رصدت غرفة عمليات "صحفيون ضد التعذيب"، بعض التجاوزات والانتهاكات التي حدثت بحق الصحفيين والإعلاميين على مدار يومي الاستفتاء على الدستور، وكانت مجمل تلك الانتهاكات في مجملها تهدف إلى إعاقة عملهم الصحفي. فقد تم الاعتداء المباشر على 7 إعلاميين ينتمون لمؤسسات صحفية وإعلامية مختلفة، بجانب عشرات حالات منع الصحفيين ممن يحملون تصاريح مراقبة من اللجنة العليا للانتخابات من دخول للجان. وعن أبرز الانتهاكات التي رصدها المرصد، منع عضوة مجلس نقابة الصحفيين، حنان فكري من تغطية الاستفتاء بإحدى مدارس الساحل بحي شبرا، وإلقاء القبض على المحررة بموقع "إخوان أون لاين"، سماح إبراهيم من أمام إحدى المدارس بشبرا، أثناء تغطيتها لإحدى المسيرات الرافضة للاستفتاء أمام المدرسة في بداية فعاليات اليوم الأول للتصويت أمس الأول. كما ألقت قوات الأمن القبض على مصور قناة "الجزيرة"، محمد صالح من أمام مدرسة "البرمبل" بمنطقة أطفيح بالجيزة، وذلك قبل أن تنفي القناة القطرية علاقتها بالمصور الصحفي في اتصال هاتفي بالمرصد، مؤكدة أنه ليس من طاقمها في القاهرة. كما ألقت القبض على الصحفي بجريدة "الوطن"، أحمد عبد المنعم، نتيجة تعرضه لاعتداء من قبل بعض أهالي قرية "دلجا" جنوب مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، بعد أن حاولوا منعه من استكمال تغطية سير عملية الاستفتاء، لاعتقاد أهالي القرية بأن الإعلام هو من دبر لإسقاط نظام الحكم السابق. وأن الانتهاكات التي طالت الصحفيين والإعلاميين، نتجت عن اعتداء قوات الجيش أيضًا عليهم، وليس فقط الشرطة أو الأهالي، ففي محافظة السويس، تعدى عقيد ومقدم بالقوات المسلحة، على مراسل بجريدة "الفجر"، أسامة عبد الوهاب، وأجروه على مسح بطاقة الذاكرة بالكاميرا الخاصة به، بعد انتهاء زيارة قائد الجيش الثالث الميداني للمدرسة. يأتي ذلك على الرغم من تلقي أحد الضباط المكلفين بحراسة اللجنة أوامر – تليفونية - من اللواء محمد شمس الدين مساعد قائد الجيش، بالسماح للمراسل والتعاون معه للقيام بمهام عمله المكلف بها، إلا أن عقيد الجيش والمقدم لم يهتما بالتعليمات، ومنعا المراسل من مهام عمله وأخرجاه من المقر الانتخابي بحجة عدم حمل التصريح الخاص باللجنة العليا للانتخابات، على الرغم من تواجد عدد كبير من المصورين الهواة دون حملهم تصاريح اللجنة العليا للانتخابات، وتم الاتصال بالعديد من قيادات الجيش الثالث للتحقيق في الواقعة. كما اعتدى سبعة أفراد من جماعة الإخوان المسلمين، على الصحفي بموقع "فيتو" إسلام أبو خطوة، أثناء قيامه بتغطية الاستفتاء من أمام مدرسة ناهيا الابتدائية، حيث فوجئ أبو خطوة بالتفافهم حوله وقاموا بضربه واحتجازه لمدة ساعة وتكسير كاميرته الخاصة قبل أن يهرب بمساعدة أهالي القرية.