ضربات قوية ضد «داعش» في نيجيريا    وسائل إعلام فلسطينية: غارتان إسرائيليتان تستهدفان خان يونس جنوبي قطاع غزة    كأس الأمم الأفريقية.. زيمبابوي وأنجولا اليوم من أجل التعويض    وفاة كبير مساعدي كيم جونج أون والزعيم ينعاه    إخماد حريق غية حمام امتد لسطح عقار بمنشأة ناصر    شعبة الأدوية: موجة الإنفلونزا أدت لاختفاء أسماء تجارية معينة.. والبدائل متوفرة بأكثر من 30 صنفا    عمرو صابح يكتب: فيلم لم يفهمها!    100 مليون في يوم واحد، إيرادات فيلم AVATAR: FIRE AND ASH تقفز إلى 500 مليون دولار    الزكاة ركن الإسلام.. متى تجب على مال المسلم وكيفية حسابها؟    مسئول بمحافظة الجيزة: عقار إمبابة المنهار عمره يتجاوز 80 عاما.. والسكان لم يبلغوا الحي بالشروخ    وداعا ل"تكميم المعدة"، اكتشاف جديد يحدث ثورة في الوقاية من السمنة وارتفاع الكوليسترول    انفجار قنبلة يدوية يهز مدينة الشيخ مسكين جنوب غربي سوريا    الشهابي ورئيس جهاز تنمية المشروعات يفتتحان معرض «صنع في دمياط» بالقاهرة    ريهام عبدالغفور تشعل محركات البحث.. جدل واسع حول انتهاك الخصوصية ومطالبات بحماية الفنانين قانونيًا    وزير العمل: الاستراتيجية الوطنية للتشغيل ستوفر ملايين فرص العمل بشكل سهل وبسيط    سكرتير محافظة القاهرة: تطبيق مبادرة مركبات «كيوت» مطلع الأسبوع المقبل    أمن الجزائر يحبط تهريب شحنات مخدرات كبيرة عبر ميناء بجاية    ارتفاع حجم تداول الكهرباء الخضراء في الصين خلال العام الحالي    استمتعوا ده آخر عيد ميلاد لكم، ترامب يهدد الديمقراطيين المرتبطين بقضية إبستين بنشر أسمائهم    مصدر سوري يرجح توقيع اتفاق أمني سوري إسرائيلي قريبا    زيلينسكي يبحث هاتفياً مع المبعوثَيْن الأميركيين خطة السلام مع روسيا    وفاة الزوج أثناء الطلاق الرجعي.. هل للزوجة نصيب في الميراث؟    الإفتاء تحسم الجدل: الاحتفال برأس السنة جائزة شرعًا ولا حرمة فيه    الفريق أحمد خالد: الإسكندرية نموذج أصيل للتعايش الوطني عبر التاريخ    اختتام الدورة 155 للأمن السيبراني لمعلمي قنا وتكريم 134 معلماً    «الثقافة الصحية بالمنوفية» تكثّف أنشطتها خلال الأيام العالمية    حريق هائل في عزبة بخيت بمنشية ناصر بالقاهرة| صور    هشام يكن: مواجهة جنوب أفريقيا صعبة.. وصلاح قادر على صنع الفارق    أردوغان للبرهان: تركيا ترغب في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة أراضي السودان    أمم إفريقيا - تعيين عاشور وعزب ضمن حكام الجولة الثانية من المجموعات    كأس مصر - بتواجد تقنية الفيديو.. دسوقي حكم مباراة الجيش ضد كهرباء الإسماعيلية    «اللي من القلب بيروح للقلب».. مريم الباجوري تكشف كواليس مسلسل «ميدتيرم»    محمد فؤاد ومصطفى حجاج يتألقان في حفل جماهيري كبير لمجموعة طلعت مصطفى في «سيليا» بالعاصمة الإدارية    الأقصر تستضيف مؤتمرًا علميًا يناقش أحدث علاجات السمنة وإرشادات علاج السكر والغدد الصماء    أسامة كمال عن قضية السباح يوسف محمد: كنت أتمنى حبس ال 18 متهما كلهم.. وصاحب شائعة المنشطات يجب محاسبته    كشف لغز جثة صحراوي الجيزة.. جرعة مخدرات زائدة وراء الوفاة ولا شبهة جنائية    متابعة مشروع تطوير شارع الإخلاص بحي الطالبية    ناقد رياضي: تمرد بين لاعبي الزمالك ورفض خوض مباراة بلدية المحلة    نجم الأهلي السابق: تشكيل الفراعنة أمام جنوب إفريقيا لا يحتاج لتغييرات    بروتوكولي تعاون لتطوير