فوز الزميلين عبد الوكيل أبو القاسم وأحمد زغلول بعضوية الجمعية العمومية ل روز اليوسف    وزارة النقل تدرس إرسال مهندسين وفنيين للتدريب في الصين    جهاز التنمية الشاملة يوزيع 70 ماكينة حصاد قمح على قرى سوهاج والشرقية    جولة داخل مصنع الورق بمدينة قوص.. 120 ألف طن الطاقة الإنتاجية سنويا بنسبة 25% من السوق المحلي.. والتصدير للسودان وليبيا وسوريا بنحو 20%    وكالة إيرانية: فرق الإنقاذ تبتعد مسافة 3 ساعات عن منطقة سقوط طائرة الرئيس    فرنسا تستثير حفيظة حلفائها بدعوة روسيا لاحتفالات ذكرى إنزال نورماندي    أحمد عبدالحليم: الزمالك جدد طموحه بالفوز بالكونفدرالية وفخور بجمهور الأبيض    نتائج مواجهات اليوم ببطولة الأمم الإفريقية للساق الواحدة    غدا، محاكمة طبيب بتهمة تحويل عيادته إلى وكر لعمليات الإجهاض بالجيزة    أخبار الفن اليوم، محامي أسرة فريد الأطرش: إعلان نانسي تشويه لأغنية "أنا وأنت وبس".. طلاق الإعلامية ريهام عياد    «ذاكرة الأمة».. دور كبير للمتاحف فى توثيق التراث الثقافى وتشجيع البحث العلمى    الصحة: طبيب الأسرة هو الركيزة الأساسية في نظام الرعاية الصحية الأولية    سلطنة عمان تتابع بقلق بالغ حادث مروحية الرئيس الإيراني ومستعدة لتقديم الدعم    رئيس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: جرائم الاحتلال جعلت المجتمع الدولى يناهض إسرائيل    دموع التماسيح.. طليق المتهمة بتخدير طفلها ببورسعيد: "قالت لي أبوس ايدك سامحني"    بينها «الجوزاء» و«الميزان».. 5 أبراج محظوظة يوم الإثنين 19 مايو 2024    أتزوج أم أجعل أمى تحج؟.. وعالم بالأوقاف يجيب    طقس سيئ وارتفاع في درجات الحرارة.. بماذا دعا الرسول في الجو الحار؟    خبير تكنولوجى عن نسخة GPT4o: برامج الذكاء الاصطناعي ستؤدي إلى إغلاق هوليود    مع ارتفاع درجات الحرارة.. نصائح للنوم في الطقس الحار بدون استعمال التكييف    الكشف على 1528 حالة في قافلة طبية ضمن «حياة كريمة» بكفر الشيخ    وزير الأوقاف: الخطاب الديني ليس بعيدًا عن قضايا المجتمع .. وخطب الجمعة تناولت التنمر وحقوق العمال    تحركات جديدة في ملف الإيجار القديم.. هل ينتهي القانون المثير للجدل؟    الجمعة القادم.. انطلاق الحدث الرياضي Fly over Madinaty للقفز بالمظلات    جدل واسع حول التقارير الإعلامية لتقييم اللياقة العقلية ل«بايدن وترامب»    متحور كورونا الجديد.. مستشار الرئيس يؤكد: لا مبرر للقلق    كيف هنأت مي عمر شقيقة زوجها ريم بعد زفافها ب48 ساعة؟ (صور)    اقرأ غدًا في «البوابة».. المأساة مستمرة.. نزوح 800 ألف فلسطينى من رفح    «النواب» يوافق على مشاركة القطاع الخاص فى تشغيل المنشآت الصحية العامة    داعية: القرآن أوضح الكثير من المعاملات ومنها في العلاقات الإنسانية وعمار المنازل    ليفاندوفسكى يقود هجوم برشلونة أمام رايو فاليكانو فى الدوري الإسباني    هل يستطيع أبو تريكة العودة لمصر بعد قرار النقض؟ عدلي حسين يجيب    ختام ملتقى الأقصر الدولي في دورته السابعة بمشاركة 20 فنانًا    مدير بطولة أفريقيا للساق الواحدة: مصر تقدم بطولة قوية ونستهدف تنظيم كأس العالم    السائق أوقع بهما.. حبس خادمتين بتهمة سرقة ذهب غادة عبد الرازق    رسائل المسرح للجمهور في عرض "حواديتنا" لفرقة قصر ثقافة العريش    بايرن ميونيخ يعلن رحيل الثنائي الإفريقي    هل يجوز الحج أو العمرة بالأمول المودعة بالبنوك؟.. أمينة الفتوى تُجيب    نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد امتحانات الدراسات العليا بقطاع كليات الطب    بنك مصر يطرح ودائع جديدة بسعر فائدة يصل إلى 22% | تفاصيل    افتتاح أولى دورات الحاسب الآلي للأطفال بمكتبة مصر العامة بدمنهور.. صور    نهائي الكونفدرالية.. توافد جماهيري على استاد القاهرة لمساندة الزمالك    "أهلًا بالعيد".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 فلكيًا في مصر وموعد وقفة عرفات    مصرع شخص غرقًا في ترعة بالأقصر    حكم إعطاء غير المسلم من لحم الأضحية.. الإفتاء توضح    منها مزاملة صلاح.. 3 وجهات محتملة ل عمر مرموش بعد الرحيل عن فرانكفورت    رئيس الإسماعيلي ل في الجول: أنهينا أزمة النبريص.. ومشاركته أمام بيراميدز بيد إيهاب جلال    «الجوازات» تقدم تسهيلات وخدمات مميزة لكبار السن وذوي الاحتياجات    رئيس «قضايا الدولة» ومحافظ الإسماعيلية يضعان حجر الأساس لمقر الهيئة الجديد بالمحافظة    «المريض هيشحت السرير».. نائب ينتقد «مشاركة القطاع الخاص في إدارة المستشفيات»    أول صور التقطها القمر الصناعي المصري للعاصمة الإدارية وقناة السويس والأهرامات    نائب رئيس "هيئة المجتمعات العمرانية" في زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة    وزير العمل: لم يتم إدراج مصر على "القائمة السوداء" لعام 2024    «الرعاية الصحية»: طفرة غير مسبوقة في منظومة التأمين الطبي الشامل    ياسين مرياح: خبرة الترجى تمنحه فرصة خطف لقب أبطال أفريقيا أمام الأهلى    ولي العهد السعودي يبحث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي الأوضاع في غزة    عرض تجربة مصر في التطوير.. وزير التعليم يتوجه إلى لندن للمشاركة في المنتدى العالمي للتعليم 2024 -تفاصيل    ضبط 34 قضية فى حملة أمنية تستهدف حائزي المخدرات بالقناطر الخيرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالأسماء.."إعلام الفلول" يخرّب علاقات مصر الدولية

الإعلام يستنسخ تجربتى "الجزائر" و"إثيوبيا" مع "قطر" و"تركيا".. وخبراء يحذرون: الاستجابة تعنى سقوط مصر فى مستنقع اللا دولة "خارجيًا"

كلما كانت الدولة نامية، زادت أهمية الإعلام فيها، وزادت الأدوار التى من المفترض عليه أن يقوم بها، فلا تقتصر هذه الأدوار على مجرد تقديم الأخبار وتفسيرها للقارئ، بل يتعدى ذلك إلى القيام بدور تنموي، إلا أن للإعلام المصرى مفاهيم وادوار خاصة، يسعى إلى تحقيقها حتى إذا تعارضت تلك المصالح مع الدولة.
وبالرغم من أن الإعلام الخاص ورط مصر سابقاً فى أزمة مع الجزائر على خلفية مبارة كرة قدم، وغالى فى إشعال الأزمة إلى أن البعض طالب بطرد السفير الجزائرى من مصر، وقطع العلاقات مع الجزائر، متناسين عمق العلاقات المصرية مع الجزائر، ودور مصر الإقليمي، وبعد أن اندلعت الثورة وكشفت عن بعد آخر لتلك الحملة الإعلامية على الجزائر وكيف أنها كانت أحد المخططات لتصدير صورة جمال مبارك وتهيئة الرأى العام للقبول به كرئيس خلفاً لوالده، إلا أن الإعلام لم يتورع فى ارتكاب نفس الحماقة مرة أخرى ولكن تلك المرة مع إثيوبيا، على خلفية أزمة سد النهضة، وهو ما جعل المشهد أكثر تأزم.
