ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن السلطات المصرية اعتقلت أحد مصوريها، أثناء مشاركته بتغطية عملية الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين. وقالت الوكالة الأمريكية إن المصور "المتعاون" معها، حسن عبدالله حسن، كان يقوم بإعداد تقرير بالفيديو في إحدى المناطق خارج العاصمة القاهرة، عندما قامت الشرطة باعتقاله، إضافة إلى السائق الذي كان برفقته. وأضافت الوكالة في تقريرها أن "حسن أبلغ الوكالة، عبر الهاتف، بأنه تم اعتقاله، بعدما شاهدت الشرطة اللقطات التي يقوم ببثها تُعرض على قناة الجزيرة مباشر مصر، واعتبروه بطريق الخطأ، موظفاً بالجزيرة." واعتقلت أجهزة الأمن المصرية، في وقت سابق من الشهر الماضي، أربعة من العاملين بقناة الجزيرة القطرية، ثم أطلقت سراح المصور محمد فوزي، في 31 ديسمبر الماضي، بينما أبقت الثلاثة الآخرين قيد الاحتجاز. ويواجه الصحفيون الثلاثة، وهم بيتر غريست، ومحمد فاضل فهمي، وباهر محمد، اتهامات تشكيل خلية، تهدف إلى إذاعة وبث أخبار وبيانات كاذبة، وتحريض المواطنين على العنف، وعقد اجتماعات سرية، لتنفيذ أغراض جماعة إرهابية." وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، بعث ما يقرب من 40 صحفياً دولياً، يمثلون 29 وكالة ووسيلة إعلامية عالمية، برسالة إلى السلطات المصرية، يطالبون فيها بالإفراج عن صحفيي "الجزيرة" الثلاثة، وصحفيين آخرين.