آليات العمل القضائي وتبادل الخبرات بين مصر وفلسطين    محافظة الإسماعيلية تحتفل بالذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق بحفل "كلثوميات".. صور    تطور جديد في قضية عمرو دياب وصفعه شاب    جلا هشام: شخصية ناعومي في مسلسل ميد تيرم من أقرب الأدوار إلى قلبي    40 جنيهاً ثمن أكياس إخفاء جريمة طفل المنشار.. تفاصيل محاكمة والد المتهم    "التعليم المدمج" بجامعة الأقصر يعلن موعد امتحانات الماجستير والدكتوراه المهنية.. 24 يناير    الزمالك يستعد لمباراة غزل المحلة دون راحة    ساليبا: أرسنال قادر على حصد الرباعية هذا الموسم    واعظات الأوقاف يقدمن دعما نفسيا ودعويا ضمن فعاليات شهر التطوع    أخبار مصر اليوم: سحب منخفضة على السواحل الشمالية والوجه البحري.. وزير العمل يصدر قرارًا لتنظيم تشغيل ذوي الهمم بالمنشآت.. إغلاق موقع إلكتروني مزور لبيع تذاكر المتحف المصري الكبير    فاروق جويدة: هناك عملية تشويه لكل رموز مصر وآخر ضحاياها أم كلثوم    جراحة دقيقة بمستشفى الفيوم العام تنقذ حياة رضيع عمره 9 أيام    "إسماعيل" يستقبل فريق الدعم الفني لمشروع تطوير نظم الاختبارات العملية والشفهية بالجامعة    حزب المؤتمر: نجاح جولة الإعادة يعكس تطور إدارة الاستحقاقات الدستورية    هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب    الوطنية للانتخابات: إبطال اللجنة 71 في بلبيس و26 و36 بالمنصورة و68 بميت غمر    الأزهر للفتوى: ادعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها خداع محرم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أخطر رجل ضد مصر خالد الشافعى
نشر في المصريون يوم 20 - 01 - 2011


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
من دلائل نبوة النبى صلى الله عليه وسلم ، التى أخبر فيها بالغيب الذى تجسد واقعاً حياً فى زماننا هذا ، هو حديثه صلى الله عليه وسلم : ستكون سنون خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ، قيل وما الرويبضة ؟ قال الرجل التافه أو السفيه يتكلم فى أمر العامة ،الله أكبر ، أقسم بالله هذا من أعظم دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم ، حين تفتح التلفاز فى عز المحنة ، والبلد على شفا جرف هار ، يكاد أن يعصف بالجميع ، حين تفتحه فى عز الأزمة ، فتجد ألوف الوجوه ،تبحث فيها عن عاقل ، بصير ، يدرى ما يقول ، فلا تكاد تجد واحداً ، بل ولا نصف واحد ، وإذا الجميع - إلا من رحم الله - ذاك الرويبضة ، يالله ، تبحث فى الوجوه وبينها عن صاحب علم ودين ورأى فلا تكاد تبصر واحداً ، أأمثال هؤلاء يُقدمون ، ويُبرزون ، ويُسمع لهم ، وأهل العلم فى الظل ، يخافون أن يتخطفهم الناس ، صدقت يا رسول الله صلى الله عليك وسلم : حقاً إنها سنون خداعات ، فتعس عبد الدرهم والخميصة والمنصب ، تعس وانتكس .
خرج علينا الأسبوع الماضى ، واحد من أبناء النخبة العظيمة ، التى منحت مصر قرناً مثالياً بامتياز ، مثالياً فى كل شىء ، هواء ملوث ، ومياه قاتلة ، وجامعات خارج أى تصنيف ، وصفر المونديال ، وأعلى حالات سرطان ، وكبد ، وفشل كلوى ، زراعة فى الحضيض حتى صرنا نستورد القمح ، وصناعة فى الحضيض حتى صرنا نستورد فانوس رمضان ، وفن فى القمة حتى سمعنا بحبك يا حمار ، 16 حالة طلاق كل ساعة و3 ملايين حالة زواج عرفى و14 ألف طفل بلا نسب ، رشوة وفساد وزحام خانق وسحابة سوداء ، فجزاهم الله عنا شر الجزاء.
