استجابة فورية: قضاة احتياطيون لدعم اللجان وضمان انسيابية التصويت بالفيوم    جامعة قنا تشارك في ملتقى قادة الوعي لطلاب الجامعات    انطلاق قوافل التنمية الشاملة من المنيا لخدمة المزارعين والمربين    ارتفاع معدل التضخم في المدن المصرية إلى 12.5% خلال أكتوبر    موانئ أبوظبي: ندعم تطوير قطاع النقل المصري    أحدهما طفل.. شهيدان في قصف الاحتلال شرق خان يونس بقطاع غزة    رضا عبد العال: بيزيرا "خد علقة موت" من لاعبي الأهلي.. ويجب استمرار عبدالرؤوف مع الزمالك    مدرب ليفربول: لا أحتاج لمواجهة مانشستر سيتي    مباريات مثيرة في كأس العالم للناشئين اليوم الإثنين 10 نوفمبر 2025    انتخابات مجلس النواب 2025.. توافد الناخبين للإدلاء بأصواتهم أمام اللجان في منشأة القناطر| صور    24 نوفمبر.. محاكمة أصحاب فيديو الفعل الفاضح أعلى المحور    الصحة تنفذ تدريبا مكثفا لتعزيز خدمات برنامج «الشباك الواحد» لمرضى الإدمان والفيروسات    الاثنين 10 نوفمبر 2025.. البنك المركزي يطرح سندات خزانة ب 20 مليار جنيه    مواقيت الصلوات الخمس اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 في محافظة بورسعيد    كيف مرر الشيوخ الأمريكى تشريعاً لتمويل الحكومة؟.. 8 ديمقراطيين صوتوا لإنهاء الإغلاق    بعد حجة جديدة.. إلغاء جلسة لمحاكمة نتنياهو في قضايا الفساد    إعصار «فونج وونج» يجتاز الفلبين مخلفا قتيلين ومئات آلاف النازحين    تعزيز الشراكة الاستراتيجية تتصدر المباحثات المصرية الروسية اليوم بالقاهرة    اليوم.. أحمد الشرع يلتقي ترامب في البيت الأبيض    طلاب خدمة اجتماعية بني سويف ينظمون 5 زيارات ميدانية لمؤسسات رعاية    انطلاق التصويت في أسوان وسط إقبال ملحوظ على لجان انتخابات مجلس النواب 2025    تنوع الإقبال بين لجان الهرم والعمرانية والطالبية.. والسيدات يتصدرن المشهد الانتخابي    إطلاق منصات رقمية لتطوير مديرية الشباب والرياضة في دمياط    الزمالك عن إيقاف القيد بسبب فرجاني ساسي: متوقع وننتظر الإخطار الرسمي    «الله أعلم باللي جواه».. شوبير يعلق على رفض زيزو مصافحة نائب رئيس الزمالك    أسعار الذهب اليوم الاثنين 10 نوفمبر 2025 في محال الصاغة    بعد ارتفاع الأوقية.. قفزة في أسعار الذهب محلياً خلال تعاملات الاثنين    حالة الطقس .. البلاد على موعد مع انخفاض حاد فى حرارة الجو بعد 48 ساعة    اندلاع حرائق مفاجئة وغامضة بعدة منازل بقرية في كفر الشيخ | صور    «الداخلية»: تحرير 1248 مخالفة «عدم ارتداء الخوذة» ورفع 31 سيارة متروكة بالشوارع خلال 24 ساعة    التعليم: تغيير موعد امتحانات شهر نوفمبر في 13 محافظة بسبب انتخابات مجلس النواب    وصول أسرة المتهم الثاني بقضية «الدارك ويب» لحضور ثاني جلسات الاستئناف    محمد صبحي يتعرض لوعكة صحية تتسبب في إغماء مؤقت.. ونقله للمستشفى    مسرح وكتابة سيناريو.. ورش تدريبية لأطفال المحافظات الحدودية بمشروع «أهل مصر»    عائلات زكي رستم وشكوكو وسيد زيان يكشفون أسرارا جديدة عن حياة الراحلين (تفاصيل)    لماذا استعان محمد رمضان بكرفان في عزاء والده؟ اعرف التفاصيل .. فيديو وصور    أحمد إسماعيل: مشاركتي في افتتاح المتحف الكبير يعكس جزءًا أصيلاً من هوية مصر    نصر الله: الذكاء الاصطناعي التوليدي يفتح عصرًا جديدًا من الابتكار للشركات الناشئة في المنطقة    مجلس الوزراء يستعرض جهود الدولة للحد من أضرار التدخين وحماية الصحة العامة    عاجل- بدء سداد رسوم حج القرعة لموسم 2026 بالبنوك الوطنية ومكاتب البريد    رئيس الوزراء يدلي بصوته في انتخابات مجلس النواب 2025 بالمدرسة اليابانية بالجيزة    «السادة الأفاضل» يتصدر الإيرادات السينمائية بأكثر من 3 ملايين جنيه    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    الرئيس الأمريكي يصدر عفوا عن عشرات المتهمين بالتدخل في انتخابات 2020    انطلاق أعمال التصويت في انتخابات مجلس النواب 2025 بالمهندسين    «الصحة»: التحول الرقمي محور النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للسكان    أمريكا: اختبارات تكشف الجرثومة المسببة لتسمم حليب باي هارت    «أنا مش بخاف ومش هسكت على الغلط».. رسائل نارية من مصطفى يونس بعد انتهاء إيقافه    السوبرانو فاطمة سعيد: حفل افتتاح المتحف الكبير حدث تاريخي لن يتكرر.. وردود الفعل كانت إيجابية جدًا    «لاعب مهمل».. حازم إمام يشن هجومًا ناريًا على نجم الزمالك    الأهلى بطلا لكأس السوبر المصرى للمرة ال16.. فى كاريكاتير اليوم السابع    مواجهات بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلى شمال القدس المحتلة    «الثروة الحيوانية»: انتشار الحمى القلاعية شائعة ولا داعٍ للقلق (فيديو)    «لا تقاوم».. طريقة عمل الملوخية خطوة بخطوة    هل يجوز أن تكتب الأم ذهبها كله لابنتها؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    هل يذهب من مسه السحر للمعالجين بالقرآن؟.. أمين الفتوى يجيب    خالد الجندي: الاستخارة ليست منامًا ولا 3 أيام فقط بل تيسير أو صرف من الله    تعرف على مواقيت الصلاة بمطروح اليوم وأذكار الصباح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أخطر رجل ضد مصر خالد الشافعى
نشر في المصريون يوم 20 - 01 - 2011


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
من دلائل نبوة النبى صلى الله عليه وسلم ، التى أخبر فيها بالغيب الذى تجسد واقعاً حياً فى زماننا هذا ، هو حديثه صلى الله عليه وسلم : ستكون سنون خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ، ويؤتمن فيها الخائن ، ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة ، قيل وما الرويبضة ؟ قال الرجل التافه أو السفيه يتكلم فى أمر العامة ،الله أكبر ، أقسم بالله هذا من أعظم دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم ، حين تفتح التلفاز فى عز المحنة ، والبلد على شفا جرف هار ، يكاد أن يعصف بالجميع ، حين تفتحه فى عز الأزمة ، فتجد ألوف الوجوه ،تبحث فيها عن عاقل ، بصير ، يدرى ما يقول ، فلا تكاد تجد واحداً ، بل ولا نصف واحد ، وإذا الجميع - إلا من رحم الله - ذاك الرويبضة ، يالله ، تبحث فى الوجوه وبينها عن صاحب علم ودين ورأى فلا تكاد تبصر واحداً ، أأمثال هؤلاء يُقدمون ، ويُبرزون ، ويُسمع لهم ، وأهل العلم فى الظل ، يخافون أن يتخطفهم الناس ، صدقت يا رسول الله صلى الله عليك وسلم : حقاً إنها سنون خداعات ، فتعس عبد الدرهم والخميصة والمنصب ، تعس وانتكس .
خرج علينا الأسبوع الماضى ، واحد من أبناء النخبة العظيمة ، التى منحت مصر قرناً مثالياً بامتياز ، مثالياً فى كل شىء ، هواء ملوث ، ومياه قاتلة ، وجامعات خارج أى تصنيف ، وصفر المونديال ، وأعلى حالات سرطان ، وكبد ، وفشل كلوى ، زراعة فى الحضيض حتى صرنا نستورد القمح ، وصناعة فى الحضيض حتى صرنا نستورد فانوس رمضان ، وفن فى القمة حتى سمعنا بحبك يا حمار ، 16 حالة طلاق كل ساعة و3 ملايين حالة زواج عرفى و14 ألف طفل بلا نسب ، رشوة وفساد وزحام خانق وسحابة سوداء ، فجزاهم الله عنا شر الجزاء.