والآن يستنسخ الإعلام الخاص، المملوك لرجال أعمال محسوبين على نظام مبارك، التجربة ذاتها، مع كل من "قطر وتركيا" بصورة مركزة، والولايات المتحدة وإيران ، على الهامش، حيث شن العديد من إعلامى القنوات الخاصة حملة واحدة متزامنة التوقيت تفتح النار على قطر وتركيا، وتدفع الحكومة دفعاً إلى قطع العلاقات معهما، بغض الطرف عن حجم العمالة المصرية فى قطر، وحجم الاستثمارات الضخم بين مصر وتركيا، وأهمية الدور الذى تقوم به فى المنطقة، فالأهم فقط هو أن تنجح تلك الحملة، وأهدافها الخفية التى من المؤكد أن الأيام القادمة ستفصح عن الكثير من تفاصيلها.
أديب: قطر هتضربنا على "قفانا"
شن الإعلامى عمرو أديب هجومًا شديدًا على الخارجية المصرية وطالب بضرورة قطع العلاقات مع قطر خاصة بعد رد فعلها الذى وصفه ب"الضعيف" على البيان القطرى ،مهددًا بترك البرنامج إذا لم يتم قطع هذه العلاقات .
وأضاف أديب, فى برنامجه "القاهرة اليوم" لا يشرفنى أن أكون ابن هذه الدولة الضعيفة بعد هذا الرد الضعيف على بيان قطر ضد مصر، خارجية ضعيفة وفاشلة ومش قد المسئولية ولو كلمنى حد من الخارجية هبهدله يا هسيب البرنامج وامشي، أنا مقاطع وزارة الخارجية لأنها ضعيفة ولا تشرف مصر بعد رد فعلها ضد بيان قطر اللى أهانتنا فيه".
وأشار قائلًا: "من بكرة قطر هتدى المصريين اللى عندها الجنسية القطرية دولتنا هيبقى ردها أيه على التصرف ده أنتوى ساكتين ليه لبتوع قطر، ليه ماسكين علينا ذلة، إحنا دولة كبيرة وقوية ولازم ردنا يبقى أكبر من كدة".
"سعد": لن يشفى غليلى إلا قطع العلاقات مع قطر
وقال محمود سعد: لن يشفى غليلى إلا بقطع العلاقات مع قطر وتركيا, ومن ناحية أخرى طالب محمود سعد خلال برنامج "آخر النهار" الذى يقدمه على قناة النهار الفضائية، مبادرة لقطع العلاقات مع قطر وعدد من الدول العربية التى لا تستفيد منها مصر وسحب سفرائها وقال سعد: "من الصعب أن نقطع العلاقات مع دول علاقتنا بها قوية مثل الكويت والإمارات والسعودية، ولا بد أن نفكر أكثر من مرة قبل أن نقدم على هذه الخطوة لكن الوضع مع دولة مثل قطر مختلف تمامًا، ولن أنسى أننى فى أول زيارة لها كتبت فى مقال لى أن قطر من الممكن أن ترى بدايتها ونهايتها فى نفس الوقت، لذلك لا يمكن أن تتحدى حكومة قطر رغبة الشعب المصري، ولن يشفى غليلى إلا برد قاطع وعنيف، وفى مثل هذه المواقف يظهر الزعماء، مثلما فعل السيسى خلال ثورة 30 يونيه، وهذا لا يعنى أننى أنكر المجهود الكبير لوزير الخارجية نبيل فهمي".
وأضاف: "لابد من التصعيد ولن نكتفى باستدعاء السفير القطرى احتجاجاً على البيان، الذى يحتوى على معلومات ليس لها أى أساس من الصحة، أولها وصفهم للإخوان بأنها جماعة سلمية، وأن قرار تحويل حركة سياسية إلى منظمة إرهابية لم يجد نفعًا، لكنى أقول لهم "وأنتم مالكم... خليك فى حالك إحنا حرين"
"القرموطى": يجب قطع علاقتنا مع الدول المشبوهة
وفى سياق متصل طالب جابر القرموطى بغلق كافة المدارس القطرية والتركية الموجودة بمصر وقطع كافة العلاقات المشبوهة, كاشفًا وجود مدارس تركية دعوية داخل جمهورية مصر العربية، مطالبًا الدولة ووزارة التربية والتعليم بالإشراف الكامل على هذه النوعية من المدارس.