خرج علينا واحد من أبناء هذه النخبة العظيمة وكتب فى مجلته التى أشهد الله أننى كلما مررت ببائعة الجرائد المجاورة لبيتى ، أيمم وجهى بعيداً ، حتى لا تقع عينى على مجلته ، التى لا يمكن أن يخلو غلافها من عنوان أو صورة تستهزىء بعباد الله الصالحين .
خرج علينا البطل عبدالله كمال بمقالة - ولا أروع - بذل فيها جهداً واضحاً ، ظناً منه أن الزمان ما زال زمان نخبته أو أن القراء صم بكم عمى لا يعقلون .
خرج الأستاذ عبد الله كمال علينا بمقال طويل بعنوان : ( أخطر رجل ضد مصر ) فمن هو ياترى ؟
وإذا كان ( اللى يعيش ياما يشوف ) فإن من يعيش فى مصر يرى،ويقرأ ، ويسمع ، ماقد لا يخطر على بال إبليس .
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال : إنه مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت .
خرج علينا الأستاذ عبدالله كمال ، بمقال طويل ، بذل فيه مجهوداً واضحاً ، ليلفت انتباه من بيده الأمر إلى رجل خطير على أمن مصر ، ليس خطيراً فحسب ، بل هو - كما زعم - أخطر رجل فى مصر ، وهذا بالمناسبة أمر لا يُدرك إلا بوحى .
أراد المنقذ عبد الله كمال أن يلفت انتباه القائمين على أمن البلد ، إلى أخطر رجل فى مصر ، وهو ذات الرجل الذى يتهمه كل أهل الإصلاح من غير السلفيين ، يتهمونه ومن على شاكلته بأنهم عملاء للنظام ، وأنهم خدروا الناس لأنهم لا يجيزون الخروج على الحاكم ، ولا المظاهرات ، ولا الإضرابات ، ولا الإعتصامات ، ولا يحسنون إلا فقه الحيض والنفاس ، فقولوا لى بالله عليكم كيف يجتمع النقيضان ؟
ياسر برهامى الذى يكتب فى العلن ، ويخطب فى العلن ، ويمشى فى النور ، هو أخطر رجل فى مصر ، ياسر برهامى الذى يُعلم الناس : قال الله ، وقال الرسول ، ويأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، بالحكمة والموعظة الحسنة ، هو أخطر رجل فى مصر ، ياسر برهامى الذى يدور بين بيته ، وعيادته شبه الخيرية ،ومسكنه ، أخطر رجل فى مصر ، ياسر برهامى الذى لا يملك إلا قلمه ، ولسانه ، للتعبير عن دعوته ، والذى لم يضبط يوماً متلبساً بأى شىء يكدر أمن البلد ، هو أخطر رجل فى مصر !!!
ياسر برهامى ، وليس من قتل خالد سعيد ، ولا من قتل سيد بلال ، ولا من سمم الطعام والشراب ، ولا من باع البلد ، ولا من نشر العرى والانحلال ، ولا من سرق قوت الناس ، ولا من كاد يوقع حرباً بين مصر والجزائر!!
ياسر برهامى ، وليس من أعلن بكل صراحة ووقاحة أن القرآن محرف ، وأن المسلمين ضيوف فى مصر ، ياسر برهامى أخطر رجل فى مصر ، وليس من خطف وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة ، فلما سُئل عنهما فى حلقة جماهيرية أعدت على عجل خصيصاً لتهدئة الأمور ، قال للمذيع حين سأله عنهما : وإنت مالك ؟
ياسر برهامى أخطر رجل فى مصر ، وليس من قام بأبشع عملية تزوير انتخابات عرفتها البشرية ، ياسر برهامى وليس من يرفض تنفيذ ألوف الأحكام القضائية النهائية !!
نعم ، إنه ياسر برهامى أخطر رجل فى مصر ، أما جرائمه ، فلا تعد ، ولا تحصى ، ويكفى للتدليل عليها ، وللوقوف على شخصيته الدراكولية أنه حين أراد أن يختار زوجته ، إختارها كما ذكر الأستاذ عبدالله كمال فى افتتاحية مقاله التاريخى - وبالمناسبة ما دخل زواج الرجل وزوجته وحماه فى موضوعنا - مع علمك بحساسية الحديث عن الزوجة فى أعراف السلفيين الذين يختلفون عن الديايثة الذين لا يجد أحدهم حرجاً أن تراقص زوجته صديقه أمام عينه ليثبت للعالم أنه تنويري أصيل - ماعلينا - المهم ، افتتح الأستاذ العظيم عبدالله كمال مقالته التاريخية بهذه القنبلة ليسقط ياسر برهامى بالقاضية !!