خرج علينا واحد من أبناء هذه النخبة العظيمة وكتب فى مجلته التى أشهد الله أننى كلما مررت ببائعة الجرائد المجاورة لبيتى ، أيمم وجهى بعيداً ، حتى لا تقع عينى على مجلته ، التى لا يمكن أن يخلو غلافها من عنوان أو صورة تستهزىء بعباد الله الصالحين .
خرج علينا البطل عبدالله كمال بمقالة - ولا أروع - بذل فيها جهداً واضحاً ، ظناً منه أن الزمان ما زال زمان نخبته أو أن القراء صم بكم عمى لا يعقلون .
خرج الأستاذ عبد الله كمال علينا بمقال طويل بعنوان : ( أخطر رجل ضد مصر ) فمن هو ياترى ؟
وإذا كان ( اللى يعيش ياما يشوف ) فإن من يعيش فى مصر يرى،ويقرأ ، ويسمع ، ماقد لا يخطر على بال إبليس .
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد قال : إنه مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فاصنع ما شئت .
خرج علينا الأستاذ عبدالله كمال ، بمقال طويل ، بذل فيه مجهوداً واضحاً ، ليلفت انتباه من بيده الأمر إلى رجل خطير على أمن مصر ، ليس خطيراً فحسب ، بل هو - كما زعم - أخطر رجل فى مصر ، وهذا بالمناسبة أمر لا يُدرك إلا بوحى .
أراد المنقذ عبد الله كمال أن يلفت انتباه القائمين على أمن البلد ، إلى أخطر رجل فى مصر ، وهو ذات الرجل الذى يتهمه كل أهل الإصلاح من غير السلفيين ، يتهمونه ومن على شاكلته بأنهم عملاء للنظام ، وأنهم خدروا الناس لأنهم لا يجيزون الخروج على الحاكم ، ولا المظاهرات ، ولا الإضرابات ، ولا الإعتصامات ، ولا يحسنون إلا فقه الحيض والنفاس ، فقولوا لى بالله عليكم كيف يجتمع النقيضان ؟
ياسر برهامى الذى يكتب فى العلن ، ويخطب فى العلن ، ويمشى فى النور ، هو أخطر رجل فى مصر ، ياسر برهامى الذى يُعلم الناس : قال الله ، وقال الرسول ، ويأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، بالحكمة والموعظة الحسنة ، هو أخطر رجل فى مصر ، ياسر برهامى الذى يدور بين بيته ، وعيادته شبه الخيرية ،ومسكنه ، أخطر رجل فى مصر ، ياسر برهامى الذى لا يملك إلا قلمه ، ولسانه ، للتعبير عن دعوته ، والذى لم يضبط يوماً متلبساً بأى شىء يكدر أمن البلد ، هو أخطر رجل فى مصر !!!
ياسر برهامى ، وليس من قتل خالد سعيد ، ولا من قتل سيد بلال ، ولا من سمم الطعام والشراب ، ولا من باع البلد ، ولا من نشر العرى والانحلال ، ولا من سرق قوت الناس ، ولا من كاد يوقع حرباً بين مصر والجزائر!!
ياسر برهامى ، وليس من أعلن بكل صراحة ووقاحة أن القرآن محرف ، وأن المسلمين ضيوف فى مصر ، ياسر برهامى أخطر رجل فى مصر ، وليس من خطف وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة ، فلما سُئل عنهما فى حلقة جماهيرية أعدت على عجل خصيصاً لتهدئة الأمور ، قال للمذيع حين سأله عنهما : وإنت مالك ؟
ياسر برهامى أخطر رجل فى مصر ، وليس من قام بأبشع عملية تزوير انتخابات عرفتها البشرية ، ياسر برهامى وليس من يرفض تنفيذ ألوف الأحكام القضائية النهائية !!
نعم ، إنه ياسر برهامى أخطر رجل فى مصر ، أما جرائمه ، فلا تعد ، ولا تحصى ، ويكفى للتدليل عليها ، وللوقوف على شخصيته الدراكولية أنه حين أراد أن يختار زوجته ، إختارها كما ذكر الأستاذ عبدالله كمال فى افتتاحية مقاله التاريخى - وبالمناسبة ما دخل زواج الرجل وزوجته وحماه فى موضوعنا - مع علمك بحساسية الحديث عن الزوجة فى أعراف السلفيين الذين يختلفون عن الديايثة الذين لا يجد أحدهم حرجاً أن تراقص زوجته صديقه أمام عينه ليثبت للعالم أنه تنويري أصيل - ماعلينا - المهم ، افتتح الأستاذ العظيم عبدالله كمال مقالته التاريخية بهذه القنبلة ليسقط ياسر برهامى بالقاضية !!
