وجه وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، تحية للفريق أول عبد الفتاح السيسي أثناء الاحتفال بعيد الشرطة بقاعة الاحتفالات بأكاديمية الشرطة، وقال:"تحية لهذا الرجل الذي أكن له بصفة شخصية من داخل وجداني كل التقدير والاحترام والإعزاز، رجلاً فذًا نافذ البصيرة واسع الأفق. وتابع إبراهيم:" لم يتوان أو يتأخر لحظة عن تقديم كل أنواع الدعم للمؤسسة الأمنية لتحقيق الاستقرار من أجل محاربة الإرهاب وحفظ أمن وطننا الغالي الذي نفتديه جميعًا". وجاء نص كلمته كالتالى:"بكل معانى الإعتزاز والتقدير / وبكل مشاعر الفخر والكبرياء / نرحب بكم وبالحضور الكريم من أبناء مصر الأبرار / نعتز بتشريفكم حفل عيد الشرطة / حفل عيد أبناء مصر الأبطال / عيد مصر بأبنائها . إحتفت مصر عبر السنين ببطولات وتضحيات رجال الشرطة / ضد قوات المستعمر الأجنبى الذى حاول كسر الإرادة الشعبية بالإسماعيلية / فى 25 يناير عام 52 / وكانت تضحيات وبطولات رجال الشرطة / بمثابة بداية إنطلاق شراره ثورة مصر المجيدة فى يوليو 52 / وما أن مرت السنين / وتعاقبت الأجيال / حتى إنطلقت ثورة مصر فى 25 يناير 2011 / ليثور شباب مصر الشرفاء / ضد مظاهر الفساد بالبلاد / إلا أن قوى الشر المتربصة بمصرنا / وجدت ضالتها فى جماعة ذات أيادىٍ عابثه / وأبت من منطلق خائن تفويت تلك الفرصه / فقفزت على ثورة الشعب العظيم وحققت هدفاً / ونالوا مطمعاً / كان بمثابة الحلم لهم ولجماعتهم / فتربعوا على سُدة الحكم / وأعدوا المكائد / وبثوا الفتن بين أبناء شعب مصر العظيم ومؤسساته الوطنية / إلا أن إرادة الله شاءت أن تُخيّب مكائدهم / وتُهدّم آمالهم فى إذابة الهوية المصرية / وبناء كيانهم الخائن على أنقاض وطنية شعبنا / وما أن تتابعت الأحداث / إلا وتكشّفت الحقائق / فإنتفض الشعب العظيم لإستقلال إرادته / ونسج بسواعد أبنائه المخلصة موجةً ثوريةً ثانية / فى 30 يونيو 2013 / إكتملت بها معانى الثورة الفريدة / وإسترد بها المصريون وطنهم المفقود / وهويتهم التى حاولت قوى الباطل تغيير ملامحها / وإنحاز رجال الجيش والشرطة للإرادة الشعبيه / وإختاروا فى تلك اللحظات الوطنية عن إيمان ووعى / الإصطفاف بجانب الشعب فى صف وطنى واحد / وقدموا فى سبيل ذلك كتائب من الشهداء الأبرار / ستظل أسماؤهم مُسطره بحروفٍ من نور / فى وجدان الوطنية المصرية."
وتابع :"منذ ثورة 30 يونيو المجيدة / تعاظمت التحديات والمخاطر / ومن منطلق وطنى خالص / وبتنسيق وتكامل وتناغم غير مسبوق / تكاتفت الشرطة مع القوات المسلحة / لمجابهة تلك الأخطار وإجهاض مخططاتها / وساهمت مساندة قواتنا المسلحة الباسلة أجهزة الشرطة فى سرعة إستعادة طاقاتها / فإستهدفت وماتزال / البؤر الإرهابية والإجرامية بمختلف أنشطتها / ونجحت فى كشف وإجهاض / العديد من المخططات الآثمة داخل البلاد وخارجها/ وقضت على الكثير من تلك البؤر / وملاحقة عناصرها التى إستغلت ما آلت إليه الأوضاع فى ذلك الوقت. وتحملت القوات المسلحة والشرطة / بدافع وطنى خالص / أعباء مهامها ومسئولياتها / ودافعوا عن أمن البلاد / وقدموا بصدر رحب أرواحاً طاهرة / من خيرة الرجال / وكانت تلك المناسبة الوطنية الفريدة فرصةً لنا جميعاً / للتأكيد على وحدة صفنا / شعباً وجيشاً وشرطةً / وعلى إستقلال إرادتنا / وإصرارنا على مواصلة طريقنا للمستقبل / الذى رسمنا خارطته بأيدينا نحو العدل والكرامة والحرية. وإدراكاً من الجميع بأهمية التلاحم الوطنى والقضية الأمنية / وإنعكاسها المباشر على مختلف الملفات/ كان لابد من توجيه كامل الطاقات والإمكانيات / لتحقيق الإستقرار الأمنى / الذى يدفع مسيرة البلاد نحو التقدم فى مختلف المحاور والمجالات