قال أحمد فوزي، الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن حزب "النور" السلفي انضم لثورة 30 يونيه، مضطرًا وليس بإرادته، لأنه "براجماتي ويتمتع بذكاء سياسي، حيث أدرك أن أداء الإخوان المسلمين يضر بالتيار الإسلامي"، منتقدًا الخطاب السياسي لبعض قادة الحزب الذي قال إنه "ساهم في تكريس الطائفية"، بحسب قوله. وأضاف فوزي في مناظرة مع نادر بكار، مساعد رئيس حزب "النور" لشئون الإعلام عبر قناة "التحرير"، مساء السبت، أن "النور" يعتقد أن الناس خرجت في 30 يونيو، ضد حكم "الإخوان"، لكن الشعب خرج فزعًا من التيار الإسلام السياسي وحوادث الاعتداء على الكاتدرائية والأزهر، وسحل شيعة. وأشار إلى أنه لا يقيم أداء حزب النور، ولكن على الحزب وقياداته أن تبحث سر تراجع قوتها في الحشد عن الاستحقاقات الانتخابية السابقة. في المقابل، قال بكار، إن هناك حالة من التربص بحزب "النور" من جانب القوى السياسية وكأنه الحزب الوحيد على الأرض، مشيرًا إلى أن الحزب نظم 50 مؤتمرًا ووزع مليون ملصق وقام بمسيرات في عدة محافظات يومي الاستفتاء لإقناع الناس بالتصويت ب"نعم" على الدستور. وأضاف، أن "الشعب بمساندة الجيش هو الذي أزاح الإخوان يوم 30 يونيه الماضي، وليس الأحزاب كي تحاكم بعضها". ورفض بكار وصف دستور 2012 بأنه "سيئ السمعة"، خاصة وأن الجمعية التأسيسية التي صاغته كانت منتخبة وليست معينة كالحالية، مشيرا إلى أن الاستفتاء كان على تعديلات دستورية وليس دستور جديد استند في أغلب مواده على دستور 2012، بحسب قوله.