تصوروا أيها الناس أن المدعو ياسر برهامى ، لما أراد أن يختار زوجته كان سنها 17 سنة !!! تصوروا ! مالكم لم تصرخوا من العجب ؟ مالكم لم تسقطوا من الدهشة ؟ أقول لكم أنه تزوج إبنة السبعة عشر عاماً ، وما المشكلة يا - عبد الله- ؟ وما العيب ؟ وكم كانت أعمار أمهاتنا جميعاً حين تزوجن ؟ سبحان اللهّ !! أستحلفكم بالله يا عباد الله ، ما العيب أن تتزوج فتاة فى السابعة عشر من عمرها ، وتذكروا أن هذا كان منذ أكثر من 20 سنة ، يعنى لم تكن نخبة السوء قد تمكنت من البلد فجعلت هناك ملايين النسوة لم يتزوجن رغم أنهن تخطين الثلاثين لأنها تحصل سلاحاً لتحارب بها الرجل .
جريمة ياسر برهامى الثانية - وما أكثر جرائمه- أنه لما أراد أن يتزوج امرأته لم يهتم لا بشهادة ، ولا بمال ، ولا بأملاك ، ولا بشىء لم يلتفت إلا لدينها ، فلما أثبتت أنها ذات دين ، ظفر بها تربت يداه ، يالها من جريمة أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتبعون سنة النبى صلى الله عليه وسلم ويأخذون بنصيحته !!
ثم ثالثة الجرائم ، أنه لم يجعلها تكمل تعليمها ( يا أستاذ عبدالله إحنا دفنينه سوا) عن أى تعليم تتكلم يا رجل
عن تعليم جعلنى فى يوم من الأيام أقع على ورقة لموظف عندى كتب فيها سورة العصر بخطه فإذا فيها عشرة أخطاء ، فلما سألته : يا فلان ، ما مؤهلك ؟ أقسم بالله أنه قال لى : آداب لغة عربية) ، عن جامعات توفر بيئة مناسبة للزواج العرفى – 3 ملايين حالة زواج عرفى - !!
ياسر برهامى كسائر العقلاء الذين لم يتأثروا بعمليات غسيل المخ وطمس الهوية ، يحتاج إلى زوجة ، ورفيقة ، وأم ، كأمهاتنا اللواتى لم يكن يقرأن ولا يكتبن ، ومع ذلك فكل كبراء مصر ، ومثقفيها ، وأدبائها من أمهات أميات إلا قلة قليلة ، ثم إن ياسر برهامى إطمئن إلى أن زوجته عندها ما يكفى من ثقافة وفهم وعلم لما لخصت له منة الرحمن وناقشته فيه .
ثم تعالى هنا يا سيد عبدالله ، أليس ياسر برهامى : حر مالم يضر؟ قرأت أمس أن فتاة أمريكية تزوجت كلبها فى حفل ، وقرأنا أن الكنيسة هناك تعقد الزواج المثلى وصار للمثليين حقوق ،أليس من الأولى أن يكون لياسر برهامى الحق فى أن يتزوج من يشاء ، كيف شاء ، خاصة أن الزوجة من نفس المدرسة الظلامية بزعمكم ؟
ثم كانت جريمة ياسر برهامى الشنعاء : إنه لا يشاهد التلفاز !! ياله من ظلامى ، وكيف يعيش إذن ؟ ، كيف بلغ هذا العمر دون أن يشاهد : الشهد والدموع ، وليالى الحلمية ، وهراس جاى ، وسنبل فى رحلة المليون ؟ إن بقاء هذا الرجل وأمثاله على قيد الحياة معجزة !! تراه لم يبك : حين ماتت ماما نونة ، أوحين خرج الأهلى على يد النجم الساحلى ، ياله من مسكين هو وأهله وأتباعه .
إنه يحرم عليهم مشاهدة التليفزيون ، حيث الكليبات تقوم بها فنانات محجبات جداً أ ويغنين بصوت غير مسموع ومن وراء حجاب .
