اعتَبرَت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا أن انتفاضة الشعب التونسي قد تكون الشرارة الأولى لمطالبة الشعب السوري بحقوقه إذا استمرَّ النظام في تجاهلها, داعية النظام إلى الاتعاظ بالتجربة التونسيَّة والعودة إلى صفّ الشعب. وقال المراقب العام الجديد للجماعة محمد رياض الشقفة في تصريحات صحفيَّة: "إذا استمرَّ النظام في تجاهله لإرادة الشعب واستمرَّ الفساد والتمييز بين المواطنين، فإننا سوف نحرِّض الشعب على المطالبة بحقوقه حتى يصل إلى مرحلة العصيان المدني". وأضاف أن "التجربة التونسيَّة أصبحت ماثلةً للعيان، وقد تكون الشرارة الأولى في المنطقة". وهدَّد الشقفة مؤخرًا باللجوء إلى الشارع والعصيان المدني إن واصل النظام السوري سياسة التضييق على الشعب السوري وذلك من أجل انتزاع حريته. وكانت الجماعة قد أصدرت في وقت سابق بيانًا بمناسبة مرور عامين على وقف نشاطاتها المعارضة أعلنت فيه أنها تدرس استئنافها ضد النظام السوري بعد فشل جميع الوساطات لإنهاء ما وصفته بمحنة الشعب السوري ووصولها إلى بوابة مسدودة. وقرَّرت الجماعة وقف نشاطها المعارض قبل عامين تثمينًا لموقف سوريا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.