وأضاف القرموطى, خلال تقديم برنامج "مانشيت" عبر شاشة “on t v”، أن هذه النوعية من المدارس تعتمد على الدعاوى والخطابات الدينية، مطالبًا وزارة التربية والتعليم بالكشف عن الخطاب الدينى والدعوى لها ومتابعتها، مؤكدًا وجود مدارس تركية على الأراضى المصرية وسحب كافة سفرئنا.
سياسيين يحذرون: الإعلام يدفع مصر إلى منحدر دبلوماسى.. وقطع العلاقات ليس بتلك السهولة
حذرت قوى سياسية من الهجمة الإعلامية الشرسة ضد بعض الدول، مشيرين إلى خطورة ذلك على مستوى الدبلوماسية المصرية ودورها الرائد فى المنطقة، فضلاً عن تأثيره على الملف الاقتصادى المتدهور بالفعل.
وقال الدكتور محمد عبد اللطيف، القائم بأعمال رئيس حزب الوسط، إن السياسات الخارجية المصرية بعد 30 يونيه مصيرها فى علم الغيب وليست فى مصلحة مصر، مضيفًا أن النظام القائم الآن يهدم علاقات مصر بالخارج بعد ثورة يناير.
وأضاف "عبد اللطيف"، فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، لو كانت السلطات الحالية تعمل لصالح البلد فلا يجوز أن تكيل بمكيالين بأن تقطع العلاقات مع تركيا وتستدعى السفير القطرى بمصر وفى نفس الوقت لا تجرؤ على قطع العلاقات مع الجانب الأمريكى خاصة أن أمريكا بعد 30 يونيه صرحت ضد النظام الحالى بما يكفى لقطع العلاقات". وأشار عبد اللطيف إلى أن السياسة الخارجية المصرية لا تعادى سوى من يقف ضد مصالحها ويمسها شخصيًا، قائلاً: "إن النظام الحالى يناقض نفسه فى كل شيء" على حد تعبيره".
وتابع "القائم بأعمال حزب الوسط، أنه بعد 30 يونيه لا توجد قناة إعلامية واحدة أو سياسة خارجية تريد مصلحة الدولة، مضيفًا أن السلطة الحاكمة أصبح شغلها الشاغل البحث عن صناعة فقاعات الإرهاب وتخويف الشعب المصرى فقط فلا أحد يرعى مصالح مصر فى الدول الخارجية، فالبعض يرى أن مصر بعد 30 يونيه اتجهت إلى قطع العلاقات الخارجية مع أى دولة لا تعترف بأحداث 30 يونيه، فبدأت السياسة المصرية الخارجية تتدهور بعد قطع العلاقات المصرية مع تركيا نهاية الشهر الماضي.
فى سياق متصل طالب حزب "النور" السلفي، فى بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، جميع الحكومات العربية بالسيطرة على وسائل الإعلام وكبح جماحها، وألا تترك لها العنان حتى لا تُفسد العلاقات بينها وتؤجج نار الصراع وبث روح الكراهية بما يعود ضرره على الجميع ويصب فى صالح الأعداء.
وقال الحزب, إن العلاقة بين الدول العربية هى علاقة شعوب قبل أن تكون علاقة بين حكومات وأنظمة، فالحكومات والأنظمة زائلة والشعوب باقية بما يربط بينها من وشائج الدين واللغة ووحدة التراث والمصير، فالشعب العربى دائمًا شعب واحد.
وأكد الحزب حرصه على وحدة الشعوب العربية وتعاونها وتقوية العلاقات بينها، خاصة فى ظل هذه الظروف التى تمر بها المنطقة وتلك المؤامرات التى تتعرض لها الدول العربية؛ مع مراعاة أن تكون هذه العلاقات فى إطار المحافظة على خصوصية كل دولة وعدم التدخل فى شئونها الداخلية اتساقًا مع الحدود المتعارف عليه فى العلاقات بين الدول.
خبراء: مصالح رجال الأعمال قد تورط "مصر" فى أزمات دبلوماسية
أكد عدد من الخبراء أن التعامل الإعلامى غير المسئول مع بعض القضايا ومنها علاقات مصر الخارجية قد يورط مصر فى مشاكل دبلوماسية.