أكاد أقسم بالله ، لو أن أبا لهب ، أو أبا جهل بيننا ، لحرموا على أهلهم التليفزيون ، وهل يرضى عاقل ذو مروءة وأدب ، وشم رائحة الحياء ، أن يشاهد أبناؤه وأهله هذا العرى الساقط ( بالله عليكم لا يخرج تافه فيحدثنا عن جولة الكاميرا وعالم الحيوان والشيخ الشعراوى لأننى تعبت من الإستلقاء على القفا من الضحك)
ومع ذلك ما زلت لا أرى عجباً، ولا عيباً فى ذلك ، لأن ياسر برهامى مازال لم يضر فهو إذن حر.
جريمة أخرى كبرى لياسر برهامى !! إن ياسر برهامى - وياللهول ( مش قادر أقول ، حاجة فظيعة ، ياى ، سوفاج ) ياسر برهامى لا يرتاد الشواطىء ، ولا يسمح لأهله بارتيادها ، ولكن لماذا يا ياسر يا برهامى لا ترتاد الشواطىء ؟ تصوروا إنه يزعم أن فيها أجسادا عارية ، ومشاهد فاضحة ، وكثيرا من المخالفات والمناكير !ّ يا حرام ! معقولة ! أيها العقلاء أكاد أجن ، لا أصدق أننى أحتاج أن أكتب ما أكتب .. العجيب أن السيد عبد الله كمال كتب وأظن الله أنطقه كتب أن الشيخ ياسر يرتب لأسرته رحلة ترفيهية سنوية عوضاً عن هذه الشواطىء المنكرة ، فماذا يفعل الرجل أكثر من ذلك ؟ رجل يعرف لماذا خلق ، وماهى وظيفته فى الحياة ، قرأ القرآن فوجد ربه يقول : قوا أنفسكم وأهليكم ناراً ، وقرأ السنة فوجد النبى صلى الله عليه وسلم يقول : كلكم راع ، ومع ذلك فإن الرجل لم يكتف بالمنع ، بل أوجد البديل ، ثم مازلت أسأل : أليس هو حر مالم يضر ؟ ألن ترضوا عنه ، وعنا ، إلا إن عشنا الحياة على مذهبكم ، وبطريقتكم ؟ مالكم كيف تحكمون ؟
تقول يا سيد عبدالله أن ياسر برهامى وغيره أبناء ثورة الكاسيت ، وهذا من نصر الله لدينه ، وإلا فما حمل واحد منهم مسجلاً ، ولا طلب ، ولا رعى أى تسجيل ، ولا أخذ واحد من دعاة الأسكندرية مليماً عن شريط كاسيت ، ثم ما العيب أن يكونوا أبناء ثورة الكاسيت ، أليس عمرو ، وراغب ، وحميد ، وفؤاد ، وغيرهم أبناء نفس الثورة مع الفارق فى الإمكانيات ؟؟ أم كنت تريد لثورة الكاسيت الغنائى أن تنفرد بالناس قتلاً لقلوبهم ، وطمساً لعقولهم ؟؟
ثم تقول يا سيد عبدالله : أن السلفية تعمل بمبدأ درأ المفاسد ، يا سيد عبد الله مبدأ درأ المفاسد هو مبدأ العقلاء ، وليس السلفية وحدها ، أنت نفسك لو سُئلت لماذا كتبت هذا المقال القنبلة ؟ ستزعم أنك كتبته درءاً لمفسدة أخطر رجل على مصر ، وقد أظهرت إحدى كراماتك – وما أكثرها - حين شققت عن صدره ، وتأكدت أنه يكذب ، ومع ذلك فلو ثبت أنه يكذب - وهو لم يفعلها والله حسيبه - لكن هب أنه ثبت أنه يكذب - فقد فعلها فى أحد المواطن الثلاثة التى رخص فيها بالكذب .
