قابلت قوى وحركات مدنية اعتذار "الإخوان المسلمين" عن أخطاء الماضي وطلبها التوحد قبل أيام من حلول الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير بالهجوم على الجماعة. ورأت مي وهبة عضو اللجنة المركزية أن جماعة الإخوان المسلمين حاولت من خلال البيان الذي أصدرته أمس وتضمن اعتذارا عن أخطائها أن تبين أن لها الفضل في ثورة 25 يناير, وهذا خطأ. وأشارت وهبة في تصريحات إلى وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى أن الجماعة أعلنت قبل 25 يناير أنها لن تشارك في يوم 25, كما أن من شارك في 25 يناير كانوا جميع شباب مصر في كل مكان دون جماعة الإخوان المسلمين, وهم من شاركوا أيضا في30 يونيو. واتهمت "الإخوان" بأنها سرقت ثورة 25 يناير"، التي اعتبرت أن مظاهرات "30 يونيو مكملة ل`25 وليس هناك فصل بينهما, ورؤية الإخوان أنهم يحاولون نسب هذه الثورة لأنفسهم بعد انتهاء موضوع الشرعية بصدور الدستور الجديد". وأضافت أن "الأمل الأخير بالنسبة للإخوان يوم 25 يناير هو أن يعودوا أو إثارة أي قلق في الشارع يثير الرأي العام العالمي وهذا سيسقط أيضا مثلما سقط من قبل في الرمق الأخير ويلفظوا أنفاسهم". وذكرت أن "يوم 25 يناير سيكون للاحتفال بإسقاط نظام مستبد فاسد ولا عودة لما قبل 25 يناير وفساد نظام مبارك والوجوه القديمة ولا لما قبل 30 يونيه من فاشية دينية". وأوضحت أن "تمرد" ستشارك في يوم 25 يناير, لكنها لم تحدد المكان وآليات المشاركة بعد. من جانبه، قال شهاب وجيه المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار إن الحزب يرفض بيان الاعتذار الصادر عن "الإخوان", واصفا إياه بالمحاولة المكشوفة لشق الصف الوطنى قبل احتفال المصريين بذكرى ثورة 25 يناير, واستمالة القوى الغاضبة من أداء الحكومة ومحاولات تشويه ثورة 25 يناير. وقال وجيه في تصريحات له اليوم, إن "بيان اعتذار الجماعة الإرهابية لجموع الشعب المصري هو تكتيك جديد لتوريط قوى أخرى فيما تنوى فعله من أعمال إرهابية, خاصة وأن البيان يشكك في ثورة ملايين المصريين الذين نزلوا في 30 يونيه لعزل محمد مرسى وإسقاط نظامه الفاشي"، على حد تعبيره. وأضاف, أن "الجماعة تتجاهل جريمتها الكبرى وهى محاولة تغيير شكل وهوية الدولة المصرية وقتل المصريين من الشرطة والجيش والتحريض على الدولة المصرية". ودعا وجيه، شباب الثورة لتحديد أهدافهم في صورة برامج سياسية وطرحها على الشعب في الانتخابات البرلمانية القادمة لتصبح تشريعات تبنى دولة ثورتي 25 يناير و30 يونيه التي تحترم المواطن وترسى دولة العدل والمساواة والمواطنة الحقيقية.