أوضح رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن العملية الأمنية التي شهدتها البلاد في 17 ديسبمر/ الماضي، بدعوى مكافحة الفساد، تعد بقعة سوداء في تاريخ القانون والديمقراطية في تركيا، قائلا:" لقد تم اللجوء إلى أكبر محاولة انقلابية ضد ديمقراطيتنا"، مشيرا أنها الأكثر انعداما للاخلاقية. وأضاف أردوغان هناك جهات أرادت الانتقام من سفينة مرمرة الزرقاء، ومن موقف تركيا المشرف فيما يتعلق بمصر، وسياستها المبدئية حيال إيران، والعراق، وموقفها الإنساني إزاء سوريا، واعتراض ضمائرنا حيال ماتشهده فلسطين. وأشار أردوغان إلى أن هنالك حملة مكثفة لتشويه صورة حكومة حزب العدالة والتنمية، يمارس فيها التضليل، وعمليات الضغط من أجل خلق تصورات سيئة عن الحكومة في الأذهان، هنالك حركة داخلية وخارجية تسعى لتقويض الحكومة. وتابع أردوغان بأن هذه العملية ( اعتقالات 17 ديسمبر) استهدفت في الأصل كل ماهو وطنى مشيرا إلى ان هذه العملية 17 كانون أول/ ديسمبر الماضي، التي قامت بها مجموعة من قوات الأمن التركي، على خلفية مزاعم قضايا فساد أثيرت، بكل وضوح، مدى توغل البعض داخل مؤسسات الدولة بشكل تنظيمي وممنهج. وأكد أردوغان إن المسألة التي نواجهها لاتتعلق بمبدأ فصل السلطات، أو استقلالية القضاء، إنما هي مسألة افتقاد القضاء لحياديته، في ظل مساعي الهيمنة على القضاء من قبل إحدى المنظمات بحسب ماذكرت الصفحة الخاصة بوكالة الأناضول على موقع الفيس بوك.