بالرغم أن تشغيل أغنية تسلم الأيادي أو ترديدها السمة الأبرز في عملية الاستفتاء على الدستور في مختلف اللجان، إلا أن الوضع في لجان مدارس شبرا الثانوية والترعة بحي شبرا كان أكثر كثافة، فلم يكتف السيدات الواقفات في الطوابير انتظارًا لعملية التصويت بترديد الأغنية، بل رد عليهم أصحاب المقاهي المجاورة الذين قاموا بتشغيلها ورفع الصوت إلى أعلى درجة، ليشارك في سيمفونية تسلم الأيادي أصحاب السيارات الخاصة المارين بجوار اللجان الذين شاركوهم في تشغيلها وترديدها، وهو ما جعل بعض السيدات يؤدين "الزغاريد" ابتهاجًا بذلك المشهد. وشهدت عملية الاستفتاء إقبالاً متوسطًا، في ظل تأمين من قبل قوات الجيش وبعض عناصر الشرطة. وقامت إحدى الناخبات بكتابة عبارة "نعم للدستور والسيسى رئيسي"، على جدار مقابل للجنة الاستفتاء لا يبعد عنها سوى مسافة 7 أمتار تقريبًا. ولم يختلف الوضع في لجنة مدرسة عمر مكرم -رجال- حيث قام بعض الناخبين بكتابة عبارة نعم للدستور بالإسبري، وفي اللجنة المقابلة لها بمدرسة محمد عبده -سيدات- أقامت الناخبات احتفالية بالدستور قوامها الأساسي تسلم الأيادي والزغاريد.