تصوروا أيها الناس أن المدعو ياسر برهامى ، لما أراد أن يختار زوجته كان سنها 17 سنة !!! تصوروا ! مالكم لم تصرخوا من العجب ؟ مالكم لم تسقطوا من الدهشة ؟ أقول لكم أنه تزوج إبنة السبعة عشر عاماً ، وما المشكلة يا - عبد الله- ؟ وما العيب ؟ وكم كانت أعمار أمهاتنا جميعاً حين تزوجن ؟ سبحان اللهّ !! أستحلفكم بالله يا عباد الله ، ما العيب أن تتزوج فتاة فى السابعة عشر من عمرها ، وتذكروا أن هذا كان منذ أكثر من 20 سنة ، يعنى لم تكن نخبة السوء قد تمكنت من البلد فجعلت هناك ملايين النسوة لم يتزوجن رغم أنهن تخطين الثلاثين لأنها تحصل سلاحاً لتحارب بها الرجل .
جريمة ياسر برهامى الثانية - وما أكثر جرائمه- أنه لما أراد أن يتزوج امرأته لم يهتم لا بشهادة ، ولا بمال ، ولا بأملاك ، ولا بشىء لم يلتفت إلا لدينها ، فلما أثبتت أنها ذات دين ، ظفر بها تربت يداه ، يالها من جريمة أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتبعون سنة النبى صلى الله عليه وسلم ويأخذون بنصيحته !!
ثم ثالثة الجرائم ، أنه لم يجعلها تكمل تعليمها ( يا أستاذ عبدالله إحنا دفنينه سوا) عن أى تعليم تتكلم يا رجل
عن تعليم جعلنى فى يوم من الأيام أقع على ورقة لموظف عندى كتب فيها سورة العصر بخطه فإذا فيها عشرة أخطاء ، فلما سألته : يا فلان ، ما مؤهلك ؟ أقسم بالله أنه قال لى : آداب لغة عربية) ، عن جامعات توفر بيئة مناسبة للزواج العرفى – 3 ملايين حالة زواج عرفى - !!
ياسر برهامى كسائر العقلاء الذين لم يتأثروا بعمليات غسيل المخ وطمس الهوية ، يحتاج إلى زوجة ، ورفيقة ، وأم ، كأمهاتنا اللواتى لم يكن يقرأن ولا يكتبن ، ومع ذلك فكل كبراء مصر ، ومثقفيها ، وأدبائها من أمهات أميات إلا قلة قليلة ، ثم إن ياسر برهامى إطمئن إلى أن زوجته عندها ما يكفى من ثقافة وفهم وعلم لما لخصت له منة الرحمن وناقشته فيه .
ثم تعالى هنا يا سيد عبدالله ، أليس ياسر برهامى : حر مالم يضر؟ قرأت أمس أن فتاة أمريكية تزوجت كلبها فى حفل ، وقرأنا أن الكنيسة هناك تعقد الزواج المثلى وصار للمثليين حقوق ،أليس من الأولى أن يكون لياسر برهامى الحق فى أن يتزوج من يشاء ، كيف شاء ، خاصة أن الزوجة من نفس المدرسة الظلامية بزعمكم ؟
ثم كانت جريمة ياسر برهامى الشنعاء : إنه لا يشاهد التلفاز !! ياله من ظلامى ، وكيف يعيش إذن ؟ ، كيف بلغ هذا العمر دون أن يشاهد : الشهد والدموع ، وليالى الحلمية ، وهراس جاى ، وسنبل فى رحلة المليون ؟ إن بقاء هذا الرجل وأمثاله على قيد الحياة معجزة !! تراه لم يبك : حين ماتت ماما نونة ، أوحين خرج الأهلى على يد النجم الساحلى ، ياله من مسكين هو وأهله وأتباعه .
إنه يحرم عليهم مشاهدة التليفزيون ، حيث الكليبات تقوم بها فنانات محجبات جداً أ ويغنين بصوت غير مسموع ومن وراء حجاب .
