يعتزم مجموعة من أعضاء الحزب "الوطني"، إحياء حملة دعم ترشح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية المقررة في خريف العام الحالي، بعد أقل من أسبوعين على انتهاء المؤتمر السنوي للحزب دون تسمية مرشحه للانتخابات. يأتي هذا استئنافا للحملة التي كان قد أطلقها مجدي الكردي لدعم ترشح أمين "السياسات" بالحزب "الوطني"، والتي كانت قد توقفت مع إعلان قيادات بالحزب الاستقرار على ترشيح الرئيس حسني مبارك لانتخابات الرئاسة القادمة. وستقوم المجموعة التي تستعد لإطلاق مشروع "جمال رئيسا لمصر" لتدشين حملتها في عدد من المحافظات، وهي: القاهرة والإسكندرية والمنوفية والزقازيق والجيزة والسادس من أكتوبر، على أن تشمل بعد ذلك باقي المحافظات. وتسعى المجموعة التي تتحفظ فى الوقت الراهن على إعلان أسماء أعضائها المؤسسين إلى إطلاق حملة تقوم على الالتحام بالشارع عبر زيارة المواطنين بالمنازل بالمدن والقرى، من أجل الدعاية لجمال مبارك، والتحدث غن الدور المستقبلي الذي سيقوم به في حال انتخابه رئيسا لمصر. وستعتمد حملة "جمال رئيسا لمصر" على اجتذاب الفتيات والسيدات لدعم نجل الرئيس عبر ضم سيدات للحملة سيقومن بالدعاية في الأوساط النسائية خصوصا. ويقوم على دعم تمويل الحملة خصوصا رجال أعمال أعضاء الحزب في مقدمتهم محمد أبو العنين وحسن راتب وسميح ساويرس. يأتي هذا فيما ترددت أنباء غير مؤكدة حول أن الحزب "الوطني" يدرس التقدم بمشروع عاجل لمجلس الشعب لتسريع انتخابات رئاسة الجمهورية ليتم إجراؤها في أبريل القادم بدلا من سبتمبر. وتقول الأنباء إن هيئة مكتب الحزب "الوطني" ستجتمع خلال أيام لدراسة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. من جانبه، نفى الدكتور عبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية بمجلس الشعب أن يكون الحزب قام بتسمية أي مرشح حتى الآن للانتخابات الرئاسية القادمة، موضحا أنه أيا كان المرشح، فالحزب ملتزم بدعمه ومساندته. وقال ل "المصريون"، إن الحزب لو اختار أمين "السياسات" ليكون مرشحًا في انتخابات الرئاسة "فنحن وراءه وسنقوم بمساندته ودعمه من قلوبنا"، واصفا جمال مبارك بأنه "شخصية سياسية منظمة وحكيمة سوف تفيد مصر كثيرا لو وقع اختيار الحزب عليه للترشح وأصبح رئيسا لمصر". وعلى عكس ما تبدو نظرة البعض إليه، قال عبد الأحد إن "جمال مبارك رجل ديمقراطي ويتمتع بقدر كبير من الهدوء فى التفكير، كما أنه محب لمصر ولمواطنيها، وهو شخص محترم". من جهته، وصف النائب خالد الأسيوطي جمال مبارك بأنه "رمز للشباب المخلص لوطنه، فهو مكسب لمصر لأنه "شرب" كثيرا من الرئيس مبارك في حكمته وصبره، ويضاف إليه التفكير المتوازن وعدم العجلة فى اتخاذ القرارات، ونحن نرى ذلك من خلال لقاءاتنا معه في الحزب". وأعرب عن اعتقاده بأن "مصر كلها ستلتف حول أمين "السياسات" إذا قرر الحزب ترشيحه وفي حال اعتذر الرئيس مبارك من استكمال المسيرة الناجحة التي حققها لشعب مصر خلال فترة تولية الحكم". وأضاف الأسيوطي إن "بعض الإعلاميين والصحفيين يحاولون التشكيك بقدرة جمال مبارك على تولى زمام الأمور فى مصر، لكني أخبرهم أن جمال مبارك يستطيع قيادة مصر باقتدار والخروج بها من أصعب المواقف، فهذا الرجل يقدر الفقير ويضعه على رأس أولوياته واهتماماته".