أعرب ناشط بريطاني عن إصراره على عدم دفع الضرائب المفروضة عليه، مؤكدًا أنه يُفضل التعرض للسجن على أن يدفع ضرائب يذهب جزء منها لتمويل حرب غير شرعية بالعراق. وقال موقع مفكرة الاسلام إن البريطاني "روبن بروكيس" [52 عامًا] كان قد ظهر أمام محكمة مقاطعة سويندون لرفضه دفع مبلغ 580 جنيهًا إسترلينيًا كضرائب. وقال بروكيس الذي يعمل كمُصمم عرائس: "أنا لا أريد أن أخرق القانون، وأريد أن أساهم في دعم التعليم والصحة والقانون وقوة الشرطة، ولكنني لا يمكنني أن أدفع لآلة القتل الحكومية"، مضيفًا أن "حرب العراق غير شرعية وضد إرادة الشعب". هذا، وأوضح بروكيس أنه ممتنع عن دفع الضرائب منذ غزو العراق في مارس 2003. وبحسب ما ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية فإن المحكمة حذّرت يوم الاثنين بروكيس - الذي يعتقد أن 10% من الضرائب التي يتم دفعها تستخدمها الحكومة لتمويل الجيش - من أن محصلي الديون الحكوميين سوف يوقّعون حجزًا على ممتلكاته في الخامس من مايو المقبل في حال أصرّ على عدم دفع الضرائب. ويمتنع بروكيس عن دفع 580 جنيهًا إسترلينيًا، إلى جانب مبلغ 550 جنيهًا إسترلينيًا أُجبر على دفعها يقول: إنها تُمثل 10% من جميع الضرائب التي دفعها منذ الغزو. وشدّد بروكيس على رفضه لغزو العراق قائلاً: إن القوات البريطانية والأمريكية ليس لهم مكانًا هناك، مضيفًا: "لقد أفسدنا العراق تمامًا ويجب أن نُغادر". هذا، وكان بروكيس قد وقف أمام المحكمة منذ ثلاث سنوات لرفضه دفع الضرائب بعد غزو العراق. وفي أكتوبر 2003 أخبرته محكمة ببلدة تشيبينهام، بمقاطعة ويلتشاير، بأنه يمكنه التعبير عن رأيه عبر صناديق الاقتراع وليس عن طريق التوقف عن الدفع، ومنحته ثلاثة أشهر لدفع 550 جنيهًا, وهو المبلغ الذي حصّله مسئولو الديون إجباريًا من منزله في يناير 2004. ويُعد بروكيس أحد مؤسسي جماعة "peace tax seven"، التي تتألف من مجموعة من الرجال والنساء الرافضين لدفع الضرائب لتمويل الحرب غير الشرعية في العراق. ويُطالب الناشطون بتأسيس صندوق من أجل الضرائب السلمية ليتمكن دعاة السلام من دفع ضرائبهم لصالح خدمات مثل التعليم والصحة، إلا أنهم يواجهون معارضة قضائية.