أما عن قولك أن وفاء وكاميليا لم تسلمان ، فلن أناقشك فيه لأن فى كنانتى ما يغنينى ، سلمنا أنهما لم تسلما ، فقد صرح شنودة أنهما محتجزتان ، وعلم القاصى والدانى من سلم وفاء إلى الكنيسة ، فهل نتعشم أن يفيض حماسك بعضاً من قطراته لتخلصهما كامرأتين نصرانيتين لهما حقوق ؟
يا سيد عبدالله ، ياسر برهامى وأمثاله هم خط الدفاع الأول ضد كل فكر منحرف ، وتوجه تخريبى ، ولو لم يستوعبوا طاقة الملايين بعد الفنية العسكرية ، وأسيوط ، والمنصة لكان هناك شكل آخر لهذه الطاقة ، يا سيد عبدالله الجهات الأمنية التى تحرضها على المشايخ ، أعلم منك ومن أمثالك ، بقدر هؤلاء ، ويحترمونهم ، ويعرفون أهميتهم ، ويطلبون مساعدتهم فى المدلهمات ، وحين تطيش أحلام الشباب .
ورغم ذلك يا سيد عبد الله ، أنا أتفق معك أن ياسر برهامى هو أخطر رجل لكنه ليس ضد مصر ، بل ضد نخبة السوء التى أنفقت عشرات السنوات ، ومليارات الجنيهات ، وأنتجت خططاً شيطانية ، وحيلاً إبليسية ، لتصرف الناس عن دينها ، وحين ظنت هذه النخبة أنها حققت مرادها ، وتهيأت - كابن سلول- للبس التاج ، وقع الحق وبطل ما كانوا يعملون ، ظهر الفتية الذين آمنوا بربهم ، فأتوا على مشروع نخبة السوء من القواعد ، فيالها من مرارة ، ويالها من حسرة ، صدمة تفقد المرء صوابه ، وتجعله يهرف بما لا يعرف ، وينطلق قى رغبة عمياء فى الإنتقام .
أنا لن أفعل مثلك ، فأقول ياسر برهامى أشرف رجل فى مصر ، لأننى رجل أعى ما أقول ، ولا أتألى على ربى ، لكنى أحسب أن ياسر برهامى ورفاق دربه الشريف ، من أشرف رجال الدنيا ، وأنبلها ، وأعقلها ، وأنهم جبال رواسى ، يحفظ الله بلادنا بهم . وآه لو جالستهم ، وآه لو رافقتهم ، وآه لو صادقتهم ، الغريب أن تسمع هذا الكم من دروس ياسر برهامى فلا تتوقف عند قيام ليل ولا صيام نهار ولا سيرة النيى صلى الله عليه وسلم ولا أسماء الله وصفاته وتتوقف عند ماتوقفت عنه - ومن يكن ذا فم مر مريض يجد مرا به الماء الزلالا .
على فكرة فاتنى أن أعرفك بنفسى ، لا تحسبنى درويشاً ، أنا أحمل شهادة جامعية فى إدارة الأعمال ، ودرست لبعض الوقت بالجامعة الأمريكية ، ودرست بقسم التاريخ بكلية الآداب ، وكنت من أوائل دفعتى ، وكنت أتكلم الروسية والفرنسية لكن نسيتهما مع طول الزمان ، ركبت المركب والغواصة والطائرة والهامر ، وعشت رحلات السفارى والسنوركلينج ، والباربيكيو ، وسافرت كثيراً خارج مصر ، والتقيت بعشرات الأجناس المختلفة ، أعرف : بينك فلويد ، وإيجلز ، وسمعت - غفر الله لى - هوتل كاليفورنيا ، وشاهدت الهارب ، والقلب الشجاع ، وأستطيع أن أكلمك عن هاريسون فورد ، وروبرت دنيرو ، وداستن هوفمان ، ونيكولاس كيدج- عافانا الله وإياك ، قرأت لشكسبير ، وتولوستوى وغيرهما ، أركب سيارة موديل العام ، وأملك أنشطة تجارية ، وعلى فكرة ليست من أموال الخليج ، بل من فضل الله ، ثم بعرق ، وكد ، وحفر فى الصخر ، - المهم- أردت أن أقول لك أننى لست وأنا على رأس الأربعين من عمرى ، وبعد كل هذه التجارب الكثيرة ، لست صبياً خدعوه وغسلوا رأسه ثم ملئوها من أفكارهم الظلامية ، بل بعد كل هذه التجارب ، لم أشعر أننى وجدت نفسى ، وأرتاح عقلى ، وسكن قلبى ، إلا حين عرفت ياسر برهامى وإخوانه .
يا سيد عبد الله أنت لم تذكر شيئاً واحداً يشين ياسر برهامى ، ولم تفند فتوى واحدة من فتاواه تفنيداً علمياً بل ولا غير علمى .
ياسيد عبد الله ، إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فلتقل خيراً أو لتصمت
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.