أكدت ثناء عبد الجواد زوجة الدكتور محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، مواصلة كفاحها حتي إسقاط ما أسمته "الانقلاب العسكري". وأضافت عبد الجواد فى تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" أن ابنتها "أسماء" التى استشهدت فى فض اعتصام رابعة العدوية، جاءتها فى رؤيا وقالت لها "إصبرى يا أمى"، وكتبت: نعم يا أسماء سأصبر على فراقك حبيبتى، لأنى أعلم أن ما أنتى فيه أفضل بكثير من العيش فى هذه الدنيا الملوثة بالشر والوطن المقهور بحكم العسكر والذى صار فيه الشعب المصرى كفريقين يتنازعان".
واستطردت زوجة البلتاجي: "نعم يا أسماء سأصبر على تغيب أباكِ وراء القضبان لأنه الشريف الذى كان يقاوم الفساد والاستبداد المنتشر فى هذه البلاد وعمل منذ صباه لأجل تخليص الوطن من كل أشكال العبودية فسجنوه، ولفقوا له التهم ثم أرادوا ألا يصدر له صوت فوضعوه فى زنزانة انفرادية بعنبر انفرادي، ومنعونا من حقنا من دخول الزيارة بأن نجلس معه بشكل عادى كباقى المحبوسين فوضعوا لوحًا زجاجيًا مع تصوير وتسجيل كل كلمة".
واختتمت: ولكنى أبشركِ يا أسماء أن أباكِ كما عهدتيه ثابتًا صامدًا صابرًا محتسبًا عند الله كل ما يلاقيه ولا يعبأ بما يكيدون .. سأصبر يا أسماء على تغييب أخاكِ (أنوس حبيبى) كما كنتِ تناديه .. ما كنتِ لتتحملى أن ترينهُ حبيسًا .. وقد رآكِ أنس فى منامه وهو فرحاً بكِ وهى المرة الأولى التى يراك فيها فإذا بالسجان يوقظه ! حرموه منكِ حتى فى المنام، سأصبر يا أسماء إن شاء الله فقد عاهدت ربى ألا يرانى إلا وأنا صابرة ثابتة محتسبة عنده كل ما ألاقى حتى بجمعنا الله بكِ فى جنته فنفرح بما أعده الله لنا من الأجر على صبرنا واحتسابنا أن شاء الله ، ولكني يا أسماء لن أصبر على حكم العسكر سنواصل ثورتنا وقريباً سيندحر هذا الانقلاب تحت أقدام إرادتنا الحرة ( وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا)".