قال أحمد حامد، الخبير الإعلامى ورئيس جمعية الإعلاميين العرب، إن القنوات الإعلامية الخاصة تلعب الآن دور" تهيج" الرأى العام ضد دول بعينها وعلى رأسها تركيا وقطر وإيران وغيرهم، مشيراً إلى أنه بالرغم من أن تلك الدول بالفعل تتدخل فى شئون مصر الداخلية بصورة فجة إلا أن ذلك لا يبرر ذلك التناول الإعلامى الذى قد يضر بصالح مصر، كما أن تلك الممارسات مرفوضة على المستوى المهني.
وأضاف "حامد" أن تلك الممارسات قد يدفعها توجهات أصحاب تلك القنوات، المملوكة لرجال أعمال قد تتعارض مصالحهم مع تلك الدول فيحاولون قطع علاقة مصر بها لما يحقق مصلحتهم، مقللا فى الوقت ذاته من تأثير تلك الحملات على دوائر اتخاذ القرار التى من المفترض ألا تتأثر بكل ذلك وتجعل مصلحة مصر فى المقام الأول، وتابع " إلا أن ذلك لا يمنع أن تلك الحملات تنجح فى خلق رأى عام رافض لتلك الدول".
وفى السياق ذاته رفض محمد الخولى الخبير الإعلامى, الطريقة التى يتعامل بها الإعلام المصرى مع الملف الدولى لقضيتى قطر وتركيا, مشددًا على أن الإعلام الدولى مرتبط بسياسات واتفاقيات دولية لا يجب خرقها . وشدد الخولى على أنه لا يجب أبدا أن يتم التعامل مع قطر وقناتها "الجزيرة" بالمثل فحينما تترصد إحدى القنوات لأى سلبية فى مصر لا يجب أن تنجر دولة كبرى بحجم مصر لهذا الأسلوب المبتذل إعلاميًا والمرفوض مهنيًا، مشددًا على أن مصر دولة محورية فى المنطقة لا يجب أن يتصيد إعلامها أخطاء قطر كما تفعل الجزيرة . وأضاف الخولى, أن الإعلام فى أى دولة إنما هو مرآة تعكس ما يدور داخل الدولة وبالتالى فعلى المسئولين فى مصر أن يعملوا قدر المستطاع على إصلاح الواقع حتى تعكس المرآة تلك الإيجابيات ووصف الخولى ذلك الأسلوب "الإعلام الرخيص" مطالبًا مسئولى الإعلام فى مصر بأن يكونوا أكبر من ذلك، كما طالب بعدم الإفراط أيضا فى انتقاد واقعنا باستمرار حتى لا نصل لمرحلة "الإنتحار الإعلامى" . وبخصوص الأزمة مع تركيا فأكد الخولى أنه يكفى تمامًا أن نسلط الضوء على محاكمات الفساد التى تدور حاليًا هناك ومتورط فيها الرئيس التركى رجب طيب أردوغان دون المساس نهائيًا بالشعب التركى .
دبلوماسيون: الإعلام المصرى لا ينظر إلا "تحت قدميه"..وسيورط مصر فى أزمات
أكد السفير عزت البحيرى، سفير مصر السابق لدى الإكوادور, أن الإعلام المصرى الموجه هو من أكثر الظواهر السيئة التى ظهرت بالسنوات الأخيرة, فقد افتقد عنصر الحيادية نهائياً وأصبح يعمل من أجل المصالح الشخصية لأشخاص بعينهم, قائلاً "التمويل الخارجى والأموال التى يتم دفعها من أجل توصيل رسائل محددة للمواطنين الشرفاء هو الهدف الأول للإعلام الحالي.
وأضاف "البحيري", أن المشكلة الحقيقية بالإعلام المصرى أنه موجه للداخل ولا يحسب للدول الخارجية حساب، فالأهم لديه توصيل أفكار محددة للشعب وإبعاده عن أفكار أخرى بكل الطرق المتاحة أمامه, فالمكاتب الإعلامية المصرية فى الخارج والسفارات دورها محدد للغاية, مطالباً بأن يكون الإعلام أكثر حيادية ويعمل من أجل مصلحة الدولة .
فى سياق متصل أكد الدكتور فؤاد رياض، أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة، أن الإعلام المصرى يستخدم أسلوب خاطئ فى السيطرة على العقول, مؤكدًا أن قطع أى علاقات دولية ليس بالسهولة المتناهية التى يتوقعها الكثير من الإعلاميين, مطالبًا قنوات الفلول بتحرى الدقة فى المعلومات حتى لا تتدخل السياسة فى عراك دولى لا يعرف مداه غير الله، خاصة أن مصر فى أشد الحاجة لاستثمارات دولية وليس لقطعها.