أكاد أقسم بالله ، لو أن أبا لهب ، أو أبا جهل بيننا ، لحرموا على أهلهم التليفزيون ، وهل يرضى عاقل ذو مروءة وأدب ، وشم رائحة الحياء ، أن يشاهد أبناؤه وأهله هذا العرى الساقط ( بالله عليكم لا يخرج تافه فيحدثنا عن جولة الكاميرا وعالم الحيوان والشيخ الشعراوى لأننى تعبت من الإستلقاء على القفا من الضحك)
ومع ذلك ما زلت لا أرى عجباً، ولا عيباً فى ذلك ، لأن ياسر برهامى مازال لم يضر فهو إذن حر.
جريمة أخرى كبرى لياسر برهامى !! إن ياسر برهامى - وياللهول ( مش قادر أقول ، حاجة فظيعة ، ياى ، سوفاج ) ياسر برهامى لا يرتاد الشواطىء ، ولا يسمح لأهله بارتيادها ، ولكن لماذا يا ياسر يا برهامى لا ترتاد الشواطىء ؟ تصوروا إنه يزعم أن فيها أجسادا عارية ، ومشاهد فاضحة ، وكثيرا من المخالفات والمناكير !ّ يا حرام ! معقولة ! أيها العقلاء أكاد أجن ، لا أصدق أننى أحتاج أن أكتب ما أكتب .. العجيب أن السيد عبد الله كمال كتب وأظن الله أنطقه كتب أن الشيخ ياسر يرتب لأسرته رحلة ترفيهية سنوية عوضاً عن هذه الشواطىء المنكرة ، فماذا يفعل الرجل أكثر من ذلك ؟ رجل يعرف لماذا خلق ، وماهى وظيفته فى الحياة ، قرأ القرآن فوجد ربه يقول : قوا أنفسكم وأهليكم ناراً ، وقرأ السنة فوجد النبى صلى الله عليه وسلم يقول : كلكم راع ، ومع ذلك فإن الرجل لم يكتف بالمنع ، بل أوجد البديل ، ثم مازلت أسأل : أليس هو حر مالم يضر ؟ ألن ترضوا عنه ، وعنا ، إلا إن عشنا الحياة على مذهبكم ، وبطريقتكم ؟ مالكم كيف تحكمون ؟
تقول يا سيد عبدالله أن ياسر برهامى وغيره أبناء ثورة الكاسيت ، وهذا من نصر الله لدينه ، وإلا فما حمل واحد منهم مسجلاً ، ولا طلب ، ولا رعى أى تسجيل ، ولا أخذ واحد من دعاة الأسكندرية مليماً عن شريط كاسيت ، ثم ما العيب أن يكونوا أبناء ثورة الكاسيت ، أليس عمرو ، وراغب ، وحميد ، وفؤاد ، وغيرهم أبناء نفس الثورة مع الفارق فى الإمكانيات ؟؟ أم كنت تريد لثورة الكاسيت الغنائى أن تنفرد بالناس قتلاً لقلوبهم ، وطمساً لعقولهم ؟؟
ثم تقول يا سيد عبدالله : أن السلفية تعمل بمبدأ درأ المفاسد ، يا سيد عبد الله مبدأ درأ المفاسد هو مبدأ العقلاء ، وليس السلفية وحدها ، أنت نفسك لو سُئلت لماذا كتبت هذا المقال القنبلة ؟ ستزعم أنك كتبته درءاً لمفسدة أخطر رجل على مصر ، وقد أظهرت إحدى كراماتك – وما أكثرها - حين شققت عن صدره ، وتأكدت أنه يكذب ، ومع ذلك فلو ثبت أنه يكذب - وهو لم يفعلها والله حسيبه - لكن هب أنه ثبت أنه يكذب - فقد فعلها فى أحد المواطن الثلاثة التى رخص فيها بالكذب .