والذى ترنو إليه جموع الشعب / وكان خير بداية لذلك أن نسج خمسون من أبناء مصر / الذين يتدفق فى عروقهم أصالة هذا الشعب بإمتداده العربى / وعمقه الدينى / وحضارته التاريخية / وتطلعاته الوطنية / دستوراً مصرياً خالداً / يعبر بحق عن نبض الشعب / الذى أقر به فى مشهدٍ أبهر العالم يومى الإستفتاء عليه / ورسم بإرادته ملامح مصريتنا الشامخه / التى إستعصت دوماً على الغزاة داخلياً وخارجياً. إن اللحظة الراهنة بكل ما تحمله من معانى فخر وإعتزاز / وتلاحم وكبرياء / تتطلب التسلح بأقصى درجات الحيطة والحذر / ولنا من الآن فصاعداً / أن نصبوا إلى غدٍ مشرق / مليئ بالأمل والتقدم والأمن والرخاء . إننا نحتفل اليوم / بعيد تلاحمنا وإسترداد مصريتنا وهويتنا الوطنية / نحتفل بالشرطة المصرية / وبرجالها الأوفياء / الذين إنحازوا إلى الشعب وتاريخهم الوطنى / ليضيفوا إلى دورهم وتاريخهم ما يتناسب معه من صدق الوطنية / وعمق الإنتماء / وعقيدة الفداء ... نعاهد الله والوطن / على مواصلة رسالتنا / نُحرز تقدماً يوماً تلو الأخر / نطوّر آليات العمل الشرطى / لتحقيق ما يُرضِى جموع الشعب/ عن أداء رسالة الأمن / التى نصبوا إلى تحقيقها / رغم كل المحاولات اليائسه / من عناصر الشر والإرهاب / وأبواقها العميلة الخائنة / ويبقى لزاماً علينا / من الآن فصاعداً / العمل المخلص الجاد / والمضى قدماً بخطواتٍ واثقه / نحو تحقيق تقدماً مستحقاً / فى كافة الملفات الداعمة للدولة المصرية / نكفل تحقيق إستقرارها سياسياً وإقتصادياً ودفع عجلة التنمية فى مختلف مجالاتها. نعاهد الشعب وشهداء الوطن / بأن نُعلى قيم العطاء/ ونقدم أرواحنا فداء رسالتنا / وأن نتخذ دوماً زمام المبادرة فى التعامل مع عناصر الإرهاب / التى تسعى لزعزعة الإستقرار / سنضرب بكل قوه وحسم / عناصر الشر والإرهاب لوئدها داخل أوكارها . تحية واجبة لشعب مصر الأبى / الذى أثبت وعيه وقدرته على تحقيق إرادته / ومواجهة التحديات التى تحيط بوطنه / وعبر عن ذلك جلياً / من خلال تلك الحشود التى توافدت على صناديق الإستفتاء / لتقول نعم لخارطة الطريق / نعم للإستقرار / نعم لمستقبلٍ تستحقه مصر / ويستحقهُ شعبها . تحيةً لشباب مصر الواعى / مفجر ثورتى الخامس والعشرين من يناير / والثلاثين من يونيو / وكلى ثقه / فى قدرتكم على تحمل مسئولية الوطن / ورفع راياته / فإنتم عماد الحاضر / وأمل المستقبل / الذى نسعى إليه ونضحى من أجله / ومن أجل أن يكون مستقبلكم كما تأملون / وطناً متحضراً / مستقلاً / حراً / أبياً . تحية إكبار مستحقه / للسيد المستشار الجليل / عدلى منصور رئيس الجمهورية / الذى عبر بحق / عن وطنية صادقة / ونبل وحكمه / وتحمل مسئولية البلاد فى أصعب وأدق مراحلها / وقاد دفة الوطن بكامل مؤسساته / فى تناغم مشهود نحو الإستقرار المنشود / وأرسى معانى الوطنية وإنكار الذات تحقيقاً لرفعة البلاد وعزتها . تحية إعزاز وتقدير / لقواتنا المسلحة الباسله / التى حمت إرادة الشعب وأهداف ثورته / وجسدت عمق ووطنية أبنائها/ قادة وضباطاً وجنوداً . تحية تقدير وإمتنان / للسيد الفريق أول عبدالفتاح السيسى والذى أُكن له بصفة شخصية / ومن داخل وجدانى/ كل التقدير والإحترام والمودة والإعزاز بوصفه نموذجاً فريداً لقائد فذ / نافذ البصيرة / متسع الأفق / حازم الرأى والذى لم يتوان / أو يتأخر لحظه/ عن تقديم كافة أنواع الدعم للمؤسسة الأمنية فى جهودها لتحقيق الإستقرار / فى ملحمة سيخلدها التاريخ / فى التكامل والتنسيق بين القوات المسلحة وجهاز الشرطة / من أجل محاربة الإرهاب وحفظ أمن وطننا الغالى / الذى نفتديه جميعاً بأرواحنا ودماءنا / لكى تبقى رايته عاليه خفاقه / تحتل مكانتها بين الأمم.