ولفت "رياض", إلى أن قطع العلاقات لا يجب أن يؤثر على مصالحنا الشخصية بحيث يكون هناك قطع للعلاقات الدبلوماسية فقط، فى حين يجب أن تستمر العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
"اقتصاديون": العمالة المصرية ستدفع الثمن .. والحملات الإعلامية تؤثر سلبًا على الاستثمار
استنكر خبراء اقتصاديون الحملات الإعلامية التى تطالب بقطع العلاقات المصرية مع قطر وتركيا وإيران وغيرهم، مؤكدين أن تلك الحملات غير مسئولة ولا تعى حجم التأثير السلبى على الإستثمار الذى قد ينتج من قطع تلك العلاقات، سواء من حيث تأثير ذلك على الاستثمارات بين تلك الدول، أو العمالة المصرية الموجودة فيها.
وقال مختار الشريف، الخبير الاقتصادي، إنه من الخطأ المطالبة بقطع علاقات مصر مع قطر أو غيرها، حيث إن مصر دولة لها مكانة كبرى، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤثر سلباً على الاقتصاد خاصة فيما يتعلق بحجم الاستثمارات القطرية والتركية فى مصر، مضيفًا أن مصر دولة جاذبة للاستثمار ويجب ألا تجعل خلافًا سياسيًا يؤثر على ذلك.
وتابع "الشريف" أن ذلك سيؤثر أيضاً على العمالة المصرية الموجودة فى قطر والتى تصل إلى حوالى 300 ألف مصري، كما أن قطر دولة خليجية وأى دول الخليج لن ترضى بأن تقطع مصر علاقاتها مع قطر.
واستبعد الخبير الاقتصادى فى الوقت ذاته أن تستجيب الحكومة لتلك الحملات وتقطع العلاقات فعلياً، قائلاً إن الحملات الإعلامية على مر التاريخ تكون محدودة الأثر والمدة، ولن تستمر طويلاً، على عكس العلاقات الوطيدة التى تجمع بين الدول.
ومن جانبه أكد الدكتور حمدى عبدالعظيم، الخبير الاقتصادى، أن تلك الحملات الهجومية الإعلامية الشرسة تؤثر بشكل ضخم على العلاقات الاقتصادية مع تلك الدول ، موضحًا أنه فى حالة سحب السفير مع دولة أو قطع العلاقات معها فإن ذلك سيوقف كافة المشاريع الاستثمارية التى كان من المقرر إقامتها، فضلًا عن إنهاء الكثير من المشروعات المقامة بالفعل، كما تتأثر السياحة بذلك حيث تنقطع الأفواج السياحية من تلك الدول خوفا من المخاطر التى ستتعرض لها فى مصر جراء توتر العلاقات بين البلدين وحملات الشحن الإعلامى.
وأضاف عبد العظيم أن الجاليات المصرية فى الدول ستدفع ثمنًا كبيرًا لتلك الحملات الضخمة والهجوم غير المحسوب حيث يتعرضون دائمًا لكثير من المضايقات من أبناء شعب الدول التى تتوتر علاقات مصر معها، مرجحًا أن تتأثر العمالة المصرية فى قطر وتركيا، مستشهدًا بما تعرضت له العمالة المصرية من مضايقات كثيرة خلال حكم الإخوان فى دولة الإمارات والسعودية, حيث يتعرضون لحملات تفتيش مكثفة وإنهاء كثير من رخص العمل وإيقاف مصالحهم.
وأشار الخبير الاقتصادى إلى تدخل كثير من مصالح رجال الأعمال فى تلك الحملات والتأثير على العلاقات الاقتصادية بين البلدين . وطالب عبدالعظيم من وسائل الإعلام المصرية والإعلاميين ألا تكون حملاتهم الهجومية على تلك الدول بشكل عشوائى، مشددًا على ضرورة عدم الهجوم على الشعوب والتأكيد الدائم على أن العلاقات بين الشعب المصر وشعب تلك الدولة المتوترة علاقاتها معنا ستبقى جيدة والخلافات فقط بين الأنظمة وبعضها .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.