أما عن قولك أن وفاء وكاميليا لم تسلمان ، فلن أناقشك فيه لأن فى كنانتى ما يغنينى ، سلمنا أنهما لم تسلما ، فقد صرح شنودة أنهما محتجزتان ، وعلم القاصى والدانى من سلم وفاء إلى الكنيسة ، فهل نتعشم أن يفيض حماسك بعضاً من قطراته لتخلصهما كامرأتين نصرانيتين لهما حقوق ؟
يا سيد عبدالله ، ياسر برهامى وأمثاله هم خط الدفاع الأول ضد كل فكر منحرف ، وتوجه تخريبى ، ولو لم يستوعبوا طاقة الملايين بعد الفنية العسكرية ، وأسيوط ، والمنصة لكان هناك شكل آخر لهذه الطاقة ، يا سيد عبدالله الجهات الأمنية التى تحرضها على المشايخ ، أعلم منك ومن أمثالك ، بقدر هؤلاء ، ويحترمونهم ، ويعرفون أهميتهم ، ويطلبون مساعدتهم فى المدلهمات ، وحين تطيش أحلام الشباب .
ورغم ذلك يا سيد عبد الله ، أنا أتفق معك أن ياسر برهامى هو أخطر رجل لكنه ليس ضد مصر ، بل ضد نخبة السوء التى أنفقت عشرات السنوات ، ومليارات الجنيهات ، وأنتجت خططاً شيطانية ، وحيلاً إبليسية ، لتصرف الناس عن دينها ، وحين ظنت هذه النخبة أنها حققت مرادها ، وتهيأت - كابن سلول- للبس التاج ، وقع الحق وبطل ما كانوا يعملون ، ظهر الفتية الذين آمنوا بربهم ، فأتوا على مشروع نخبة السوء من القواعد ، فيالها من مرارة ، ويالها من حسرة ، صدمة تفقد المرء صوابه ، وتجعله يهرف بما لا يعرف ، وينطلق قى رغبة عمياء فى الإنتقام .
أنا لن أفعل مثلك ، فأقول ياسر برهامى أشرف رجل فى مصر ، لأننى رجل أعى ما أقول ، ولا أتألى على ربى ، لكنى أحسب أن ياسر برهامى ورفاق دربه الشريف ، من أشرف رجال الدنيا ، وأنبلها ، وأعقلها ، وأنهم جبال رواسى ، يحفظ الله بلادنا بهم . وآه لو جالستهم ، وآه لو رافقتهم ، وآه لو صادقتهم ، الغريب أن تسمع هذا الكم من دروس ياسر برهامى فلا تتوقف عند قيام ليل ولا صيام نهار ولا سيرة النيى صلى الله عليه وسلم ولا أسماء الله وصفاته وتتوقف عند ماتوقفت عنه - ومن يكن ذا فم مر مريض يجد مرا به الماء الزلالا .
على فكرة فاتنى أن أعرفك بنفسى ، لا تحسبنى درويشاً ، أنا أحمل شهادة جامعية فى إدارة الأعمال ، ودرست لبعض الوقت بالجامعة الأمريكية ، ودرست بقسم التاريخ بكلية الآداب ، وكنت من أوائل دفعتى ، وكنت أتكلم الروسية والفرنسية لكن نسيتهما مع طول الزمان ، ركبت المركب والغواصة والطائرة والهامر ، وعشت رحلات السفارى والسنوركلينج ، والباربيكيو ، وسافرت كثيراً خارج مصر ، والتقيت بعشرات الأجناس المختلفة ، أعرف : بينك فلويد ، وإيجلز ، وسمعت - غفر الله لى - هوتل كاليفورنيا ، وشاهدت الهارب ، والقلب الشجاع ، وأستطيع أن أكلمك عن هاريسون فورد ، وروبرت دنيرو ، وداستن هوفمان ، ونيكولاس كيدج- عافانا الله وإياك ، قرأت لشكسبير ، وتولوستوى وغيرهما ، أركب سيارة موديل العام ، وأملك أنشطة تجارية ، وعلى فكرة ليست من أموال الخليج ، بل من فضل الله ، ثم بعرق ، وكد ، وحفر فى الصخر ، - المهم- أردت أن أقول لك أننى لست وأنا على رأس الأربعين من عمرى ، وبعد كل هذه التجارب الكثيرة ، لست صبياً خدعوه وغسلوا رأسه ثم ملئوها من أفكارهم الظلامية ، بل بعد كل هذه التجارب ، لم أشعر أننى وجدت نفسى ، وأرتاح عقلى ، وسكن قلبى ، إلا حين عرفت ياسر برهامى وإخوانه .
يا سيد عبد الله أنت لم تذكر شيئاً واحداً يشين ياسر برهامى ، ولم تفند فتوى واحدة من فتاواه تفنيداً علمياً بل ولا غير علمى .
ياسيد عبد الله ، إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فلتقل خيراً أو لتصمت
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.