قال جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" إن الرئيس الامريكي باراك اوباما لم يكن يتخذ الخطوة للاعلان عن إصلاح ممارسات وكالة الامن القومي لولا تسريبات المتعاقد السابق مع وكالة الاستخبارات الامريكية ادوارد سنودن. وأضاف أسانج - في مقابلة مع محطة "سي ان ان" الاخباراية الامريكية، انه لا يجد معنى للحديث عن محاكمة سنودن بدون الاشارة الى اتهام مدير الاستخبارات الامريكية جيمس كلابر الذي شهد أمام الكونجرس بأن الاجهزة الاستخبارية لم تجمع قدرا هائلا من المعلومات عن الامريكيين. وتعليقا عن الاصلاحات التي اعلنها أوباما بشأن برامج المراقبة التابعة لوكالة الامن القومي، قال أسانج إنه لم يقتنع بأن أوباما سوف يسلط مزيدا من الضوء على المحكمة السرية التي تسمح بجمع السجلات الهاتفية والبيانات الاخرى، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة أصبحت "أرخبيلا من القمع" حيث يتم إجبار الشركات التكنولوجية على تسليم المعلومات الاليكترونية إلى وكالة الامن القومي. يذكر أن اسانج، الذي قام بتسريب وثائق عسكرية ورسائل دبلوماسية أمريكية عبر موقع ويكيليكس، طلب اللجوء إلى سفارة الاكوادور بالعاصمة البريطانية لندن منذ عام 2012 لتفادي تسليمه إلى السويد للتحقيق معه في قضية جنسية.